ما اسم ذكر البط
البط
البطُّ طائرٌ مائي يتبع الفصيلة البطية التي تنتمي إلى رتبة الإوزيّات، وهو يأتي بعدة أشكالٍ وأحجامٍ وألوان بحسب السلالة التي ينتمي إليها، فقد قُدِّر عدد سلالات البط المُنتشرة في العالم بحوالي مئة وخمسة وأربعين نوعاً؛ أشهرها: البط المسكوفي، والبط الغطّاس، والبط الأسود، والبط البحري آكل السمك، والبط الداجن أبيض اللون، وبط جزر بالي.
شكل البط وحجمه
تختلف أشكال وأحجام البط باختلاف نوع السلالة التي ينتمي إليها، فبطُّ بكين ذو اللون الأبيض كثير البيض، إذ تضع أنثاه ما يزيد عن مئة وخمسين بيضة في السنة، ويصل وزنه لأربعة كيلوغرامات، ويُربّى بكثرة في الصين، وكوريا لإنتاج اللحم، أما البط الدمياطي فهو بطٌّ صغير يترواح وزنه ما بين كيلوغرام ونصف، وكيلوغرامين، وهو ينتج ما يزيد عن مئة بيضة سنوياً، لذا فهو يُربّى للاستفادة من بيضه، ولحمه.
أصول البط
ترجع جميع سلالات البط المُستأنسة إلى النوع البريِّ المُسمّى ملارد، والذي وجد في الصين قبل حوالي ألفين وخمسمئة عام قبل الميلاد، وتضمُّ هذه الطائفة أيضاً الإوزّ البريّ، والدجاج الروميّ، باستثناء البط المسكوفيّ الذي استأنس مُتأخراً عن جميع سلالات البط، على الرغم من كثافة انتشاره في كل أنحاء العالم.
أماكن وجود البط
يعيش البط في جميع أنحاء العالم ما عدا القارة المتجمّدة الجنوبية، وهو موجود بكثرة قرب المسطحات المائية كالبرك الصغيرة، والمستنقعات، والأنهار، والبحيرات، والمناطق الساحلية للبحار، والمحيطات، ولكن الغالبية العظمى منه تستوطن في نصف الشمالي من الكرة الأرضية، كما أنه يعيش في جماعات كبيرة، ويُهاجر في أسرابٍ كبيرة في الشتاء بحثاً عن الأماكن الدافئة، وفِي الصيف بحثاً عن مناطق جديدة للتكاثر.
تكيف البط مع البيئة المحيطة
يُغطي البط ريشٌ طويلٌ وكثيفٌ يحميه من تأثير التقلُّبات الجويّة، ومن الماء البارد أثناء السباحة، وذلك بسبب عدم نفاذيته للماء، كما أنّ جلده السميك يُساعده على الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمه المُعتدلة، في الظروف البيئيّة المُتقلبة. يستخدم البط منقاره في تدليك ريشه، وتنظيفه من الأتربة، أو الأوساخ التي تعلق به، كما يُفرز زيتاً شمعياً يستخرجه من غدّةٍ موجودةٍ لديه عند قاعدة الذيل، لتغطية ريشه بالكامل بهذا الزيت، فيحافظ عليه براقاً، ولامعاً.
الفرق بين ذكر وأنثى البط
أكثر ما يميز ذكر البط المسمى “العلجوم” عن الأنثى ريشه الملون الزاهي، وحجمه الكبير، إذ يُمكن تمييزه بسهولة من كثرة الألوان التي تُغطي جسمه بخلاف الأنثى التي يكون لونها بنياً داكناً في الأغلب، وهذا يوفر لها المجال للاختباء، والتخفّي من ترصد أعدائها لها، كالثعالب، والذئاب، والدببة، والطيور الجارحة، والإنسان.