كيفية التعامل مع القطط الجديدة
العناية بالقطط المنزليّة
تُعتبر العنايّة بالقطط المنزليّة الجديدة أمراً مُمتعاً ولكنها تحتاج الاهتمام والمُثابرة بانتظامٍ، حيث إنّ وجود زائر جديد صغير ولطيف في المنزل سيجعل المُربي وباقي أفراد الأسرة يشعرون بالسعادة والمرح عند ملاعبتها ومُداعبتها ورؤيتها تكبر يوماً بعد يومٍ تحت أجنحتهم، لكنها ليست أمراً بسيطاً بل تتطلب الاجتهاد، وتحمّل المسؤوليّة، وضرورة توفير الظروف البيئيّة المُناسبة، وتعلّم كيفيّة الاعتناء بسلامتها، وصحتها، ونظافتها، وغذائها، وهو ما سيتم التطرق له في المقال الآتي أدناه.[١]
كيفيّة التعامل مع القطط الجديدة
هُنالك العديد من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند تربيّة القطط الجديدة الصغيرة وحديثة الولادة، ومن خطوات العناية بها ما يأتي:
الذهاب للطبيب البيطري بعد الولادة بأسبوع
رغم أن الشخص قد يكون مُعتاداً على رعاية القطط المنزليّة البالغة إلى أن وجود قط ٍصغير يتطلّب منه المزيد من العنايّة والاهتمام، ودقة الملاحظة والانتباه له في حال الاشتباه بأي مشكلةٍ صحيّة، وكإجراءٍ وقائي وصحي لا غنى عنه يجب عليه عرض القط الصغير على الطبيب البيطري، ويُفضّل اصطحاب القطة الأم في حال كانت موجودة ولم تكن مُطعّمة من قبل، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحصٍ دوري للقط الحديث الولادة بعد أسبوعٍ من ولادته، كما ويتضمن الفحص وضع علاجٍ للديدان المُستديرة التي قد تُهدد صحة القطط ويُساعد على منع الإصابة بها، ومن جهةٍ أخرى فحصه بشكلٍ حرفي، والتحقق من سلامته من أي أمراضٍ أخرى.[٢]
حمل القطة الصغيرة باليدين
يُنصح بتجنّب حمل القطط الصغيرة حديثة الولادة باليدين بطريقةٍ مُبالغ بها أكثر من مرّةٍ لفتراتٍ طويلة خاصةً إذا كانت القطة في رعاية والدتها، وذلك في الأسبوع الأول من عمرها؛ لأن هذا قد يُسبب انزعاج القطة الأم، وفي حال كانت تحت رعاية المُربي فيجب عليه استشارة الطبيب البيطري حول الطريقة المُناسبة للتعامل معها؛ لتنشئتها بطريقةٍ صحيحة، ومُساعدتها على التواصل الإجتماعيّ والاستجابة له أكثر خاصة في الفترة ما بين الأسابيع 2-7، ولا ننسى ضرورة التنويه لاحتماليّة إصابة بعض القطط بالإصابات والمشاكل الصحيّة إذا ما تم التعامل معها وحملها بشكلٍ خاطئ من قبل أصدقاء، وأفراد أسرة المربي الآخرين، وخاصةً فئة الأطفال، ولا ننسى مُراقبة أوزان القطة خلال فترة نموّها المُبكرة، حيث إنه من الصحيّ اكتسابها وزن 14-7 غرام يوميّاً خلال فترة الرضاعة وقبل الفطام.[٣]
تدفئة القطة
يُمكن للقطط الرضيعة أن تتلقى التدفئة المُناسبة إذا كانت في رعاية والدتها من قبلها، ولكن في حال كانت يتيمة وفي رعاية المُربي فيتوجب عليه حينها الحفاظ عليها دافئة من خلال استخدام زجاجةٍ من الماء الساخن التي يتم لفها بمنشفةٍ حتى تُصبح دافئة، ثم وضعها على القط الصغير، كما يُمكن استخدام وسادة التدفئة الكهربائيّة مع وجوب الانبتاه لها وتفقّدها باستمرارٍ؛ للتحقق من أنها آمنة، وتعمل بالشكل المطلوب ولا تُلحق الضرر بالصغير، كما أنه في حال استخدام مصدر للتدفئة فيجب الانتباه له ومُراقبته ووضعه في مكان يستطيع القط الابتعاد عنه في بيته، عندما يشعر بالضيق بسبب الحرارة ويرغب في الابتعاد قليلاً، ويُنصح باستشارة الطبيب البيطري وسؤاله عن درجة الحرارة المُناسبة الواجب توفيرها في مُحيط القط، ولجسمه في مُختلف مراحل نشأته المُبكرة.[٣]
تنظيف القطة
غالباً ما تتلقى القطط الصغيرة الرعاية والتنظيف من قبل القطة الأم في حال كانت موجودة إلى جانبها، حيث إنها تلعق شعر قطتها الصغيرة، والمنطقة حول البطن، ومنطقة حول الشرج بعد الانتهاء من إرضاعها؛ لتشجيعها على التخلص من الفضلات والأوساخ العالقة بها، ولكن في حال غياب القطة الأم، يترتب على مُربي القطة أن يُحاكي دورها بمهارةٍ ولُطف، وذلك من خلال استخدام منشفة دافئة ورطبة بحيث يقوم بمسح الأماكن المذكورة من قبل برفقٍ؛ لتنظيفها بشكلٍ مُنتظم بين الحين الآخر، وعندما تبدأ القطة الصغيرة بالنمو والوصول لمرحلة التجوّل واللعب، وتناول الطعام الرطِب يجب تقديم صندوق نفايات لها؛ لتعليمها على استخدامه لإخراج الفضلات، ويجب الانتباه وتجنّب تكديس الفضلات فوق الطين، وبشكلٍ عام أفضل صناديق قمامة للقطط هي تلك التي تكون غير طينيّة.[٢]
تغذية القطط الصغيرة
تحتاج القطط الجديدة خاصةً حديثة الولادة للحصول على 12 رضعة على مدار الساعة أي رضعة واحدة كل ساعتين؛ لتغذيتها ونموّها بشكلٍ سليم، ويشمل ذلك الرضاعة النهاريّة والليليّة التي لا بد من ضبط المُنبه من أجلها، كما يُمكن طلب مُساعدة باقي أفراد الأسرة والتنظيم بينهم للعناية بها والمواظبة على إطعامها، وتُستخدم الرضعات المُخصصة للقطط الصغيرة أو القطّارات وحليب القطط التجاريّ المُخصص لها، مع وجوب الانتباه لأن تكون كميّة الحليب في الرضعة تُناسب وزن القطّة، وتتم عمليّة الرضاعة بجلوس المُربي على كرسي مُريح وحمل القطة الصغيرة في حضنه ولفّها بمنشفةٍ دافئة توضع على بطنها، وتقديم الحلمة ومُحاولة مُساعدتها لالتقاطها في فمها والرضاعة منها، حيث تستمر العمليّة لغاية 3 أسابيع، وعندما تُصبح القطة قادرة على تنازل الطعام المُعلّب وطعام القطط المُعالج في الخلاط الكهربائيّ، بحيث يُصبح سائلاً سميكاً تستطيع القطة الصغيرة تناوله، ويتم تحفيزها للاقتراب والتناول من الطبق بوضع القليل من الطعام على إصبع اليد، وتقريبها منها بحيث يكون مُلاصقاً للطبق، ومن جهةٍ أخرى يتم التدرّج بتقليل لزوجة الطعام وجعل قوامه طرياً وغير سائلاً جداً عندما تستطيع القطة تناوله، ويكون عدد الوجبات يوميّاً 4-5 وجبات، ويتم تقليلها تدريجيّاً كلما كبر القط أكثر؛ لأن بطون القطط تكون صغيرةً جداً حينها، ولا ننسى وضع الماء لها في طبقٍ صغير لشربه أيضاً.[٤][٥]
نصائح هامة عند التعامل مع القطط الصغيرة
يُنصح بأخذ الإرشادات الآتية بعين الاعتبار عند التعامل مع القطط الصغيرة، والتي تتطلب رعايةً خاصة ومُكثّفةً تُشبه إلى حدٍ ما رعاية الأطفال الرُضّع، ومن أهم النقاط الواجب الانتباه لها لتحفيز سلوكها الجيّد وتنشيطها ما يأتي:[٦]
- عدم الخوف من ميول القطط الشديد في عمر أقل من 8 أسابيع لقضاء وقتٍ أكثر مع أصدقائها القطط الصغار في حال وجودهم، أو مع والدتها؛ حيث إنها تعتمد على حرارة بعضها البعض للتدفئة، وتكون في مرحلة تطوير السمع، ومحاولة الوقوف على الساقين مُستعينةً ببعضها البعض، وبالمُقابل فإن عدم وجود الأم يتطلّب مجهوداً أكثر من المُربي في دعمها للتكيُف والنموّ بشكلٍ صحيّ.
- السماح للقطة بتجربة أسطح المشي المختلفة، ومنها الأغطيّة الشمعيّة، والسجاد، وغيرها عندما تبدأ بالوقوف والمشي.
- اصطحاب القطة للخارج بحملها يدويّاً، وتعريضها للهواء الطلق بعد التحقق من إعطائها اللقاحات والمطاعيم الطبيّة التي تحتاجها؛ لحمايتها من الأمراض.
- تقديم بعض الأشياء والوسائل التي تُساعد القطة على الحركة والاكتشاف مثل: الصناديق، والأكياس الورقية، ويُمكن تشغيل الموسيقى بقربها، أو إصدار ضوضاء لجعلها تُحاول السمع والتحرّك والبحث عن مصادر الصوت.
- توفير عناصر وأجسام بديلةً يُمكن للقطة خدشها، واستخدام مخالبها الصغيرة شرط أن تكون مُناسبة وغير مؤذيّة، ولا ننسى عدم السماح لها بالخدش والإيذاء أثناء اللعب، واستخدام أسلوب التحفيز والمُكافئة عند الإقدام على سلوكٍ وديّ ولطيف؛ لترويضها أكثر عند اللعب معها.
- إجراء فحصٍ دوري مُنتظم للقطط مرّةً واحدة على الأقل سنويّا للاطمئان على صحتها، والتحقق من خلوّها من الأمراض، وغرو الآفات، وغيرها.[١]
المراجع
- ^ أ ب “General Cat Care”, www.aspca.org, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ^ أ ب Franny Syufy (12-4-2020), “Postnatal Care of a Mother Cat and Her Newborn Kittens”، www.thesprucepets.com, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ^ أ ب “Newborn Kitten Care”, www.pets.webmd.com, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑ Pippa Elliott, MRCVS (27-9-2019), “How to Care for Newborn Kittens”، www.wikihow.com, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑ Franny Syufy (13-8-2019), “Raising Newborn Kittens”، www.thesprucepets.com, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Sellers,, “Kitten Care: Must-Know Tips for Raising Kittens”، www.petfinder.com, Retrieved 1-8-2020. Edited.