كيفية تغذية الكلاب
تربية الكلاب
يرغب الكثير بتربية الكلاب لعدّة أسبابٍ مُختلفة، لكن تربية الكلابِ ليس بالموضوع السّهل؛ فهو يحتاج للخبرة في تطبيق بعض التّدابير المُعيّنة للحفاظ على صحّة وسلامة الكلب، ومن أهمها النّظام الغذائي الخاصّ بالكلب؛ إذ إنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ للكلاب يُعتبر شيئاً في غاية الأهمية للمحافظة على نموّها وسلامة صحّتها، فالكلاب يجب أن تحصل على جميع العناصر الغذائيّة والفيتامينات المُهمّة للنّمو، كما يجب أن تحصل على المطاعيم الخاصّة بحمايتها من الأمراض الطُفيليّة المُختلفة، واتّباع نصائح الطّبيب البيطريّ بشكل دقيق، فالكلاب تختلف احتاجياتها للعناصر باختلاف عمرها، ويجب على المُربّي أن يكون على دراية بهذه التّفاصيل الدّقيقة لحماية كلابه.
استخدامات الكلاب
تُعتبر الكلاب إحدى أنواع الحيوانات الأليفة الأكثر انتشاراً بين تلك التي يقوم الإنسان بتربيتها والاهتمام بها، ويعود أصول الكلاب إلى فصيلة الذّئاب، ولكن بعد قيام الإنسان بعمليّات التّرويض والتّربية لها أصبحت أليفةً وتتعايش مع الإنسان منذ قديم الزّمان، ويقوم الكثير من النّاس بتربية الكلاب في الأغلب بهدف توفير الحماية، إلى جانب التّسلية. ويُضرَب المثل بوفاء الكلاب ومحبّتها لصاحبها، ويَستخدمها البعض بغرض الصّيد والحراسة، بالإضافة إلى استخدامها في العمليّات العسكرية قديماً وحديثاً.[١]
تغذية الكلاب
يختلف نوع الطّعام المُقدَّم للكلاب حسب حجم وعمر الكلب، فتختلف كميّة الطّعام الواجب تقديمها للكلب ذي الحجم الصّغير عن الكبير، كذلك يلعب العمر دوراً رئيساً في تحديد نوع طعام الكلاب.
تغدية الجراء الصغيرة
تحتاج عمليّة تغذية الجراء حديثة الولادة في الأشهر الثلاث الأولى لرعاية دقيقة؛ فعلى المُربّي أن يبدأ بتحويل الجرو من النّظام الغذائيّ لحليب الأم إلى النّظام الغذائيّ للجرو بشكل تدريجيّ ومُنتَظم من خلال إبعاده لفترات قصيرة ثم طويلة عن أمه. وتكمُن أهميّة هذه الخطوة بجعل الجرو يبتعد تدريجيّاً عن رعاية الأم. تُسمّى هذه العمليّة الفِطام، ويُفضّل أن تبدأ في الأسبوع الثّالث أو الرّابع.
لا حاجة لإطعام الجرو أيّ غذاءٍ إضافيّ قبل الفِطام، لكن في حالة كانت الأم مريضة ولا تُنتِج ما يكفي من الحليب، يتم اللّجوء للحليب الصناعيّ أو الطّبيب البيطريّ للاسترشاد. خلال الفِطام يتمّ البدء بإطعام الكلب أغذية مُصنّعة مُخصّصة للكلاب ويُبلَّل بالماء الدّافئ، ويُقدّم الطّعام بشكل مُتكرّر بعد الفِطام للحفاظ على مُستوى السكّر في الدّم، وإذا حدثت أيّة آثار جانبية، كالإسهال والقيء، يجب مُراجعة الطّبيب البيطريّ بأسرع وقت.[٢]
تغذية الكلاب البالغة
يجب أن يكون الغذاء المُقدَّم للكلاب البالغة كافياً لسد حاجته من الطّاقة، وتعويض خلايا وأنسجة الجسم. ويجب أن تتناسب كميّة الطّعام المُقدّم للكلب مع حجمه وطاقته بحيث لا تزيد عن حاجته فيُسبّب له الأمراض النّاجمة عن تراكم الدّهون، ولا تقلّ عن احتياجاته فيُصاب بالهزال والضّعف. ويختلف نشاط الكلب حسب نوعه وحركته، لذلك على المُربّي أن يُحدّد كميّة الطّعام الكافية لجسد كلبه. يُمكن تحديد كميّة الغذاء المطلوبة للكلب من خلال الطّبيب البيطريّ، وقد تزيد هذه الكميّة في الشّتاء، أو عند قيام الكلب بنشاط إضافيّ، أو إصابته بمرض ما. يُوصَى عادةً بتقديم وجبتين يوميّاً للكلب البالغ، بمُدّة زمنيّة بينهما تصل إلى 8-10 ساعات. تُساعد هذه الطّريقة في السّيطرة على سلوك الحيوان.
يقوم البعض بتقسيم وجبات الطّعام إلى ثلاث وجبات: الفطور، والغداء، والعشاء، ولكل وجبة موعدها المُحدّد، وتختلف باختلاف النّوع والعمر للكلب. يُقدَّم خلالها الوجبات التي تحتوي على البيض النيء لتكون وجبةً خاصّةً بالكلاب التي تُمارس التّمارين العنيفة، ويتم تقديمها بعد الشّهر السادس من عمر الكلب، أما الوجبة التي يكون بها اللّحم والعظام فإنّها تُعطَى للكلب يوميّاً من أجل تقوية الفكّين لديه وسدّ حاجته من البروتين وتعطى، ويُمكن استبدال وجبة العشاء بما تبقّى من وجبة الغداء، لكن ليس كلّ يوم، حتى سنّ الشهور الستّ.[٢]
أنواع غذاء الكلاب
باختلاف أنواع الكلاب وأحجامها يوجد أطعمة خاصّة لها أصبحت تنتشر في الأسواق وبأنواع مُختلِفة، وكلّ ما على المُربّي هو وضع الطّعام الجاهز للكلب في مواعيد مُحدّدة. يوجد ثلاثة أنواع مُختلفة لأكل الكلاب وهي:[٢]
- الأكل الجاف: ويتكوّن من الدّهون، والفيتامينات، ومسحوق العظام، وبعض اللّحوم الجافة، بالإضافة إلى المعادن، والكربوهيدرات، وبعض الأملاح بكميّات مُناسبة، حيث يتمّ خلطها مع بعضها على شكل كُرات بأحجام صغيرة. يُميّز هذا النّوع أنّها تمنع زيادة الوزن، بالإضافة إلى احتوائها على جميع العناصر الغذائيّة اللازمة.
- الأكل المُعلّب: وهو طعام يتكوَّن من خليط من الأرز، واللّحوم، والعظام المطحونة، والفيتامينات، والأملاح، لكن هذا الطّعام باهظ الثّمن.
- الأكل المنزليّ للكلاب: ويتميّز هذا الطّعام بأنّه من صناعة المُربّي، ويزيد من ارتباط الكلب بالإنسان، وهو ليس بمُكلف؛ لأنّه على الأغلب يكون من مُخلّفات أكل الإنسان.
ملاحظات عامة عن تغذية الكلاب
على مُربّي الكلاب المنزليّة التقيُّد ببعض المُلاحظات المُهمّة في الحفاظ على صحّة الكلب جيّدة، ومن هذه المُلاحظات:[٣]
- يجب أن تكون الوجبة مُتوسّطة الحرارة إلى دافئة.
- طعام الكبدة يكون مرّتين في الأسبوع؛ حتى لا ترتفع نسبة حمض اليوريك أسيد في الجسم.
- الابتعاد عن بواقي أكل المنزل التي تحتوي على كميّات كبيرة من الأملاح أو الدّهون خاصّةً قبل عمر الشّهور الستّ.
- تعليم الكلب بأن ينتظر حتى وضع الأكل أمامه ثمّ أمره بالأكل، حتى لا يُعرّض المُربّي للخطر.
- توفير الماء الجيّد والنّظيف للكلب، وتجديده بشكل مُستمرّ.
- عدم إعطاء الكلب أيّة وجبات إضافيّة قد تُسبّب زيادة الدّهون في جسمه، وبالتّالي زيادة وزنه عن الحدّ الطبيعيّ.
فيديو عن طعام الكلاب
للتعرف على المزيد حول الموضوع شاهد الفيديو التالي
المراجع
- ↑ “كل ما يخص تغذية الكلاب”، فيدو.
- ^ أ ب ت “Dog Nutrition Tips”, ASPCA.
- ↑ الأكاديمية الوطنية للعلوم (1974), Nutrient Requirements of Dogs, واشنطن: الأكاديمية الوطنية للعلوم, Page 25-70.