ماذا يسمى ذكر النعام

النعامة

النعامة من أنواع الطيور التي تنتمي إلى جنس النعام من الفصيلة النعامية، وهي تُعدّ أكبر طائر على سطح الأرض، وأسرعها عدواً؛ إذ إنّ سرعتها تضاهي سرعة النمر، والفهد رغم ضخامة جثتها، وشكل جسمها الغريب. توجد في العالم حوالي خمسة سلالات من طيور النعام، وهي تتشابه جداً في صفاتها السلوكية، والشكلية، إلا أنّ اختلافها يَصب فقط في المظهر الخارجي لها، كالحجم، واللون، وهي تنتشر في مناطق عدة من العالم، وتستطيع التكيف في بيئات مختلفة؛ كمناطق السافانا، والصحاري، والهضاب، والسهول، والغابات المطرية، ويكثر تواجدها في جنوب إفريقيا، ومدغشقر، والقارة الأوربية، والخليج العربي.

النعامة الإفريقية

يصل وزن النعامة البالغة لأكثر من مئة كيلوغرام، كما يترواح طولها ما بين المترين، والمترين ونصف، ورغم ضخامة جثتها فإنّها تستطيع الركض بسرعة فائقة قد تصل إلى أربعة وسبعين كيلومتراً/الساعة، وتستطيع بخطوة واحدة منها أن تقطع مسافة تتراوح بين الثلاثة وخمسة أمتار، مما يجعلها تختفي عن أنظار أعدائها بدقائق معدودة.

يُغطّي جسم النعامة ريش قوي، يساعدها على حفظ جسمها من التقلبات الجوية، كما أنّ لها زوج من الأصابع فقط في قدميها يمكّنها من الوقوف بثبات على الأرض، وهذا أيضاً ما يميزها عن بقية الطيور التي تحمل زوجين من الأصابع في أقدامها، ويقال إنّ قدمها قويّة للغاية بحيث تستطيع ركل عدوها بقوّة متسبّبة في مصرعه فوراً.

يبلغ متوسط المدة التي تعيشها النعامة حوالي سبعين عاماً؛ حيث تبقى طوال حياتها ضمن نطاق السرب الذي تعيش به، والذي يقدر عدده ما بين عشرة إلى خمسين طائر، ومن الجدير ذكره أنّه يندر على النعام مغادرة مكان سكنها إلا في حالات نضوب الغذاء، أو الماء، رغم قدرتها على العيش دون شرب الماء لعدة أيام، وذلك بسبب استخدامها الماء المُخزّن في جسمها.

ذكر النعام والتكاثر

يتميّز ذكر النعامة الذي يدعى “ظليما” بجثته الضخمة، وساقيه الطويلتين، وهو يختار في موسم التزواج أنثاه بعد منافسات قوية وضارية مع الذكور الآخرين ضمن المجموعة، وبعد أن يتم التزواج تحفر الأنثى حفرةً عميقة في الأرض يصل عمقها لحوالي ثلاثة أمتار لوضع البيض فيها؛ إذ يُقدّر عدد البيض الذي تضعه النعامة في كل مرّة بعشرين بيضة تقريباً، يكبر حجم كل بيضة حجم بيض الدّجاج بعشر مرات، ومن ثم ترقد عليه لفترة تترواح من خمسة وثلاثين إلى خمسة وأربعين يوماً، ليبدأ البيض بعدها بالتفقيس تدريجياً، ليتولّى بعدها الوالدان الفراخ بالرّعاية والعناية حتى يبلغوا عمر سنة تقريباً.

التغذية

تتغذى النعامة على اليرقات والحشرات الموجودة في باطن الرمال، لذا تبقى لفتراتٍ طويلة واضعةً رأسها تحت التراب باحثةً عن الغذاء، وهذا يؤكد أنها ليست بطائر جبان كما وصفها البعض، عند خوفها تغرز رأسها بالرمل، فالحقيقة تقول عكس ذلك، فالنعامة طائر شجاع، وقويّ بما يكفي ليصرع أيٍّ من الحيوانات الضارية، وبركلة واحدة منها.