كيف تؤثر البيئة في دورة حياة الطائر

تأثير البيئة في دورة حياة الطائر

تلعب البيئة بكل ما تحتويه من مكونات حيوية ومتغيرة وجامدة دوراً كبيراً في دورة حياة الطيور، والكائنات الحية جميعها من دون استثناء، بالإضافة إلى الدور الكبير للتغيرات البيئية المتوقّعة أو الحادثة بشكل مفاجئ وما تحمله من تغيرات في طبيعة حياة الطيور واستمرارها، أي خلل في النظام البيئي الطبيعي يؤدي إلى الإخلال بطبيعة حياة الطيور، خاصّةً إذا لم تتمكّن من التكيّف مع الخلل الحادث، وهذا ما تسبب في انقراض أنواع كثيرة من الطيور وتهديد بعضها الآخر بالانقراض.[١]

التأثيرات الإيجابية

من التاثيرات الايجابية للبيئة على دورة حياة الطيور:[٢]

  • توفير الغذاء: تتغذى الطيور على الحبوب والحشرات الصغيرة الموجودة في البيئة الطبيعية المحيطة بها، تستطيع البيئة الصحية توفير كلّ ما تحتاج له الطيور من الغذاء وماء طالما لا تتعرض لأي من انتهاكات البشر والاستنزاف الجائر لمصادرها.
  • الأمن والتكاثر: من المعروف أنّ الطيور تقضي معظم وقتها محلقة في السماء، ومتنقلة بين أغصان الشجر، كما تبني أعشاشها أثناء فترة التزاوج ووضع البيض على الأغصان العالية للأشجار، والتي تعتمد بشكل كبير على البيئة المحيطة بها في النموّ وزيادة تفرّعات أغصانها وتشابكها، ممّا يوفر التمويه للطيور من الحيوانات والطيور الأخرى المفترسة لها ولبيضها.
  • الهجرة: تنتظر الطيور ظهور البعض من علامات اقتراب فصل الشتاء للبدء برحلتها نحو المناطق الدافئة التي توفّر لها الغذاء والجو المناسب للاستمرار حياتها، وتعتمد الطيور في ذلك على التغيّرات البيئية الحاصلة على درجات الحرارة وسرعة الهواء، وطول ساعات النهار والليل.

التأثيرات السلبية

التاثيرات السلبية للمناخ على الطيور:[٣]

  • ضعف موارد البيئية: يتسبب التلوث البيئي بضعف كبير في موارد البيئة، مما يؤدي إلى العديد من الصعوبات التي تؤثر في دورة حياة الطيور، لما يترتب عليه من عدم توفر المياه النظيفة للشرب أو السباحة فيها، وقلة الموارد الغذائية على الأرض نظراً لضعف التربة أو تسممها، فتصبح خالية من الحشرات التي تتغذى عليها الطيور، ويضعف إنتاجها للحبوب أو النباتات المختلفة التي تعد مصدراً غذائياً رئيسياً لكثير من أنواع الطيور، من أكثر حالات التلوث إضراراً بالطيور هي حالات التلوث المائي بالنفط الخام، والذي تسبّب في الانخفاض الكبير لبعض أنواع الطيور التي تعيش بالقرب من المياه الملوّثة، وتتغذّى على الأسماك الموجودة فيها.
  • مواسم الفيضانات والجفاف: تؤدّي مواسم الفيضانات والجفاف التي تحدث في بعض المناطق إلى التسبّب باختلافات كبيرة على المناخ الطبيعي اللازم لضمان تكاثر الطيور وسلامتها، ممّا يؤدي إلى اختفاء المصادر الضرورية لعيشها كالغذاء والماء والأشجار لبناء الأعشاش عليها، وموت أعداد كبيرة منها.

المراجع

  1. “The impacts of climate change on the annual cycles of birds”, rstb.royalsocietypublishing.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.
  2. “The impacts of climate change on the annual cycles of birds”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 6-6-2018. Edited.
  3. “Birds in a Changing Climate”, www.environmentalscience.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.