أين يجعل طائر البطريق عشه
طائر البطريق
هو نوع مِن أَنواع الطيُّور البحريَّة الّذي يَتَواجد على المحيطات البحريَّة، فهوَ غَير قادر على الطَّيَران، وينتشر كثيراً في القِسم الجَنوبي مِن الكُرَة الأرضية في القارة القُطبيَّة الجَنوبيَّة.
البَطريق له القُدرة على تحويل أجنحته إلى زعانف لِيُصبح قادراً أَكثر على السِّباحة والتكيُّف أَكثر مع الحياة البحريَّة، وتَندَمج ألوان ريشه الأبيض والأسود مع أمواج البحر لِتَختَفي وَتَبقى في أمان، وَتَقوم البَطاريق بالغوص تحت الماء لِتَحصُل على غِذائها وَغِذاء أَطفالها، فَهِيَ تَتَغذى على السمك، والسرطان، والحبار البحري، وَهِيَ تَعيش حياتها مُتَنَقلة بين اليابسة والبحر بفترات مُتَساوية بين مجموعتها.
مِن أَنواع البطاريق المُتَواجدة إلى الآن نوع يُسَمَّى “البطريق الإمبراطوري”، وأصغر أنواعه “البَطريق القزم”، وتَعيش البَطاريق الكبيرة في الحجم في بيئات مَنَاخيَّة بارِدة نسبياً بَينما البطاريق الصَّغيرة تُفَضِّل البيئة المُعتدِلة أو المداريَّة.
شكل طائر البطريق وسلوكياته
يَتَمَيَّز طائر البطريق بالتشابه في سُلُوكيَّاته مع الإنسان، مثل سُلوك الحُب، والتَّفاهم، والتَّواصل، والحوار المُتَفاعل بين طائر البطريق وأقرانه، ويُشبه الإنسان أيضاً بِعشقه لِلَّعب والمَرح في صغره، وَعِندما يَكبُر يَتَميَّز بتحمُله للمسؤوليَّة فيسعى لِتَكوين أُسرة صغيرة كالإنسان تماماً.
طائر البطريق جميل، له أرجل قصيرة وجسم طويل منتفخ، مما يَجعل وَقفته العاموديَّة تُميزه عن غيره من الحيوانات الأُخرى، وقِصر أرجله تَجعل مَشيته بطيئة وهادئة، إلا أنّه يستطيع المشي بِسرعة الإنسان إذا استدعى الأمر.
جسمه مُغطى بالريش القصير والكثيف – الذي يُشبه شكل المِعطف – ليقيه من الماء وَيُسهل عليه السِّباحة، وذلك بالقفز بين الحين والآخر داخل الماء، حيث يُفيدُه القفز أيضاً باستنشاق الهواء من الجو، كما تُوجَد لَديه طبقات تحتوي على دُهون سَمِيكة تَمُدُّه بالدفء أثناء تَواجده في مياه البحر الباردة.
مكان وجُود عش طائر البطريق
عِندما يُريد طائِر البَطريق تكوين أسرة صغيره، يقوم الآباء ببناء أعشاشها لها ولِأُسرتها الصَّغيرة في الصُّخور الضَّخمة وداخل الأشجار الكبيرة في حجمها، فَتقُوم أُنثى البَطريق بِوَضع بيضَها، وَبَعد ذلك تُصبح هذه الأم بحاجة لِفترة زَمَنيَّة لاستعادة صِحتها بالراحة وتناول الغذاء لِتَعود كما كانت وَتَقوى على النّهوض بِأسرتها الصغيره؛ حينُها تُصبح مُرغمة للذهاب إلى مياه البحر والعيش بِها لِفترة زمنية لا تَقِل عن الشهرين.
بعد وَضع بيضها وقبل ذهابها لمياه البحر تقوم بِتَسليم هذا البيض لِلبَطريق الأَب الذي بدوره يَعمل على تدفئته إلى أن يفقس وتَخرج أَطفالهم، فَيَستمر الأب بِرِعاية أطفاله وَمَنحهم الدفء والأَمان وَحِمايتهم لإِبقائهم على قيد الحياة، وَتَستَمِر هذه العِناية مِن آباء البَطاريق إلى أن تَستَطيع الأطفال الاعتماد على أنفسهم وإدارة شؤونهم دون حاجة لِمُساعدة أحد، وذلك يَتِم خلال غياب والِدتهم عنهم مُدَّة الشَهرين، فسُبحان الله أحسن الخالقين.