ما هو الفلفل الحار
الفلفل الحار
ينتمي الفلفل الحار إلى عائلة الباذنجانيات (الاسم العلمي: Solanaceae)، كما يُطلق عليه علمياً (باللاتينيّة: Capsicum)، وعادةً ما يُستخدم الفلفل الحار لإضافة النكهة إلى العديد من الأطعمة، بالإضافة إلى استخدامه في عدّة أغراض طبيّة،[١][٢] ومن الجدير بالذّكر أنّ اللذعة الحارقة الموجودة في الفلفل الحار تعود إلى احتوائه على مُركب الكابسيسين (بالإنجليزيّة: Capsaicin)، كما أنّ هذا المُركّب يُعدّ مسؤولاً عن العديد من الفوائد الصحيّة التي يوفرها الفلفل.[٣]
أنواع الفلفل الحار
من أكثر الأنواع شيوعاً من الفلفل الحار: الفليفلة الحوليّة، والفليفلة الصينيّة، والفليفلة الشجيريّة،[٤]، وفي الآتي تفصيلٌ لهذه الأنواع:
- الفليفلة الحوليّة: (بالإنجليزيّة: Capsicum annuum)؛ وهو نباتٌ حوليٌّ يتراوح طوله بين نصفٍ مترٍ إلى مترٍ تقريباً، ويعود أصل هذا النوع إلى أمريكا الشمالية، وهناك أكثر من 200 صنفٍ تنتمي لهذا النوع، بعضها حلو، وبعضها الآخر حار، وهو ينتج ثماراً ذات ألوان متعددة، فقد تكون ذات لونٍ أخضر، أو أصفر، أو بنفسجي، أو كريميّ عندما تكون غير ناضجة، أمّا عند نضجها فقد تمتلك لوناً أحمر، أو أصفر، أو برتقاليّاً، أو بنيّاً، كما تختلف أشكال ثماره، وحدّة طعمها أيضاً، ممّا يجعل منه إضافةً جيدةً للأطعمة بسبب ألوانه المتعددة، ويمكن تناوله نيئاً، أو مطبوخاً، كما يمكن استخدام بودرته المجففة؛ والتي تُعرف بالبابريكا (بالإنجليزية: Paprika) كنوعٍ من البهارات.[٥][٦]
- الفليفلة الصينيّة: (بالإنجليزيّة: Capsicum chinense)؛ ويُعرف أيضاً بفلفل الهابانيرو (بالإنجليزية: Habanero)، ويضمّ عدّة أصنافٍ تمتاز ثمارها بنكهتها الحارّة جداً، ويختلف شكل هذه الثمار وحجمها، فمنها ما يكون ذا شكلٍ مدوّرٍ قطره 6 مليمترات، ومنها ما يكون طويلاً قد يصل طوله إلى 10 سنتيمترات، ويُستخدم هذا النوع من الفلفل كمنكّهٍ للأطباق بسبب نكهته الحارّة جداً.[٧][٨]
- الفليفلة الشجيريّة: (بالإنجليزيّة: Capsicum frutescens)؛ ينمو هذا النبات في جميع أنحاء العالم تقريباً، وخصوصاً في المناطق الدافئة، وهو نباتٌ مُعمّرٍ يتراوح طوله بين مترٍ إلى مترين، ويُنتج ثماراً بطول 7.5 سنتيمتراتٍ ونصفٍ تقريباً، وبعرض سنتميترٍ واحد، وتتميّز هذه الثمار بنكهتها الحارّة، ولذلك فإنّها تُستخدم عادةً لتنكيه الطعام، سواءً كانت نيئةً أو مطبوخة، كما يمكن تجفيفها وطحنها، واستخدام البودرة الناتجة كتوابل للطعام، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ بودرة بذورها المجففة كفلفلٍ للطعام.[٩]
زراعة الفلفل الحار
عادةً ما تتمّ زراعة الفلفل الحار في البيئة ذات المُناخ المُعتدل الحرارة، ويمكن استخدام الأشتال في زراعته، أو البدء بإنمائه باستخدام البذور في الأماكن الداخليّة قبل نقلها للخارج؛ وذلك لأنّ هناك احتماليّةً ضئيلةً جداً لأن تنمو البذور التي تُنثر في الحديقة مباشرةً، ويُنصح بالبدء بزراعتها قبل 8 أسابيع من آخر انجماد، ويجدر الذكر أنّ الفلفل الحار لن ينمو في الجو البارد والتربة الرطبة، ولذلك يُفضّل عدم نقله إلى الحديقة إلّا بعد أن يصبح الجوّ دافئاً، وتنتهي الفترة التي يحدث فيها الانجماد، وتصبح درجة الحرارة خلال الليل أعلى من 10 درجاتٍ مئويّة، ويمكن القول إنّ المُدّة اللازمة لوصول معظم أنواع الفلفل إلى مرحلة النضوج لا تقلّ عن 75 يوماً، وتنبت البذور عند زراعتها في وسطٍ زراعيٍّ يُسمّى (بالإنجليزية: Potting media)، ودرجة حرارة تتراوح بين (29-32) درجة مئوية؛ ويُمكن توفير درجة الحرارة المُناسبة من خلال وضع أغطية حراريّة أسفل الأوعية الزراعيّة، وعند بدء ظهور النبات من البذور فيجب وضعها أسفل الضوء حتى تصبح جاهزةً لنقلها إلى الحديقة.[١٠]
أمّا عند حصاد الفلفل فيمكن حصاده في أيٍّ طورٍ من أطواره، أو أيّ لونٍ من ألوانه، ولكن يجب العلم أنّه يكون أكثر حرارةً عندما يصبح ناضجاً تماماً، ومن الأمور التي يجب مُراعاتها عند حصاد محصول الفلفل ارتداء القفازات تجنباً لمُلامسة الفلفل الحار للجلد والتسبّب بالحرق.[١٠]
فوائد الفلفل الحار
يُعدّ الفلفل الحارّ غنيّاً بالعديد من العناصر الغذائيّة المهمّة للصحة، ونذكر من اهمّ هذه العناصر ما يأتي:[٣]
- مصدر بالفيتامينات والمعادن: يُعدّ الفلفل الحار غنيّاً بعدّة أنواع من الفيتامينات والمعادن المهمّة لصحة الجسم، ومن أهمّها فيتامين ج المضادّ للأكسدة، والذي يُعدّ مهمّاً لجهاز المناعة، وشفاء الجروح، وفيتامين ك المهمّ لصحّة العظام والكلى، وتخثر الدم الطبيعي، بالإضافة إلى فيتامين ب6 الذي يلعب دوراً في أيض الطاقة، والبيتا كاروتين، والذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ، كما يحتوي الفلفل الحار على البوتاسيوم المهمّ لصحّة القلب، والنحاس المهمّ لصحّة العظام والأعصاب.
- غني بالمركبات النباتية: يحتوي الفلفل الحارّ على العديد من المركبات النباتية النشطة، ومنها: اللوتين، والكابسيسين، وما يُعرف بـ Capsanthin، وغيرها من المركبات التي توفر العديد من الفوائد للصحة.
لقراءة المزيد حول الفلفل الحار وفوائده للصحة يمكنك الرجوع لمقال فوائد وأضرار الفلفل الحار.
القيمة الغذائية للفلفل الحار
يُبين الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من الفلفل الحار، والنيئ:[١١]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 88.02 غراماً |
السعرات الحرارية | 40 سعرة حرارية |
البروتين | 1.87 غرام |
الدهون | 0.44 غرام |
الكربوهيدرات | 8.81 غرامات |
الألياف الغذائية | 1.5 غرام |
السُكريات | 5.30 غرامات |
الكالسيوم | 14 مليغراماً |
الحديد | 1.03 مليغرام |
المغنيسيوم | 23 مليغراماً |
الفسفور | 43 مليغراماً |
البوتاسيوم | 322 مليغراماً |
الصوديوم | 9 مليغرامات |
الزنك | 0.26 مليغرام |
فيتامين ج | 143.7 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.072 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.086 مليغرام |
فيتامين ب3 | 1.244 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.201 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.506 مليغرام |
الفولات | 23 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 952 وحدة دولية |
محاذير تناول الفلفل الحار
على الرغم من الفوائد المُتعددة التي يُقدّمها الفلفل الحار للجسم، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدامه، ونذكر من المشاكل التي قد يسببها تناول الفلفل الحار ما يأتي:
- مشاكل في الجهاز الهضمي: فقد يُسبب تناول الفلفل الحار اضطراباتٍ في الأمعاء عند بعض الأشخاص، كآلم البطن، والمغص، والشعور بالحرقة في الأمعاء، بالإضافة إلى أنّه قد يُسبب إسهالاً مؤلماً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة تُلاحظ بشكلٍ أكبر عند من يعانون من متلازمة القولون العصبي، إذ وُجد في بعض الدراسات أنّه قد يزيد سوء حالاتهم في حال كانوا غير معتادين على تناوله بانتظام، وكمثالٍ على ذلك دراسةٌ أُجريت في جامعة شولالونغكورن (بالإنجليزية: Chulalongkorn University) في تايلند عام 2008، وعليه يُنصح مرضى متلازمة القولون العصبي بتجنب تناول الفلفل الحار أو التقليل من تناوله.[٣][١٢]
- مشاكل لمرضى الربو: قد يؤدي تناول الفلفل الحار بكمياتٍ كبيرة إلى تشنج الشُعب الهوائيّة لدى المرضى الذين يُعانون من الربو وقد يكون ذلك خطيراً ما لم يتوفر جهاز استنشاق، أو أدوية مُضادة للهستامين في بعض الحالات، ولذلك يُنصح الأشخاص المُعرّضون للإصابة بتضيّقٍ في الشعب الهوائية بتجنّب الفلفل الحار.[١٣]
- مشاكل أخرى: قد تؤدي ملامسة الفلفل الحار للعين إلى الإحساس بألمٍ شديدٍ فيها، بالإضافة إلى احمرارها، كما أنّ ملامسة أيّ زيتٍ يحتوي على الكابسيسين للجلد قد يؤدي إلى تهيجه واحمراره.[١٤]
المراجع
- ↑ “Capsicum Peppers”, www.drugs.com,23-03-2019، Retrieved 13-09-2019. Edited.
- ↑ “Chilli pepper – plant profile”, people.umass.edu, Retrieved 14-09-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Atli Arnarson (13-05-2019), “Chili Peppers 101: Nutrition Facts and Health Effects”، www.healthline.com, Retrieved 13-09-2019. Edited.
- ↑ “How Does the Hot Pepper Fit Into the World?”, bioweb.uwlax.edu, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ↑ Daniel Andrawus Zhigila, Abdullahi Alanamu AbdulRahaman, and others (2014), “Fruit Morphology as Taxonomic Features in Five Varieties of Capsicum annuum L. Solanaceae”, Journal of Botany, Folder 2014, Page 1-6. Edited.
- ↑ “Capsicum annuum (bell pepper)”, www.cabi.org, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Maira Rubí Segura-Campos, Jorge Carlos Ruiz Ruiz, Luis Antonio Chel-Guerrerom and others, “Capsicum chinense: Composition and Functional Properties”، www.researchgate.net, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ “Capsicum chinense – Jacq.”, www.pfaf.org, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ “Capsicum frutescens”, www.tropical.theferns.info, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب “What is the best way to start growing my own hot peppers?”, extension.unh.edu,13-03-2019، Retrieved 13-09-2019. Edited.
- ↑ ” Peppers, hot chili, red, raw “, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 13-09-2019. Edited.
- ↑ S. Gonlachanvit A. Mahayosnond P. Kullavanijaya (2008), “Effects of chili on postprandial gastrointestinal symptoms in diarrhoea predominant irritable bowel syndrome: evidence for capsaicin-sensitive visceral nociception hypersensitivity.”, Journal of Neurogastroenterology and Motility, Issue 1, Folder 21, Page 23-32. Edited.
- ↑ Beverly Bird , “Health Risks of Hot Pepper”، www.livestrong.com, Retrieved 13-09-2019. Edited.
- ↑ “Capsaicin: When the “Chili” Is Too Hot “, www.poison.org, Retrieved 13-09-2019. Edited.