أين تعيش البقرة

البقر

البقر والأبقار كلمة تحمل في طياتها أسماء البقرة للأنثى والثور للذكر والعجل والعجلة لصغار البقر، وهي حيوانات ثدييّة، مجتّرة تعيش في الطبيعة على شكل مجموعات، لكن استطاع الإنسان تدجينها وتربيتها في مزارع وذلك لكونها تعدّ ثروة كبيرة، ويستفاد منها في جميع حالاتها كالآتي:

  • يتغذى الإنسان على لحم البقر خصوصاً العجول الصغيرة حيث لحمها طريّ وطعمها لذيذ.
  • يصنع اللبن، والجبن، والزبد، وحليب الأطفال من حليب الأبقار، كما يمكن تناوله بدون تصنيع بعد غليه للتأكّد من خلوّه من الجراثيم.
  • صناعة الملابس، والأحذية، والحقائب من جلد البقر.
  • حراثة الأرض، وجرّ العربات، وإدارة السواقي، ونقل البضائع.
  • إنتاج مادة الجيلاتين المستخدمة في تصنيع الحلوى وإنتاج الأدوية والأشرطة الموسيقية من عظم البقر.
  • يستخدم دهنها في صناعة الصابون.
  • تسميد الأرض من روث الأبقار.
  • الروث المجفّف يستخدم للتدفئة في الشتاء وفي مواقد الطهي.

لا تنام الأبقار واقفة وإنّما تتمدد على الأرض على جنبها أو تبقي صدرها عالياً، كما أنّ صوتها يُسمى خواراً، تعمّر نحو 5 – 7 سنوات.

وصفها

حيوان يقف على أربعة قوائم، جسمه كبير ويعتبر من الحيوانات القوية، وزنه يتراوح بين نصف طن إلى طن، له ذيل طويل يساعده في طرد الحشرات عند تحريكه، ويغطّي جسده الجلد والوبر وفي بعض المناطق الباردة يظهر الشعر لحمايته من البرد، ولبعضها قرون جوفاء، يصل ارتفاع الحيوان ها إلى حوالي 1.5 متر، الأبقار البالغة في فمها 32 سناً، منها 24 ضرساً في الفكين العلوي والسفلي وقواطع فقط في الفك السفلي، هذا يجعلها غير قادرة على قطع العشب لذا تقوم بتحريك رأسها ليساعدها في اقتلاع العشب، أمّا من حيث اللون فللبقر عدة ألوان منها الأبيض، والأسود، والبني، والأصفر والخليط منها.

معدة الحيوانات المجترة

كون الأبقار حيوانات مجترة فمعدتها مقسمة إلى أربعة أقسام هي:

* المعدة الأولى أو الكرش: وهي أول مكان يستقبل الطعام بعد قضم الحيوان له ومضغه بشكل بسيط يتجمع الطعام ويتخمر أو يصبح أكثر طراوة.
* المعدة الثانية القلنسوة تحتوي هذه المعدة على كائنات دقيقة تعمل على خلط الطعام وترقيقه بشكل بسيط وجعله على شكل كتل قابلة للعودة إلى فم الحيوان، ليمضغها مرة أخرى ويبتلعها فتعود إلى المعدتين الأولى والثانية وليحصل لها هضم جيد كيميائي وتصبه شبه سائلة.
* المعدة الثالثة أو أم التلافيف ينتقل إليها الغذاء الشبه سائل فيتم فيها امتصاص معظم الماء.
* المعدة الرابعة أو المعدة الحقيقية يفرز فيها عصارات هضمية تهضم الطعام بشكل كامل ويكمل الغذاء طريقه إلى الأمعاء.

الموطن

تعيش الأبقار في قطعان وتفضّل المناطق الدافئة، لكن بعضها تأقلم للعيش في المناطق الباردة، فهي اليوم تعيش في جميع أنحاء العالم في حظائر ومزارع مسوّرة تسمى بمزارع الألبان.

الغذاء

تتغذى الأبقار على الأعشاب في المراعي والسهول، وعلى أوراق الشجيرات الصغيرة وعلى الحبوب مثل الشعير والذرة وجريش فول الصويا والتبن والدريس، وتعتبر من الحيوانات المستهلكة للغذاء حيث تلتهم حوالي 50 كغم من الطعام يومياً،  ويحرص المربون في المزارع على تغذيتها جيداً ليستفيدوا منها في المقابل أكثر، فتعطي حليباً أكثر ولحماً أكثر وتكون قادرة على العمل وتحمل المشاق بشكل أكبر.

تشرب الأبقار الماء بكثرة وتنتج مقابل كل لترين من الماء لتراً واحداً من الحليب، وتعطي حليباً يقدر ب 10-20 لتراً يومياً.

التكاثر

تبلغ البقرة سن النضوج عند عمر 15 شهراً، والثور عند عمر 12 شهراً، وبعد التزاوج تحمل البقرة صغيراً واحداً وفي حالات نادرة تحمل توأماً، ومدّة الحمل 9 أشهر، ويمكن للبقرة تحمل كل عام مرة واحدة، وتستمر البقرة في إدرار الحليب بعد الولادة لمدّة 10 أشهر، وترعى طفلها وترضعه نحو 6 أشهر على الأقل.