صفات الخيل بشكل عام
الصّفات الجسديّة للخيل
تُعدّ الخيول (بالإنجليزية: Horses) من الحيوانات العاشبة التي تتميّز بجسم عضليّ، وجذع متين، وعنق طويل وثخين، ورأس كبير ممدود، وأسنان مخصّصة للرعيّ، بالإضافة إلى الذيل الطويل، والأرجل الطويلة والنحيلة التي تنتهي بحوافر بيضاويّة الشّكل، كما يغطّي جسمها شعر قصير، إلى جانب العرف (بالإنجليزية: mane) الذي يُعدّ شعراً خشناً يمتدّ على طول المنطقة الظّهريّة للعنق، إذ يكون طويلاً في الخيول المستأنسة، وقصيراً في الخيول البريّة، وفي بعض الأحيان يمتدّ شريط من شعر داكن على طول منتصف الظّهر من العرف إلى الذّيل خاصّةً في الأنواع البريّة، أمّا الخيول حديثة الولادة فتتميّز بشعر مجعّد وعرف أكثر نعومة من عرف الحصان البالغ.[١]
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول أسنان الخيل، يمكنك قراءة مقال كم عدد أسنان الحصان
تتنوّع الخيول من حيث اللّون نظراً لوجود الكثير من السلالات المختلفة، فهناك خيول بيضاء، وأخرى سوداء، وحمراء، وصفراء، وبنيّة، كما أنّ بعض الخيول تتميّز بأنماط من البقع تظهر على جسمها بأشكال مختلفة، أمّا الحجم فيعتمد على سلالة الخيول واستخداماتها، لذلك تتراوح كتلة الحصان ما بين 227-900كغم، كما يتراوح ارتفاعه ما بين 0.9-1.7م،[١] في حين لا يتجاوز ارتفاع سلالات الخيول الصّغيرة 76سم، وتزن نحو 54كغم فقط، علماً أنّ ارتفاع الخيل يقاس من الحافر حتى الكتف،[٢]ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول سلالات وأنواع الخيول، يمكنك قراءة مقال أنواع الخيول.
وللتعرّف على وزن وطول الخيل، يمكنك قراءة مقالَي: كم يزن الحصان، وكم طول الحصان.
سلوكيات الخيل
تُعدّ الخيول من الفرائس المناسبة للعديد من الحيوانات المفترسة كبيرة الحجم مثل: الدّببة، والذّئاب، والفهود، لذلك فهي شديدة الحذر، ولديها قدرة كبيرة على إدراك الخطر،[٣] إذ تترك الخيول حصاناً أو أكثر لمراقبة القطيع، وعند تلقّي أحدها تنبيه لوجود خطر فإنّها تستعدّ للهرب بشكلٍ جماعيّ،[٤] ومن الجدير بالذّكر أنّ الخيل تستطيع المشي بأكثر من سرعة يمكن ترتيبها من الأبطأ للأسرع كالآتي: المشي، والخبب، والهذيب، والعدو.[٢]
تتميّز الخيول بأنّها حيوانات اجتماعيّة تعيش ضمن قطيع يحكمه ويقوده تسلسل هرمي فيما بينهم، ويمكن تمييز الأفراد المهيمنة عن الأفراد الخاضعة عن طريق ملاحظة سلوكها ولغة الجسد لديها، ويساعد التّسلسل الهرمي ومعرفة كل حصان رتبته ضمن القطيع على تقليل السّلوك العدواني، علماً أنّ السّلوك العدواني يظهر بوضوح عندما تبلغ المهرات عمر النّضج الجنسي أي عندما تكمل الشّهر السّادس من عمرها لتبدأ حينها بالتّنافس مع الخيول الأخرى على الإناث، أمّا فيما يتعلّق بطعام الخيول وسلوك التّغذية لديها فإنّها تفضّل الرّعي أو العلف معظم النّهار، كما يمكنها تناول الكثير من أنواع النّباتات وليس فقط العشب والتبن.[٤]
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول تغذية الخيل، يمكنك قراءة مقال طرق تغذية الخيل.
التّواصل بين الخيول
تتواصل الخيول فيما بينها بعدّة طرق من أهمّها:
- التّواصل الصّوتي: تصدر الخيول عدّة أصوات للتواصل مع الخيول الأخرى، ومن الأمثلة على ذلك:[٥]
- الصّراخ والصّياح: هو صوت تصدره الخيول للتعبير عن العدوانيّة المنضبطة، والخوف، وفرض السيطرة.[٦]
- الصّهيل: يتمّ إصدراه للتّواصل مع الخيول التائهة، وتوجيهها لمكان وجود القطيع.[٧]
- الحمحمة: تصدر الخيول هذا الصوت للتواصل مع الخيول الأخرى خاصّة في وقت الغذاء.[٧]
- النّفخ: هو صوت تصدره الخيول لتحذير الخيول الأخرى عند وجود خطر.[٥]
- التّواصل الجسدي: تعبّر الخيول عن الصّداقة والتّعاطف فيما بينها عن طريق دفع بعضها برفق، ويمكن مشاهدة هذا النوع من السّلوك بين الأمّ وصغارها أثناء الرّضاعة أو في وقت الرّاحة، ومن السّلوكيات الأخرى التي تعبّر عن الودّ أيضاً قضم الحصان لحصان آخر بلطف لتنظيفه،[٥] ورفع الشّفاه لكشف الأسنان العلويّة لمحاكاة الابتسامة مع تمييل الرّأس، أو توجيه الأذنين إلى الأمام، في حين تعبّر ذكور الخيول عن عدوانيتها أثناء موسم التّزاوج عن طريق نبش الأرض بقوة الحوافر، بالإضافة إلى العضّ والرّكل لإنشاء وتعزيز التّسلسل الهرمي للقيادة والهيمنة ضمن أفراد القطيع الواحد، ومن مظاهر العدوانيّة أيضاً إرجاع الأذنين للخلف، وإغلاق فتحات الأنف مع الكشف عن الأسنان.[١]
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول صوت الخيل، يمكنك قراءة مقال ما هو صوت الحصان.
إشارات جسد الخيل ومعانيها
تتواصل الخيول مع بعضها في القطيع عن طريق لغة الجسد، ويتوجّب على مربّي الخيل وكلّ من يمتلك حصاناً أن يكون قادراً على فهم هذه اللّغة ومعرفة إشاراتها ومعانيها حتى يستطيع فهم حصانه والتّواصل معه، ومن أهمّ إشارات جسد الحصان ما يأتي:[٣]
- الذّيل: يرفع الحصان ذيله للتعبير عن اليقظة والحماس، ويخفضه عند شعوره بالألم، والخوف، والإرهاق، والرّضوخ، ويرفع الحصان ذيله فوق مستوى الظّهر للتعبير عن المرح أو الذّعر، كما يحرّك ذيله من جهة لأخرى للتعبير عن الانزعاج والغضب.
- الأرجل: ينبش الحصان الأرض بحافره للتعبير عن شعوره بالإحباط، ويرفع إحدى ساقيه الأماميتين للتهديد بشكل بسيط، أمّا رفع واحدة من ساقيه الخلفيتين فهو نوع من التّهديد الدفاعي عند شعوره بالخطر، ويضرب الحصان قدمه بقوة على الأرض كنوع من الشّكوى، أو كمحاولة لإبعاد الحشرات عن ساقه.
- الوجه: تظهِر المهرات خضوعها للخيول الأكبر عمراً عن طريق العضّ بالفكّين، كما تبرز بياض عينيها للتعبير عن الغضب والخوف، وتثني الخيول الشّفة العليا فوق الأنف عندما تشمّ رائحة قويّة أوغير معتادة، وهو سلوك يُظهره الحصان عندما يشمّ رائحة الأنثى، أمّا اتّساع فتحتي أنف الخيل فيدلّ على الحماس واليقظة.
- الأذن: تتصلّب آذان الخيل مع توجيه فتحات الأذن للأمام للتعبير عن التّأهّب، في حين تتدلّى جانبياً مع توجيه الفتحات للأسفل للتعبير عن التّعب أو الإحباط، أمّا انتصاب الأذنين إلى الخلف فيدلّ على انتباه الحصان لتعليمات فارسه، كما يدلّ تثبيتهما بشكل مسطّح على الرّقبة على الغضب والعدوانيّة.
حواس الخيل
يمتلك الحصان خمسّ حواسّ يتفاعل من خلالها مع بيئته، ولكلّ حاسة وظائف محدّدة كالآتي:[٨]
- حاسّة البصر: للحصان عين وبؤبؤ كبيرا الحجم، وتتميّز عيون الخيول بموضعها نحو جانبي الرّأس، ممّا يمنحها نطاق رؤية واسع فى جميع الاتّجاهات، ويمكّنها من ملاحظة الخطر، وبالرّغم من اتّساع مجال رؤية الحصان إلّا أنّه لا يتمكّن من رؤية المنطقة التي توجد خلفه تماماً، كما أنّ بعض الأجسام تتطلّب إمالة الرّأس قليلاً لرؤيتها، ويستطيع الخيل تّمييز الأصفر والأزرق، في حين لا يستطيع تّمييز الأحمر والأخضر.[٨][٩]
- حاسّة السّمع: تُعدُّ من الحواسّ الضّروريّة لبقاء الخيل على قيد الحياة، وتتأثّر الخيول بشدّة من الضّجيج، وبالتالي تصبح عصبيّة ومن الصّعب التّعامل معها، وذلك لأنّ الأصوات العالية تزيد من إفراز هرمون التّوتّر في أجسامها، ومن الجدير بالذّكر أنّ الصّوت يصل إلى كلّ أذن بوقت مختلف عن الأذن الأخرى بفارق بسيط، إلّا أنّه يكفي لتمكين الحصان من تحديد مصدر الصّوت.
- حاسّة الشّم: تتمتّع الخيول بحاسّة شمّ متطورّة وعالية المستوى تمكّنها من تمييز الروائح المختلفة، إذ تستطيع من خلال الرّائحة العثور على الماء، والتّمييز بين الأعلاف والمراعي المختلفة، كما تميّز الأمّ مهرها من بين أفراد القطيع من خلال رائحته، وللرائحة أيضاً دور كبير في تزاوج وتكاثر الخيول، إذ يتمكّن الحصان بفعل الرائحة من تمييز الفرس التي تكون في فترة الدّورة النّزويّة أي المستعدّة للتزاوج.
- حاسّة التذوّق: يستخدم الحصان حاسة التّذوق للتمييز بين أنواع الأعلاف المختلفة، ومع ذلك لا يمكن الفصل بين حاسّة التّذوق والاستجابة النّاتجة عن حاسة الشّم.
- حاسّة اللمس: تُعدُّ حاسة اللّمس أحد أهمّ الحواس في التّفاعل بين الحصان والإنسان، وتختلف أجزاء جسم الحصان من حيث قدرتها على الاستجابة لحاسة اللّمس، إذ يكون الأنف، والشّفاه، والفم، والأذنين المناطق الأكثر حساسية لها، أمّا الحافر فهو الجزء الأقلّ حساسية، وتستخدم الخيل حاسة اللّمس أيضاً للتفاعل بين أنثى الحصان وصغارها.
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول الخيل، يمكنك قراءة مقال معلومات عن الحصان.
المراجع
- ^ أ ب ت Christopher Clement, “Equus caballus”, www.animaldiversity.org, Retrieved 20-3-2020. Edited.
- ^ أ ب Alina Bradford (2-5-2015), “Horse Facts”، www.livescience.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب Carey Williams (22-7-2004), “The Basics of Equine Behavior”, www.esc.rutgers.edu, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب “Primary Categories of Equine Behavior”, www.equusmagazine.com,10-3-2017, Retrieved 22-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت “Basics of Equine Behavior”, www.horses.extension.org,31-7-2019، Retrieved 23-3-2020. Edited.
- ↑ Audrey Pavia and Janice Posnikoff (2005), Horses For Dummies, United States: Wiley Publishing, Page 35-36. Edited.
- ^ أ ب Ana Maqueda (1-1-2020), “Why do Horses Neigh?”، www.animalwised.com, Retrieved 26-3-2020. Edited.
- ^ أ ب Warren Gill, Doyle Meadows, James Neel and others, UNDERSTANDING HORSE BEHAVIOR, US: Institute of Agriculture, Page 4-9. Edited.
- ↑ Alois Podhajsky and E. Gus Cothran (12-2-2020), “Horse”, www.britannica.com, Retrieved 22-3-2020. Edited.