سمك سلطان ابراهيم

الأسماك

الأسماك هي حيوانات فقاريّة تعيش في الماء، ولها أنواع كثيرة، وأعداد هائلة، وهي تَختلف في شكلها، وحجمها، ولونها، إذ إنّ منها ما يحمل جسماً مُلتوياً، كالديدان، ومنها ما يشبه الصخر، ومنها ما تكون زعانفه أشبه بريش الطائر، مثل سمكة الأسد التي تشبه زعانفها ريش الطيور، وأطرافها حادّة جدّاً، كما أنّها تُفرِزُ سمّاً قويّاً جدّاً، ومن الأسماك ما يشبه الأعشاب البحريّة، مثل سمكة السَّرْقَسُم، وبالتطرُّق إلى أحجام الأسماك، نجد أنّ منها الصغير، ومنها الكبير؛ ومن الجدير بالذِّكر أنّ أصغر الأسماك هي سمكة القوبيون القزمة التي لا يتجاوز طولها 15مم، أمّا أكبرها حجماً فهو سمك قرش الحوت الذي يصل طوله إلى 12 متراً.[١]

ويتكوّن غذاء الأسماك من المحاريّات، والديدان المائيّة، ويتغذى بعضها على الأسماك الصغيرة، أو على الطحالب، ومنها ما يتغذّى على الأجسام الميتة وهو ما يُعرَف بالترمّم، وتجمع بين جميع أنواع الأسماك صفتان أساسيّتان، الأولى أنّها من الفقاريّات، والثانية أنّها تتنفَّس بواسطة الخياشيم، كما تمتلك الأسماك الزعانف التي تساعدها في عمليّة السباحة، علماً بأنّ الأسماك تُعتبَر من ذوات الدم البارد؛ أي أنّها لا تستطيع تنظيم درجة حرارتها وِفقاً لدرجة الماء الذي تُوجَد فيه.[١]

وللأسماك أهميّة كبيرة في حياة الإنسان، فهي تُعَدُّ أحد أنواع الأغذية المفيدة للجسم، حيث يتمّ تحضيرها بطُرُق شتّى، كما أنّ رياضة صيد الأسماك تُعتبَر من الرياضات المُمتِعة التي يهتمّ بها الكثير من الناس منذ آلاف السنين، كما أنّ للأسماك دورٌ كبيرٌ في النشاط التجاري، حيث شَرَع العديد من الناس بإنشاء مزراع الأسماك؛ لأغراض تجاريّة، وعلى الرغم من أنّ هناك بعض الأسماك التي لا تصلح للغذاء، إلّا أنّ الإنسان يصطادها لما لها من أهميّة اقتصاديّة أخرى، كالأسماك التي يتمّ صُنْع الغراء منها، والأسماك التي يُصنَع منها غذاء الدواجن، ومن ناحية أخرى، فإنّ للأسماك ما يقارب نحو 22,000 نوع،[١] وسنتحدّث في هذا المقال عن نوع من أنواع الأسماك، وهو سمك السلطان إبراهيم.

سمك السلطان إبراهيم

السلطان إبراهيم، أو البربوني، هو عبارة عن نوع من أنواع الأسماك التي تعيش في المناطق الرمليّة، وتتغذّى على القشريّات التي تعيش في قيعان المياه، وتتغذّى على الديدان، ولهذا النوع من الأسماك أهميّة تجاريّة كبيرة؛ حيث يُوجَد في أسواق السمك المحلّية بشكل كبير، وعادة ما يُوجَد سمك السلطان إبراهيم في مياه البحر الأبيض المُتوسِّط، وفي مياه البحر الأسود، كما يُوجَد في الجزء الشماليّ الشرقيّ من المحيط الأطلسيّ؛ حيث إنّه نوع من أنواع سمك الحامر الموجود في تلك المناطق، ويتوزَّع أيضاً في النرويج، ومنها إلى القناة الإنجليزيّة، وإلى داكار في السنغال، ويُوجَد في جُزُر الكناري، وجُزُر ماديرا أيضاً، ومن الدُّوَل التي يُوجَد بها الجزائر، وبلجيكا، والدنمارك، ومصر، والمغرب، والجبل الأسود، وسلوفينيا، والبرتغال، وسوريا، وأوكرانيا، والمملكة المُتَّحِدة، وإيطاليا، وموناكو، ولبنان، وغيرها.[٢][٣][٤]

ويُعَدّ سمك السلطان إبراهيم من أسماك الصيد؛ إذ يمكن العثور عليه في المياه التي يكون مستواها ضحلاً، والتي ترتفع إلى 16 قدماً، أي ما يُعادل خمسة أمتار، أو المياة العميقة التي يصل عُمقها إلى 1,342 قدماً، أي ما يُعادل 409 متر أمتار، وذلك اعتماداً على نِطاق المياه الذي يُوجَد فيه، والجدير بالذكر أنّه قد تمّ العثور عليه بكثرة في أعماق تتراوح بين 0 إلى 300 متر، ولسمك السلطان إبراهيم عدّة أسماء باللغة الإنجليزيّة، منها: (Striped Red Mullet)، و(Red Mullet)، و(Surmullet)، و(Woodcock Of The Sea)، أمّا الاسم العلميّ له فهو (Mullus surmuletus Linnaeus).[٣][٤]

ويتكاثر سمك السلطان إبراهيم، أو سمك البربوني في الفترة من شهر شباط/ فبراير إلى شهر أيّار/ مايو، ويكون تكاثُرها على عُمق يتراوح بين 30 إلى 70 متراً، ويمكن صَيد هذا النوع من الأسماك باستخدام القرقور، أو صنّارة صَيد الأسماك، أو باستخدام الشباك الخيشوميّة (بالإنجليزيّة: Gill Nets)، أو بواسطة الشباك المُثلَّثة (بالإنجليزيّة: Trammel Nets)، أو شباك الجر (بالإنجليزيّة: Bottom Trawls) ، وكما ورد عن مُنظَّمة الأغذية والزراعة للأُمم المُتَّحِدة، فإنّ أكثر الدُّوَل وَفرة بأسماك البربوني هي الجمهوريّة الليبيّة، وفرنسا.[٢][٥]

التشريح الخارجي لسمك السلطان إبراهيم

لأسماك السلطان إبراهيم جسم مضغوط بشكل مُعتدِل، ولها قشورٌ صغيرةٌ حوافُّها حادّة، ولها زعنفة ذيليّة ورديّة اللون، وزعنفة ظهريّة تحتوي على 7-8 أشواك، بالإضافة إلى وجود زوج من الأَذرُع الشوكيّة أو الشجريّة في منطقة أسفل الذقن، وهي تكون أطول من الزعانف الصدريّة، ويتراوح طول السمكة كاملاً ما بين 10 إلى 40 سم، وغالباً ما يتراوح طولها ما بين 10 إلى 25 سم، وللسمكة أسنان صغيرة في الفكّ السُّفلي، أمّا الفكّ العُلويّ فهو خالٍ من الأسنان، وتُوجَدُ في سَقف الفم أيضاً بعضٌ من الأسنان، أمّا بالنسبة لوزنها فقد تمّ تسجيل 1كغم كأكبر وزن لها، وتتميَّز السمكة بلونها المُحمَرّ، وتحتوي على خطٍّ طوليٍّ لونه أحمر، مُمتَدٌّ من العين حتى الزعنفة الذيليّة، بالإضافة إلى خطوط مُتدرِّجة من اللون الأصفر إلى اللون البنّي على أطرافها السُّفلية.[٢][٣][٥]

التصنيف العلميّ لسمك السلطان إبراهيم

فيما يأتي تصنيف سمك السلطان إبراهيم، وِفقاً لسلّم التصنيف العلميّ للكائنات الحيّة:[٤]

  • المملكة: المملكة الحيوانيّة (بالإنجليزيّة: Kingdom Animalia).
  • الشعبة: الحبليّات (بالإنجليزيّة: Phylum Chordata).
  • الصف: شعاعيّات الزعانف (بالإنجليزيّة: Class Actinopterygii)
  • الرتبة: الفرخيّات (بالإنجليزيّة: Order Perciformes).
  • العائلة: سمك الحامر (بالإنجليزيّة: Goatfishes Family Mullidae).[٣]
  • الجنس: Genus Mullus.[٣]
  • النوع: البربوني (بالإنجليزيّة: Mullus surmuletus).

القيمة الغذائية لسمك السلطان إبراهيم

تحتوي كلّ 100 غم من سمك السلطان إبراهيم على القيمة الغذائيّة الآتية:[٦]

العنصر الغذائي القيمة
ماء 77.01 غم
طاقة 117 سعرة حراريّة
بروتين 19.35 غم
دهون 3.79 غم
كالسيوم 41 ملغم
حديد 1.02 ملغم
مغنيسيوم 29 ملغم
فسفور 221 ملغم
بوتاسيوم 357 ملغم
صوديوم 65 ملغم
زنك 0.52 ملغم
فيتامين ج 1.2 ملغم
فيتامين أ 123 وحدة دوليّة
فيتامين د 61 وحدة دوليّة

المراجع

  1. ^ أ ب ت هيئة من المؤلفين (1999), الموسوعة العربية العالمية , الرياض- المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة لنشر والتوزيع, صفحة 77-81 الجزء (أ: الإسفنج – الأمريسيوم). بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت جمعة خليفة الحميري (2010)، الأسماك والحياة البحرية، صفحة 47. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Striped Red Mullet “، www.inaturalist.org، Retrieved 2018-5-2. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Mullus surmuletus”، www.iucnredlist.org، Retrieved 2018-5-2. Edited .
  5. ^ أ ب “Mullus surmuletus”, www.fao.org, Retrieved 2018-5-2. Edited.
  6. ” Fish, mullet, striped, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-5-2. Edited.