فوائد نبات المرة

نبات المرّة

شجرة المرّة أو المر (بالانجليزية: Myrrh)، و(اسمها العلمي: Commiphora myrrha)، هي شجرة معمّرة، وقد تكون على شكل شجيرة، تعلو وتزهر حتى عمر العشر سنوات، وتعطي مَادّة صفراء تُستخرَج من أغصان وسِيقان شجرة المُرِّ، بحيث يتم خدشها خلال أشهر الصيف من كل عام لاستخراج هذه العُصَارَة التي تتصلب كالصمغ العربي ويزداد لونها قتامة.

وتتكوّن مادّة المُرَّة من مزيج صُموغ وزُيُوت طَيَّارة، ومن أهم مكوناتها الراتنج الذي يتألف من مجموعة أحماض تعطي عند تذويبها سكر الرابينور وخميرة الأكسيداز، وهي ذات فوائد صِحيَّة علاجيَّة متعددة، وتنتشر زراعتها في دول شبه الجزيرة العربية منها عُمان، واليمن، ودول شرق أفريقيا.[١]

استُخدم نبات المرة منذ العصور القديمة في البخور والعطور وصناعة المراهم، وقد استَخدم المصريّون المرّة في التحنيط، وكانوا يحرقونها لصدّ البراغيث، وكان الأثرياء يُعلّقون المرّة حول أعناقهم للزينة وعلى حقائبهم بسبب رائحتها العطريّة. وكانت المرّة تُخلَط مع الخمر وتقدّم للسجناء قبل تنفيذ أحكام الإعدام لتخفيف الألم، وتم استخدامها في الطب الصينيّ وحتى يومنا هذا لعلاج الجروح وتخفيف الآلام وخاصة آلام الحيض بسبب انحباس الدم في الرحم، ولنبات المرّ قيمة عالية في التجارة، وكانت تُصدَّر وتُورَّد في السابق على أنها نوع من أنواع التوابل.[٢]

فوائد المُرّة الصحية

  • أثبتت بعض الدراسات أن نبتة المرة قد تساعد على تخفيض نسبة الكولسترول والدهون في الدم، كما يمكن أن تساهم في رفع مستويات الكولسترول مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد)، حيث إنّها تثبّط عمل مستقبل معيّن في الكبد، وهو المستقبل المسؤول عن إفراز أحماض تؤثر في امتصاص الكولسترول في الدم، وبذلك تمنع أو تقلل من نسبة الكولسترول الممتص بالأمعاء والراشح في الدم.[٣]
  • أثبتت بعض الدراسات أنّ نبتة المرة تخفض مستويات السكر في الدم عند الأشخاص الأصحّاء ومرضى السكر.[٣]
  • قد تُفيد نبتة المر في حل مشاكل القلب والطحال والكبد الصحية، كما أنها قد تعزز عمل الدورة الدمويّة.[٣]
  • للفم واللثة والحلق: تفيد في علاج مشاكل الفم إذ إنّه يمكن استخدامها كغرغرة أو مضمضة لعلاج تقرحات الفم والتهابات اللثة والتهاب الحنجرة والبلعوم، وهي من أقوى الأعشاب على الإطلاق من هذه الناحية. كما تساعد المُرَّة في علاج بحَّة الصَّوت وتنقيته وصفائه، وذلك عن طريق مصِّ قطعة صغيرة من المُرّة.[٢]
  • للجهاز التنفسي: للمُرّة فوائد كبيرة على أمراض الجهاز التنفسي، حيث إنّها طاردة للبلغم، وتعالج النزلات الشعبية، والتهاب القصبات والربو، وضيق التنفس، والتهابات الجُيوب الأنفية[٢]
  • تُستخدم المُرّة في كثير من حالات عسر الطمث لدى الإناث فهي مقوية للرَّحِم، ومُدرَّة للدَّورة الشهرية المتعسِّرة أو المنقطعة، فهي تَقبض الرَّحِم وتشجعه على نزول الدم، لذلك لا يجب أن تستخدمه الحامل إلا بغرض تسهيل الولادة.[٤][٣][٢]
  • تُستخدم نبتة المرّة كمطهّر داخلي وغسول مهبلي قابض لعضلات الرحم ومزيل للروائح والالتهابات.[١]
  • أثبتت بعض الدراسات أنّ نبتة المرة قد تعمل عمل المهدّئ إذا ما تم استنشاق زيتها أو تم تطبيقه على الجلد، حيث تنتقل مركباته إلى المنطقة المتحكمة بالعواطف في الدماغ وتنتشر وتؤثر في عمل الجهاز العصبي، وبذلك تؤثر في عدد من الوظائف الحيوية في الجسم بما فيها معدل ضربات القلب، وستويات التوتر وضغط الدم، وعلى عملية التنفس.[٥]
  • للجُروح والحُروق: يمكن استخدام نباي المُرّة لتطهير الجُروح وعلاج الحُروق الجلدية والبثور والتقرُّحات المزمنة.[٥][١]
  • قد يُستخدم زيت نبات المرّة كمكوّن في منتجات العناية بالبشرة ونضارتها وللحد من ظهور التجاعيد.[٥]
  • تحتوي نبتة المرّة على العديد من المركبات الكيميائيّة كالتيربينويدس التي تملك تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات مما يجعلها تساعد على تعزيز جهاز المناعة وتحارب وتخفف من الالتهابات وأثارها، كما أنها قد تحارب مرض السرطان وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم.[٥]

استخدامات نبات المرة

لنبات المرة عدة أوجه للاستهلاك، فقد يتم حرقه واستخدامه كبخور كما سبق، وقد يتم استعماله كغسول للفم والمضمضة بعد تخفيفه بالماء، كما يتم استعماله كغسول مهبلي من قِبل النساء، ويتم أيضاً تطبيقه على الجلد من الخارج بصورته الطبيعة أو بتطبيق زيته المستخرج منه.[١]
يعتمد استهلاك نبات المرة على عدة عوامل مثل السن والجنس والحالة الصحية وعدة شروط أخرى، وفي الوقت الحالي لا يوجد دليل علني كافي لتحديد الجرعة المناسبة لكل فئة.[٤]

محاذير استهلاك نبات المرة

لنبات المرة فوائد عدة كما سبق، وهو يُعد آمناً بالنسبة لمعظم الناس إذا ما تم استهلاكه بكميات صغيرة، إلا أن له عدة محاذير للاستهلاك، ومن أهمها:[٤]

  • قد يؤدي إلى الطفح الجلدي إذا ما تم تطبيقه مباشرة على الجلد.
  • قد يؤدي إلى الإسهال والغثيان والقيء إذا تم اسهلاكه عن طريق الفم.[٣]
  • قد يؤدي إلى تهيّج واضطراب في عمل الكلى وتغير في معدل ضربات القلب إذا ما تم استهلاكه بكميات أكثر من 2-4 غرامات في اليوم.
  • قد يؤدي نبات المرّ إلى تهيّج الرحم والإجهاض إلا ما تم اسهلاكه من قِبَل المرأة الحامل، لذلك يُفضل عدم تطبيقه على الجلد أو تناوله عن طريق الفم من قِبَل النساء الحوامل أو المرضعات رغم عدم وجود أدلة كافية أنه قد يؤثر سلباً في سلامة الأم أو الجنين.
  • قد يُشكل خطراً على مرضى السكري وخاصةً لدى المرضى الذين يتناولون أدوية خفض السكر، لأن له تأثيراً خافضاً للسكر في الدم أيضاً، لذى يُنصح بتوخي الحذر عند اسهلاكه ومراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر، وإذا ما احتاج مريض السكري لتدخل جراحي لأي سبب كان، يُنصح بالابتعاد عن استهلاك نبات المرة قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية المقررة، وذلك للتحكم بمستويات السكر في الدم أثناء إجراء العملية.
  • قد يؤدي استهلاك نبات المر إلى زيادة سوء وحدّة الحمى، لذا يُنصح بالابتعاد عن استهلاكها إذا كان الشخص مصاباً بالحمى.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث أ.د عبد الباسط محمد السيد و أ.عبد التواب عبد الله حسين (2010)، الموسوعة الأم للعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية (الطبعة الرابعة)، القاهرة: الفا للنشر والتوزيع، صفحة 254. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث Jacqueline L. Longe (2005), The Gale Encyclopedia of Alternative Medicine, USA: Thomson Gale, Page 1414, Part 3, Second edition. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Denise Reynolds RD G (2009), “They Really Were Wise Men: Myrrh May Have Health Benefits”، Emaxhealth, Retrieved 24-11-2016. Edited.
  4. ^ أ ب ت – (-), “Myrrh”، WebMD, Retrieved 24-11-2016. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Cathy Wong, ND (2016), “Health Benefits of Myrrh Essential Oil”، Verywell, Retrieved 24-11-2016. Edited.