كيف يتكيف الجمل في الصحراء
التكيفات التشريحية
يُظهر الجمل العديد من التكيفات التشريحية التي تساعده على العيش في البيئة الصحراوية القاسية، ومنها ما يأتي:[١]
- يستطيع الجمل منع دخول ذرات الغبار والرمل إلى أنفه بفضل وجود ما يشبه الخياشيم، حيث إنّها قابلة للفتح والإغلاق عند الحاجة.
- يمتلك الجمل شفاهاً سميكةً تمكنه من تناول طعام الصحراء المشوك دون أن تنجرح.
- تحتوي أذني الجمل على طبقةٍ من الوبر داخلهما؛ لمنع دخول الرمل إليهما.
- يعمل الوبر الذي يُغطّي جسم الجمل على حماية الجمل من برودة ليالي الصحراء، إلى جانب حمايته من حرارة شمس النهار.
- تتميّز أرجل الجمل بأنّها طويلة؛ ممّا يسمح له بالمشي لمسافاتٍ كبيرة، كما تُغطّي ركبتيه طبقة جلديّة سميكة لحمايتها من حرارة الرمال عند ركوعه على الأرض، بالإضافة لانتهاء أرجله بحوافر عريضةٍ تتسطّح عند مشيه، ممّا يمنعه من الانغراز بالرمل.
التكيف للمجاعات
يتكيف الجمل جيّداً في ظروف الصحراء القاسية في حالات الجوع الشديد والعطش؛ وهذا بفضل اشتمال جسمه على السنام، حيث يعمل السنام على تخزين ما يُقارب 36 كيلوغرام من الدهون التي يتمّ تكسيرها عند الحاجة واستخدامها كطاقةٍ وماء، ممّا يوفر للجمل القدرة على السفر لمسافاتٍ طويلةٍ جداً دون ماء، وتبعاً لتميز الجمال بعدم التعرّق كثيراً، فإنّها قادرة على تخزين الماء لفتراتٍ طويلةٍ رغم درجات الحرارة العالية صيفاً في الصحراء، أمّا في فصل الشتاء فإنّ نباتات الصحراء من شأنها أن توفر للجمل كميةً من الرطوبة التي قد تساعده على العيش لمدّة أسابيع دون ماء، ويتميّز الجمل كذلك بقدرته العالية على امتصاص الماء عند الشرب، فيمكن للجمل الواحد أن يمتص ما يقارب 114 لتر من الماء خلال 13 دقيقة.[٢]
التكيفات السلوكية
يمتلك الجمل معدةً متعدّدة الحجرات، وفيها يتمّ تقسيم الطعام وتخميره بمساعدة البكتيريا، ثمّ إعادة تجديده ومضغه مرّةً أخرى، وتستخدم هذه السمة كوسيلةٍ دفاعيةٍ عند الجمل، حيث إنّه يقوم ببصق هذا الطعام عند شعوره بالخطر والتهديد، ممّا يُبقي الحيوانات المفترسة بعيدةً عنه بسبب الرائحة السيئة الناتجة عن هذا الطعام غير المهضوم تماماً.[٣]
المراجع
- ↑ Atula Gupta (21-5-2010), “Adaptations of a Camel to a Desert Environment”، www.brighthub.com, Retrieved 15-1-2018. Edited.
- ↑ “Arabian Camel “, www.nationalgeographic.com, Retrieved 18-12-2017. Edited.
- ↑ “Adaptations of the Camel”, www.exploringnature.org, Retrieved 18-12-2017. Edited.