صوت عصفور الحسون

عصفور الحسون

يتميز الحسّون عن غيره من الطّيور المغرّدة بصوته الجميل والرنّان، ويعتبرُ من الطيور التي يزداد عليها الطلب في الأسواق من قبل محبّي الطيور، فهناك من يرغب بشرائه لغرض الاستماع لصوته، والبعض الآخر لأغراض التهجين وغيرها، وهو من أكثر الطيور التي يتم اقتناؤها في المنازل لصوتِها الجذاب، وسنتعرف في هذا المقال على طائر الحسون، ومواصفات صوته.

أماكن تواجد الحسون

الحسون من الطّيور المهاجرة، ويفضل العيش في الحدائق والأراضي العشبية فهو يتغذى على الحبوب، ويطير في هجرته من قبرص إلى شمال العراق، وإلى جنوب إيران، وينتشرُ في فصل الشّتاء كثيراً في شمالِ الجزيرة العربيّة، ولهذا يتواجد على أشجار التّفاح، وفي غابات الصّنوبر خصوصاً في دول البحر الأبيض المتوسط.

أنواع طائر الحسون

يعتبر الحسون من الطّيور التي تنقسم إلى عدة أصناف، فهو يختلف حسب البيئة الجغرافية الذي ينتمي إليها، ومن أبرز أنواعه الحسّون الأخضر المغرد، والحسون الذّهبي الأوروبي، والحسون المخطط، والحسون الكوبي، والحسون المقنع، وحسون الزّعفران البرّازيلي.

صوت الحسون

يصدر الحسون أصواتاً جميلة ومختلفة بعدة نغمات، فعندما يطير يصدر أصواتاً تتناغم مع حركة طيرانه، ويكون قد تعلّمها من طيور أخرى، حيث يتشابه الحسون في صوته مع طيور أخرى كطائر الخطاف مثلاً، وعندَ تربية الحسّون في المنزل فإنه يحتاجُ إلى الوقت حتى يغرّد من جديد، حتى يتكيف مع جوّ وطبيعة المنزل، ولهذا يتم تلقين الطّائر الغناء بواسطة آلة تسجيل الصّوت.

عندما يشتري مربّي أو هاوي الطّيور عصافيرَ الحسون الصّغيرة فإنه يربّيها ويعلّمها نغمةً مطلوبة خاصّة بها، ففي اليوم الخامس من ولادة الحسّون يُنقل من عشّ أبويه إلى عش جديد، ويتم إطعامه بالإبرة لتمهيدِه إلى تعليمهِ نغمةً محددة، وتستمر هذه العملية لأشهر، فالعصفور الصّغير لا يجيد الغناء لابتعدادِه عن الطّبيعة وأفرادِ مجموعته من الطّيور الأخرى، وعادة ما يكونُ عصفور الحسون المتعلّم هو الأكثرُ بيعاً في عالم طيور الحسون، وهذا ما يحدّد سعرَه في السّوق، فما يهمّ شاري طائر الحسّون حسوناً أن يكونَ متعلّماً الغناءَ، ملقناً جاهزاً للتغريد والاستماع إليه.

أنواع صوت الحسون

صوت الحسون البري
هو الغناء الخاصّ والتّغريد الأصليّ الذي تعلمه الحسون من البرية وورثها من أبويه، ويستطيع هذا الطّائر حفظ الكثير من الأصوات التي يسمعُها من محيطِه، ثم دمْجها مع صوته الأصليّ، ومن اللغات الأصلية للحسون السكسكة، والبتبتة، والتبربير، ومن أكثر الطّيور التي يكتسب منها غناؤه هو طائر العندليب، والنّعار، والشّحرور، والولوال، والبلبل، ونستطيع القول بأن غناء طائر الحسون البري يرثه من المنطقة التي يعيش بها مثل إسبانيا، والمغرب، وإيطاليا وهكذا.

صوت الحسون الملقن
أي تلقينه بمقاطع تم غربلتها بعناية من الأصوات الطّبيعية للحساسين البرية، ويطلق عليها بالأصوات المنتظمة، حيثُ إنّ صوتَ الحسون البريّ غيرُ منتظم في تغريده، نتيجة تعلمه لأكثر من تغريدة مِن أكثر من طائر، ولهذا تكون الأصوات الملقنة الأكثر جمالاً وأناقة، وتكونُ مرغوبةً عند سماعِها.