جوز الهند

يُعتبر جوز الهند من الفواكه، لكنه يُصنف أيضاً من أنواع الجوز والبذور، ويُعرف على أنه دروب ليفيّة لها بذرة واحدة، تُنتجها أشجار نخل جوز الهند، وتحتوي ثماره بدورها على ثلاث طبقات، وهي: الطبقة الصلبة، وطبقة القشر، وطبقة اللبّ الداخليّة المعروفة بلحم جوز الهند والتي يوجد داخلها شراب أو ماء جوز الهند ذو المذاق الحلو، ويُستخدم جوز الهند للعديد من الأغراض المُختلفة كما يُمكن تجفيفه وحفظه منزليّاً بعدّة طرقٍ سيتم توضيحها في الفقرات القادمة. ^[١]^[٢]

طرق تجفيف جوز الهند

هُنالك العديد من الطرق البسيطة التي يُمكن اتباعها لتجفيف ثمار جوز الهند في البيت وأبرزها ما يأتي:

التجفيف باستخدام الفرن المنزليّ

يُمكن تجفيف ثمار جوز الهند الطبيعيّة الناضجة باستخدام الفرن المنزليّ بطريقةٍ بسيطة وسهلة، وذلك باتباع الخطوات الآتية:^[٣]

انتقاء حبات جوز الهند الطازجة والمُناسبة المُراد تجفيفها بهذه العمليّة، والتي بدورها تحتوي من الداخل على ماء جوز الهند الطبيعيّ الشهيّ.
تُكسر القشرة الصلبة التي تُغطي ثمار جوز الهند وذلك باستخدام المطرقة، مع وجوب أخذ الحيطة والحذر، حيث يتم ضربها بقوّةٍ بشكل مُتتابع ومُشاهدة أماكن التشقق واستخراج ماء جوز الهند الذي يبدأ بالسيلان بمجرد تشقق القشرة أو ثقبها.
يُصفى ماء جوز الهند المُستخرج ويوضع في وعاءٍ نظيف مُناسب بعد تنقيته من الشعر وبقايا القشرة الصلبة في حال سقوطها معه، حيث يُمكن أن ينتج 1/2 كوب من الشراب لكل حبة جوز الهند ، ويُمكن شربه مُبرّداً، أو إضافة قطع الثلج والاستمتاع بمذاقه الحلو أيضاً.
تُزال القشرة الصلبة وبقاياها العالقة تماماً بحيث يبقى الجلد البني المغطيّ للبّ فقط.
يُقشّر الجلد البني باستخدام مبشرة الطعام ويُبشر اللب إلى شرائح رفيعة أو صغيرة.
يُسخن الفرن إلى درجة حرارة 93 درجة مئويّة، وتوضع قطع جوز الهند المبشورة فيه برفقٍ مع وجوب تقليبها بانتظام كل 20 دقيقة لحين تحوّل لونها للأشقر الفاتح بحيث تكون جفّت تماماً ويجب إخراجها من الفرن.
تُخزّن قطع جوز العند المُجففة في أكياس حفظ الأطعمة أو جرة زجاجيّة مُحكمة الإغلاق لاستخدامها عند الحاجة.

التجفيف الطبيعي تحت أشعة الشمس

تُشترى رقائق جوز الهند المُجففة من محلات البقالة والمتاجر المُختلفة، ويُمكن صنعها منزلياً من خلال تجفيفها بشكلٍ طبيعي تحت أشعة الشمس، لكن هذه الطريقة قد تُسبب فقدانه لبعض العناصر الغذائيّة القيّمة، كما أنه قد يُصبح خاليّاً من الزيوت التي تُزال بأجهزة طرد مركزي خاصة للمُنتجات التي تُباع في الأسواق، ويُجفف جوز الهند بدوره بالطريقة الآتية:^[٤]

تُحفر ثمار جوز الهند المُراد تجفيفها باستخدام المثقاب الكهربائي ذو ريشة قطرها 9.5 مم.
يُصب ماء جوز الهند الذي يسيل من الثقب في طبقٍ أو كوب حيث يجب أن يكون الماء صافياً، وفي حين كانت المياه غائمة أو ملونة فهذا يعني بأن جودة ثمار جوز الهند سيئة، ويُمكن التخلص من الماء أو شربه حسب الرغبة.
يُسخن الفرن المنزليّ على درجة حرارة 177 درجة مئويّة، وتوضع الثمرة الصلبة بقشورها الصلبة كما هي فيه مدّة 20 دقيقةً لتسهيل عمليّة إزالة القشور عنها.
تُلف ثمرة جوز الهند بمنشفة وتوضع على سطح الطاولة أو على سطحٍ ثابت وتُضرب بمطرقة حادة عدّة ضربات لكسر القشرة وإزالتها عنها.
يُستخرج اللبّ الداخليّ للثمرة وتُزال القشرة البنيّة الجلديّة عنها ويتم التخلّص منها.
تُمسك الثمرة من الجانب البني الخشن ويُبشر اللبّ الأبيض فقط بوضعه باتجاه مبشرة الطعام وعمل شرائح صغيرة منه.
تُضاف 1-2 ملعقة صغيرة من السكر إلى جوز الهند المبشور؛ لتحليّة الطعم وذلك حسب الرغبة.
يُجفف جوز الهند المبشور بوضعه في صينيّة مناسبة تحت أشعة الشمس، لكن كما ذكر من قبل يُفضل استخدام الفرن؛ لأن الأشعة البنفسجيّة للشمس قد تُفقده بعض خواصه وعناصره المفيدة.

طريقة استخدام جوز الهند

يُستخدم جوز الهند في العديد من الوظائف والغايات المُفيدة، وذلك بالطرق الآتية:^[٥]

يُمكن تناول شراب جوز الهند ذو المذاق الحلو واللذيذ واستغلال فوائده العظيمة التي ستُذكر لاحقاَ بشكلٍ مُنفرد فور استخراجه، كما يُمكن مزجه مع اللبّ الداخليّ للثمرة والاستمتاع بنكهتهما الشهيّة الطازجة معاً.
يُبشر اللبّ الداخليّ لجوز الهند ويُستخدم في الوصفات المنزليّة وبشكلٍ خاص للحلويّات، كما يُمكن تحليّته بإضافة 1/4 كوب من السكر له، وتركه يمتص الطعم الحلوّ، واستخدامه في إعداد الحلويات اللذيذة عند الرغبة بذلك مثل كعكة جوز الهند.
يُستخدم جوز الهند بشكلٍ كبير في المناطق الاستوائيّة وفي المطبخ التايلاندي بشكلٍ خاص، حيث يُمكن أن يدخل في إعداد وطهيّ الأسماك، كما أن حليب وقشدة جوز الهند من العناصر الشائعة الاستخدام في صنع العصائر والكوكتيلات المختلفة، مثل: بينا كولادا، وغيره من المشروبات.
يُعتبر زيت جوز الهند الذي يُستخرج من بذور (نواة) الثمرة الطازجة بعد حصادها من الزيوت العظيمة والمُفيدة جداً؛ حيث إنه غنيّ بالدهون المُشبعة ويصل محتواها في زيته النقيّ البكر إلى 92%، إضافةً للأحماض الأمينيّة المُفيدة والعناصر الأخرى، وهو كنز من كنوز التجميل، ويُستخدم لعدّة أغراضٍ جماليّة متنوّعة، منها: ترطيب البشرة والعنايّة بها، والحد من آثار وعلامات التمدد؛ لأنه غنيّ بمُضادات الأكسدة التي تُهاجم الجذور الحرة التي تضر بكولاجين البشرة وتُغذيها، إضافةً لاستخدامه كبلسم مُرطّب يعتني بالشفاه، وقناع صحيّ ومُفيد لإصلاح الشعر والعناية به، وغيرها من الفوائد والاستخدامات الأخرى.

فوائد جوز الهند

هُنالك العديد من الفوائد الصحيّة التي يُمكن الانتفاع بها من ثمار جوز الهند وزيته النقيّ، وأبرزها ما يأتي:^[٦]

يوفر جوز الهند كميّةً كبيرة من الدهون على خلاف باقي أنواع الفاكهة الغنيّة بالكربوهيدرات، كما أنه يحتوي عدداً من المعادن والفيتامينات الضروريّة لصحة الجسم، مثل: فيتامين B3، ومعدني النحاس والحديد اللذان يُساعدان على تكوين خلايا الدم الحمراء، ومعدن المنغنيز الهام لصحة العظام، وعنصر السيلينيوم الذي يُعد من مُضادات الأكسدة القويّة التي توفر الحمايا لخلايا الجسم.
يُحسن تناول فاكهة جوز الهند من مستويات الكوليسترول في الجسم، كما ويُساعد على تقليل دهون البطن، والتي بدروها تُعد عوامل خطر قد تُسبب الإصابة بأمراض القلب.
يُعتبر جوز الهند فاكهة مُنخفضة الكربوهيدرات وغنية بالأحماض الأمينية والدهون والألياف الصحيّة كما ذكر مُسبقاً، الأمر الذي يجعله خياراً مُناسباً للتحكم في نسبة السكر في الدم.

المراجع

↑ “Is a coconut a fruit, nut or seed?”, www.loc.gov, Retrieved 11-8-2020. Edited.
↑ Jessica Migala (7-12-2019), “What Is Coconut? How to Enjoy the Fruit-Nut-Seed and What It Offers Your Health”، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
↑ chadovision, ” Drying Coconut”، www.instructables.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
↑ “How to Dry Coconut”, www.wikihow.com,28-4-2020، Retrieved 11-8-2020. Edited.
↑ Peggy Trowbridge Filippone (6-5-2020), “What Is a Coconut?”، www.thespruceeats.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.
↑ Written by Anne Danahy, MS, RDN (23-7-2019), “5 Impressive Benefits of Coconut”، www.healthline.com, Retrieved 11-8-2020. Edited.