ما هو أكل القطط
أكل القطط
يتساءل الكثير من مربي القطط عن أفضل أنواع الطّعام الذي يمكن أن يقدمه لحيوانه الأليف، ولكي تصبح الأمور أكثر وضوحاََ، يجب معرفة طبيعة غذاء القطط في البريّة، والذي يتكوّن من لحوم الفرائس الطّبيعيّة للقطط ومنها الثّدييات الصّغيرة كالقوارض، والطّيور، والأسماك، والحشرات والزّواحف، فهي من الحيوانات اللاحمة الإجباريّة، أي أنّها يجب أن تتناول وجبات غنيّة بالبروتينات الحيوانيّة، والأحماض الأمينيّة مثل التّورين، والأحماض الدّهنية، والفيتامينات، والمعادن الأساسيّة الأخرى، كما يجب أن تحتوي وجبتها على نسبة عاليّة من الرّطوبة، وهو ما توفره اللّحوم النّيئة لفرائسها، وعند طبخ اللحوم تقل نسبة هذه المواد الهامة جداََ، كما يجب أن نتذكر أنّ القطط لا تحتاج لتناول الخضار، ولا يمكنها تحمّل كميات كبيرة من الكربوهيدرات، وفي هذا المقال سنتعرّف على إيجابيات وسلبيات بعض أنواع الأغذية التي قد يفكر مربو القطط بتقديمها لها، ومنها الأغذية التي قد يتم تجهيزها في المنزل، أو تلك التي تتوفّر في الأسواق التّجاريّة.[١]
اللحوم النيئة
تختلف القناة الهضميّة للقطط عن الجهاز الهضمي للبشر بأنّها أقصر طولاََ، وأكثر حموضة، لذلك فهي أقل عرضة للإصابة بالأمراض التي تسببها البكتيريا التي توجد في اللحوم النّيئة، مثل بكتيريا السّالمونيلا، والبكتيريا الإشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزيّة: E. coli)، وبما أنّ اللّحوم النيئة هي طعام القطط الطّبيعيّ في البريّة لذلك يُفضّل أن تُقدّم اللّحوم نيئة للقطط، إلا أنّ بعض مالكي القطط يفضلون طهي اللحوم قبل تقديمها للقطط تجنباََ لإصابتهم هم أنفسهم بالعدوى البكتيريّة. ويُلاحظ أنّ القطط التي تتغذى على اللّحوم النّيئة تصبح صحتها أفضل بشكلِِ عام، ويصبح شعرها أكثر لمعاناََ، وتكون أقل عرضة للإصابة بالّسمنة، ومن الأطعمة النيئة التي يمكن تقديمها للقطط، لحوم وأعضاء الدّجاج، والأسماك، والأرانب، والعظام المطحونة، والبيض، ولتكون الوجبة الغذائيّة للقطط متكاملة ومتوازنة، ينصح الأطباء البيطريون بإضافة بعض المكملات الغذائيّة إلى الوجبة. ويُفضل بعض مالكي القطط تحضير الأطعمة النيئة لقطهم الأليف في المنزل، والبعض يفضل شراء الأطعمة النيئة التّجاريّة والتي قد تكون مجمدّة، أو مجففة.[١]
الطّعام الجاف
من أنواع أغذية القطط التي تباع في الأسواق، الأطعمة الجافة، وينصح الكثير من الأطباء البيطريين بالحد من تناول القطط للطعام الجاف وذلك لأنّه:[٢]
- يحتوي على كمية قليلة من الماء، إذ تتراوح نسبة الماء فيه ما بين 5-10%، بينما تكون نسبة الماء في الفرائس الطّبيعيّة للقطط ما بين 70%-75%، ويعود السّبب لأهميّة احتواء الطّعام على كميّة عاليّة من الماء، لأنّ القطط لا تشعر عادةََ بالعطش فلا يوجد ما يحثها على شرب الماء، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز البولي إذا لم يتم تعويض هذا النّقص بتناول طعام فيه نسبة عالية من الماء.
- يحتوي على نسبة عاليّة من الكربوهيدرات، الأمر الذي يزيد من مستوى السّكر في الدّم.
- يحتوي على نسبة عاليّة من البروتينات النّباتيّة، وبما أنّ القطط من آكلات اللحوم الإجباريّة فهي تتمكّن بسهولة من هضم وتمثيل البروتينات الحيوانيّة التي تحصل عليها من اللّحوم، بينما تكون أقل كفاءة في هضم الحبوب والخضار لعدم احتواء أجسامها على الإنزيمات اللازمة لهضم هذا النّوع من الطّعام.
- يفتقد الطّعام الجاف الذي يعتمد على البروتينات النّباتيّة لوجود حمض التّورين الذي يوجد فقط في البروتينات الحيوانيّة، ويؤدي نقص التّورين في الطّعام إلى الإصابة بالعمى وأمراض القلب.
- يتعرّض للطهي على درجات حرارة عاليّة مما يجعله يفقد الكثير من قيمته الغذائيّة.
- يكون أكثر عرضة للتلوّث بالبكتيريا، والسّموم الفطريّة، كما أنّه قد يحتوي على حشرات مثل الصّراصير، أو على الأقل قد يحتوي على برازها.
- يكون عرضة لتزنّخ الدّهون فيه، لأنّه يُحفظ ضمن درجات الحرارة العاديّة أثناء عرضه في المتاجر، أو أثناء حفظه داخل المنزل.
الطعام المعلّب
يفضّل الكثير من مربي القطط تغذيتها على الطّعام المعلّب الرّطب، فهو يزوّد القطط بكمية كافية من الماء الذي تحتاج إليه، ويقلّل من احتمال إصابتها بمرض السّكريّ وأمراض القلب،[٣] كما أنّ نسبة الكربوهيدرات فيه تكون أقل، والبروتينات فيه تكون حيوانيّة وليست نباتيّة. وبعض الأغذية المعلبة تكون أفضل من غيرها، فالأنواع الجيدة منها هي التي تحتوي عادةََ على لحوم دجاج، أو ديك رومي، أو غيرها من اللّحوم، وبعض المعلبات تكون قيمتها الغذائيّة أقل لأنّها تحتوي على منتجات ثانويّة مثل القدمين، والأمعاء، والرّيش، وقشور البيض، إلا أنّها تظل أفضل من الطّعام الجاف، وفيما يأتي بعض الأمور الواجب مراعاتها عند اختيار الطّعام المعلّب للقطط:[٢]
- تجنُّب المعلبات التي يكون المكوّن الأساسي لها هو الكبد لأنّ الكبد بالرغم من أنّه مغذٍ جداََ عند تناوله بكميات قليلة، إلا أنّ الكميات الكبيرة منه تزوّد القطط بكمية كبيرة من فيتامين A، وربما D.
- تجنُّب المعلبات التي تحتوي على الكثير من المواد الحافظة، ويُفضّل اختيار المعلبات التي تخلو من المواد الكيميائيّة والتي تعتمد على طرق طبيعيّة وأكثر أماناََ في حفظ الطّعام.
- تجنُّب المعلبات التي تحتوي على الذّرة لأنّها غنية بالكربوهيدرات، والانتباه أنّ بعض الشّركات المُصنّعة تضع من ضمن المكونات كلمة “maize” بدلاََ من كلمة “corn” وذلك ليعتقد المشتري أن المنتج خالٍ من الذّرة، علماََ بأنّ الكلمتين تعنيان ذرة.
تغذية الحيوانات
تحتاج جميع الكائنات الحيّة للغذاء لتتمكّن من الحصول على الطّاقة اللازمة لها للقيام بالأنشطة المختلفة، وتُقسم الحيوانات وفقاََ لطريقة تغذيتها إلى الأنواع الآتية:[٤]
- حيوانات عاشبة: وهي الحيوانات التي تكيّف جهازها الهضمي لتتمكّن من أكل الأطعمة ذات المصدر النّباتي، وذلك بفضل الإنزيمات القادرة على هضم مادة السّليلوز المكوّن الأساسي لجدار الخلايا النّباتيّة، ومن الأمثلة عليها الفيل، والأرنب، والحصان، ومن أقسام الحيوانات العاشبة المجترات التي توفّر مكاناََ خاصاََ في المعدة يُسمى الكرش يتم فيه التّخمير البكتيري للغذاء، ومن الأمثلة عليها الأبقار، والخراف.
- حيوانات لاحمة: وهي الحيوانات التي تحتوي أجسامها على إنزيمات قادرة على تحطيم البروتينات الحيوانيّة التي تتكوّن منها عضلات فريستها من الحيوانات الأخرى إلى أحماض أمينيّة، ويمكنها الاستفادة من الدّهون الحيوانيّة، وبعض الحيوانات اللاحمة مثل القطط لا يمكنها تناول الأغذية النّباتيّة ويقتصر غذاؤها على اللّحوم فقط وتُسمى حيوانات لاحمة إجباريّة، وذلك لأنّها تفتقر إلى الإنزيمات التي تحطّم الكاروتين الذي يوجد في الأغذية النّباتيّة وتحوّله إلى فيتامين أ، وتعوّض ذلك بتناول كبد فرائسها الغنيّ بهذا الفيتامين.
- الحيوانات القارتة: وهي حيوانات يمكنها أن تتغذى على أطعمة من مصادر نباتيّة، وأطعمة من مصادر حيوانيّة، ومن الأمثلة عليها البشر، والكلاب، والقوارض، ومعظم القردة.
المراجع
- ^ أ ب JENNA STREGOWSKI (8-12-2017), “Should You Feed Your Cat a Raw Diet?”، www.thesprucepets.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.
- ^ أ ب Lisa Pierson, “Feeding Your Cat: Know the Basics of Feline Nutrition”، catinfo.org, Retrieved 10-5-2018. Edited.
- ↑ ASHLEY KNIERIM (18-4-2018), “The 7 Best Canned Cat Foods to Buy in 2018”، www.thesprucepets.com. Edited.
- ↑ “Nutrition”, www.britannica.com, Retrieved 12-5-2018. Edited.