ما إسم صوت الحمار
الحمار و هو من الحيوانات التي تعيش و يعتمد عليها الإنسان و الحمار من الحيوانات التي لها قوة تحمل و لكنها بطيئة الحركة ويتميز بسهولة توليفه و تربيته ، فعندما تقدم له الطّعام و الماء و قمت بالاعتناء به تكون قد ملكته ، و يستخدم الحمار في حمل و نقل الأشياء ،و يعتبر الحمار رفيق الفلاح و رفيق الرّاعي حيث يعتمد كلاً من الإثنين على الحمار خصوصاً في حرث الأراضي الزّراعية و حمل متاع الرّاعي و الرّكوب عليه .
ما يميّز الحمار و يجعلنا نستدل عليه هو صوته العالي المزعج و نهيقه و النّهيق من أقبح الأصوات على وجه الأرض ، و يسمى صوت الحمار بإسم نهيق الحمار ، و سميّ صوت الحمار بالنّهيق بسبب العضو الذي يخرج الصّوت فالحمار يضم ّفي حلقه على عظمتين تسمى بالنّواهق أو النّاهقتين و هي تخرج الصّوت بشكل عالٍ لا يطيق أحد سماعه ، و الحمار هو من مخلوقات الله تعالى و خلق الله تعالى لمخلوقاته هي لحكمة من حكم الله عزّ و جلّ ، و المتتبع للقرآن الكريم يرى إنّه تمّ ذكر الحمار في مواضع كثيرة منها ، موضع الحمار الذي يحمل أسفاراً أي الأمتعة و البضائع ، و ذكر الحمار في قصة الحمار الذي أماته الله تعالى مائة عام و هو حمار العزير عليه السّلام و أحياه بعد مائة عام ،و ذكر الحمار في سورة لقمان عندما أوصى لقمان إبنه بتخفيض الصّوت أي يغض و يخفض صوته و لا يجعله عالياً كالحمار لأنّ أنكر الأصوات صوت الحمير و صوت الحمار مبغوض ،و خوف الحمير من الأسود في موضع (حمر مستفرة ، فرت من قسورة ) .في هذه المواضع تم الإشارة إلى جبن الحمير و قبح صوت الحمير و قدرة تحمل الحمير و غباء الحمير بحمل البضاعة .
و يعتبر صوت الحمار من أنكر الأصوات على وجه الأرض حيث ذكره الله تعالى في القرآن الكريم في سورة لقمان عندما كان لقمان يعظ إبنه و يذكره بأن لا يجعل صوته عالياً كصوت الحمير لأنها من الأصوات المبغضة عند الله تعالى ،و قال الله عزّ و جلّ 🙁 و اقصد في مشيك ، و اغضض من صوتك، إن انكر الأصوات لصوت الحمير ) .
و في السّيرة النّبوية أمرنا الرّسول صلّى الله عليه و سلّم أن نستعيذ من الشّيطان الرّجيم عندما نسمع صوت الحمير ، لأن عند نهيق الحمير بصوتٍ عالياً فإنها تكون قد رأت الشياطين و العياذ بالله ، و صوت الحمير مبغض و منكر ، و تم تشبيه من يرفع صوته دون وجه حق سواء عند التّكلم و التّجادل بصوت الحمار و كلاهما صوتيهما عالٍ و منفر للسمع ، و من قوة صوت الحمار يمكن سماعه من بعد ثلاثة كيلو متر ، فتردد صوت الحمار يفوق تردد الصّوت العادي الذي تتحمله أذن الإنسان التي لا تميل إلى الأصوات المزعجة ، و يصنف صوت الحمار من درجة الضوضاء المسببة قلق للسمع .