العبادة الصامتة
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [الأعراف: 156].
ترى الصغير يدمع لرؤية قط مات جوعا … وترى الكبير يتعاطف مع فقير … وترى النساء دموعهم في تساقط من أثر مشهد او غلبت عواطفهم
وترى الشعوب وبعضها وقليلها شعوب خير داعمين لاخوة ، وترى بين البشرية تعاطفا .. محبتا .. وتراحما وكل هذا أثر بذرة وقعت في القلوب عمدا فنبتت واحيت روح التراحم كل ماترى ! وكل تلك الرحمة هي واحد من مئة .
نعم انه ارحم الراحمين الرحمن الرحيم اعطى لعباده وبين عباده في تلك الدنيا رحمة واحدة من مئة بقي 99 اجلها لعباده في الاخرة
دقق .. لاحظ .. تمعن ..
أهوال الاخرة وعظمة احداثها وشدة حسابها وعقابها وبها من الله 99 رحمة وتلك الدنيا وما فيها من تيسير وتوفيق ومحبة بين الناس ماهي الا رحمة واحدة
سبحانك ما ارحمك ما اعظمك
أخي .. أختي اقول لكم ماقال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
كنت مذنب !
كنت فقير !
تعسر اختبارك !
تتمنى وظيفة !
يئست ولم يحقق حلمك !
تطمح لنجاح !
تذكر ان الله على كل شيء قدير كلما داعتك نفسك لابعاد الامل اهرع واسجد ونادي وقل” يارحمن “قلها بصدق فالله يصدقك ان صدقت
والله وبالله لم ولن تجد غير الله معينا ولا رحمانا ولا رحيما بحالك
همسه
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ….. في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي ….. إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ….. بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ….. ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا ….. تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي ….. ويوم حشري بما أنزلت
تريدني ان اذكرك بقصة توعظك توضح لك رحمة الله
كلا ولكني سأذكرك بمصحفك بآيات ربك افتحيها وقولي بسم الله الرحمن الرحيم وابحري في قصص القرآن فهي اعظم من قصص الدنيا ومختتمات اياته التي لاتخلو أغلبها من ذكر صفة واسم تمعني في { الرحمن الرحيم } وتنفسي ب { والله على كل شيء قدير } واحيي روحك ب. { واياك نستعين }