أسباب قلة الرزق
الرزق
تجري حياةُ الإنسانِ وِفْق أقدارٍ قدَّرها الله تعالى له، فلا يمكن أن يحصُل إلّا ما قد كتبه الله تعالى في اللَّوح المَحفوظ، وكذلك هو الرِّزق، فكل كائنٍ حي في هذا الكَون مكتوبٌ له رزقُه، لذلك على الإنسان التوكّل بصدقٍ على الله، ويدعو الله ويأخذ بالأسباب المُباحة التي تجعله يصل إلى رزقه. ولكن لا بُدّ من أن يقتنِع العبد أن السَّعادة لا ترتبِط بالمال فقط، فليس المُهم كسبُ المالِ، وإنما السَّعادة تكون بطاعةِ الله تعالى بوجودِ المالِ أو غيره، كما أنَّ الرّزق لا يقتصر على المالِ بل هو الصِّحة والَسّلامة من الأمراض، والزوج الصالح، والذريّة الصالِحة.
الأسباب التي تمنع الرِّزق
- ارتكاب الفواحِش مثل فاحشة الزِّنا؛ فقد توعَّد الله تعالى من يرتكِب فاحشة الزِّنا بعقابين: العقاب الجَسدي؛ حيث يُصاب الزاني بالأمراض الجسديّة الَخطيرة مثل مرض الإيدز الذي قضى على أعدادٍ كبيرةٍ من النّاس المرتكبين للزِّنا، كما أنَّ الله تعالى ينزِع بركَة الأموال ويسبب ضيق الرزق والفقر، ولا يقتصر الأمر على ارتكاب الفاحِشة نفسها وإنما كل مقدِّمات الزِّنا يجب الابتعاد عنها وتجنّبها مثل الخُلوَة المحرَّمة والنَّظر إلى الحرام، والصحبة السيئة، فكلّها تشجِّع على الزِّنا؛ فالإنسان قد يقلل من ضرر مقدِّمات الِّزنا فيظن أنه سيتوقف عند نقطةٍ ما ولكنه لا يعلم أن مقدِّمات الزِّنا كالنار التي تشتعل بسرعةٍ ويصعب إطفاؤها إلاّ بعد أن تسبب الدَّمار والكوارِث.
- الغش في المِكيال والميزان، وبخس الناس في أوزانهم.
- اللجوء إلى القوانين والأنظمة التي يضعها الإنسان حسب هواه، ويبتعد عن الاحتكام لشرع الله تعالى الذي نزل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- التعامل بالرِّبا وتحليله؛ فالذي يلجأ إلى التعامل بالرِّبا الله يمحق ماله ويُفقره وينزع البركة من رزقه وعمره.
- الحلف بالله كذباً؛ فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن الحلف الكاذِب بالله تعالى حول أي أمرٍ.
- احتكار البضائعِ والتضييق على المسلمين؛ فقد توعّد الله تعالى المحتكرين بالإفلاس.
- ترك الاستغفار والدعاء.
- امتناع الأغنياء عن إخراج زكاة أموالِهم، وبالتالي يُصاب كلّ من يمتنع عن إخراج الزكاة بضيق الرزق.
طرق زيادة الرِّزق
- الابتعاد عن ارتكاب المعاصي والذُّنوب، والتوبة الخالِصة إلى الله تعالى مع العزم على عدم العودة إلى ارتكاب الذّنوب.
- القيام بالأعمال الصالحة التي تقرِّب المسلم من الله تعالى وتوسِّع في رزقه، ومن أهمها: بر الوالدين، وصلة الرحم، وكثرة الاستغفار.
- التوكل على الله بحقٍ وبصدقٍ مع العمل والاجتهاد؛ فالتوكل على الله لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب.
- الإكثار من الصَّدقة؛ فالصَّدقة تزيد من الرِّزق وتبارِك فيه مهما كانت قيمتها.
- الإكثار من الدعاء بتوسعة الرزق.