ما هو الكركديه
الكركديه
يُعتبر الكركديه من النباتات المعمّرة الحوليّة، التي تنتمي للفصيلة الخولية (بالإنجليزية: Malvaceae)، ويعتقد أنّها اكتشفت قديماً في السودان، أو من الهند إلى ماليزيا حيثُ تكثُر زراعته في هذه المناطق، ومن ثم انتشرت بشكلٍ مُبكرٍ إلى أفريقيا، وهي تتوزّع على نطاقٍ كبير من المناطق المداريّة وشبه المداريّة في منتصف الكُرة الأرضية بالإضافة إلى العديد من مناطق الهند الغربية، وأمريكا الوسطى، وقد يصل ارتفاع شجيرة الكركديه إلى قرابة المترين، وتمتاز أوراقها بلونها الأخضر المُحمر، أمّا أزهارها فتمتاز بلونها الأصفر الذي يميل إلى اللون الداكن في منتصفها عند بداية نموها، ثم يظهر الجزء السّفلي للزهرة الذي يشبه في شكله الكأس ويسمى بـ Calyx، ويمتاز بلونه الأحمر الفاتح، ويحتوي على بذور النبات التي تكون جاهزةً للحصاد عندما يصبح هذا الجزء طرياً وممتلئاً، ممّا قد يُساعد بذوره على تحفيز نمو براعم الأزهار الأخرى، لذلك لا يحتاج الشخص إلى زراعة نبات الكركديه بكميّةٍ كبيرة.[١][٢][٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكركديه لا يستطيع تحمل درجات الحرارة المنخفضة، فقد تؤدي إلى تراجع نمو البراعم، فهو يحتاج إلى درجات حرارةٍ لا تقل عن 12.7 درجةٍ مئويةٍ، كما يحتاج إلى ضوءٍ ساطعٍ لينمو بشكلٍ جيد، عبر تعريضه إلى أشعة الشمس لفترة 4 إلى 5 ساعاتٍ على الأقل في المناطق الجنوبية والغربية، كما يجب أن تكون التربة رطبة، ويُفضل عمل ثقوب أسفل الوعاء الذي يُزرع به لوصول الماء للجذور، وتصريف الزائد منها، أمّا في فصل الشتاء فيوصى بترك سقايته لفترات؛ وذلك حتى تجف التربة بشكلٍ جيد.[٤] ويُعد الكركديه من النباتات الصالحة للأكل، كما يمكن استخدامها بالعديد من الطُرق، حيث يمكن إضافة بتلاتها وأوراقها وكؤوسها للسلطة أو للكاري، كما يمكن تناولها مطبوخةً وحدها أو مع الخضروات الورقيّة واللحوم، أو شراؤها مجففة أو طازجة لإعداد شاي الكركديه، ويمكن إضافة بعض المحلّيات الطبيعيّة له أيضاً، مثل: العسل أو غيره.[٥][٦][٧]
القيمة الغذائية للكركديه
يزود الكركديه الجسم بالعديد من العناصر الغذائيّة، مثل: الكالسيوم، والحديد، وفيتامين ب2، وكمياتٍ معتدلةٍ من مضادّات الأكسدة، مثل: فيتامين ج، والأنثوسيانين الذي يزودها باللّون الأحمر أو الارجواني، [٥][٦][٨] ويُساعد محتواها من مضادات الأكسدة على الحماية من الضّرر الناتج عن أكسدة الجذور الحرّة التي تُعدّ إحدى أهم الأسباب المؤدية إلى رفع خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل: سرطان المعدة، وسرطان الدّم، كما يُعتقد أنّ مضادّات الأكسدة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّموية من خلال التقليل من أكسدة الكوليسترول الضار في الجسم.[٩]
ويُبين الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الكركديه:[١٠]
المادة الغذائيّة | الكمية |
---|---|
الماء | 86.58 ملليتراً |
السّعرات الحرارية | 49 سعرة حرارية |
البروتين | 0.96 غرام |
الدهون | 0.64 غرام |
الكربوهيدرات | 11.31 غراماً |
الكالسيوم | 215 مليغراماً |
الحديد | 1.48 مليغرام |
المغنيسيوم | 51 مليغراماً |
البوتاسيوم | 208 مليغرامات |
فيتامين ب2 | 0.028 مليغرام |
فيتامين ج | 12 مليغراماً |
فيتامين أ | 287 وحدة دولية |
فوائد الكركديه حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليتها (Possibly Effective)
- تقليل ضغط الدم: يرتبط ارتفاع ضغط الدّم بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل: النوبة القلبيّة، والسكتة الدّماغية، والذبحة الصدرية، وأمراض الكلى، وفُقدان البصر،[١١] وبيّن تحليلٌ إحصائيٌّ للعديد من الدراسات نُشر في مجلة ارتفاع ضغط الدم عام 2015 أنّ الكركديه يقلل مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي؛ حيث أظهرت النتائج أنّ استهلاك مُكمّلات الكركديه بشكلٍ يومي من قِبل 225 شخصاً قلّل ضغط الدّم الانقباضي لديهم بما يعادل 7.5 ميليمتراتٍ زئبقية، وكذلك ضغط الدّم الانبساطي بقيمة تبلغ 3.53 ميليمترات زئبقية،[١٢][١٣][١٤] كما ظهر حسب دراسةٍ من جامعة تافتس عام 2010 أنّ استهلاك ثلاث حصص من شاي الكركديه بشكلٍ يوميٍ مدة 6 أسابيع من قِبل 65 بالغاً في مرحلة ما قبل فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Prehypertensive) والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بدرجة بسيطة، قلل ضغط الدم الانقباضي لديهم، بالإضافة إلى أنّ إضافته للنظام الغذائي يحتمل أن يكون فعالاً لمن يعاني من هذه الحالات،[١٥][١٦]
- وعلى الرغم من أنّ استهلاك مستخلص الكركديه عبر الفم مدة 4 أسابيع يمكن أن يمتلك فعاليّة كدواء كابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril) الذي يُستخدم للتقليل من ارتفاع ضغط الدّم لدى الذين يعانون من ارتفاعه بدرجة بسيطة إلى متوسطة.[١٧] إلا أنّه لا يوصى باستخدام الكركديه كعلاجٍ لضغط الدم الأساسي (بالإنجليزية: Primary hypertension) لدى البالغين بحسب ما ذكرته مراجعة منهجية من جامعة الملك سعود عام 2010،[١٨] ولا توجد العديد من الأدلة والدّراسات السريرية التي تُثبت دور الكركديه وفعاليته في علاج ارتفاع ضغط الدّم، وما تزال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدّراسات لمعرفة دوره بشكلٍ كاملٍ.[١٩]
- ويجدر التنويه إلى أنّ استهلاك المصابين بضغط الدم لأدوية ارتفاع ضغط الدّم (بالإنجليزية: Antihypertensive drugs) مع الكركديه قد يُؤدي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في مستوياته،[١٧] ولذلك يُفضل عدم تناول الكركديه بكمية كبيرة أثناء استخدام هذه الأدوية، ونذكر منها: النيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine)، والفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، والديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وغيرها.[٢٠] كما أنّ استهلاك الأعشاب والمكملات الغذائيّة التي تخفض مستوى ضغط الدم، مثل: زيت السمك، والثيانين، وملك المر، والقراص الكبير، مع الكركديه قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدّم بدرجةٍ كبيرة.[٢١]
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- تقليل مستوى الكولسترول: يُعتبر ارتفاع مستويات الدّهون في الدم أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبحسب إحدى الدّراسات التي أجريت من جامعة شهيد سادوغي للعلوم الطبية عام 2009 على 60 شخص يعانون من مرض السكري فقد تبيّن أنّ استهلاكهم لشاي الكركديه بواقع مرتين يومياً مدة شهرٍ كاملٍ رفع من مستوى الكولسترول الجيّد لديهم، كما لوحظ انخفاض في مستويات الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، والدهون الثلاثيّة،[٢٢][٢٣] ولكن لم يظهر تأثير الكركديه المُخفض لمستوى الكولسترول عند استهلاك شاي الكركديه مدة 15 يوماً من قِبل 90 شخصاً مصاباً بضغط الدم بحسب دراسة من جامعة طهران للعلوم الطبية عام 2011،[٢٤] وكذلك في مراجعة منهجية وتحليل احصائي من جامعة مالايا عام 2013 لستة دراسات أجريت على 474 شخصاً ظهر عدم وجود تأثير للكركديه في خفض مستويات الدّهون في الدم،[٢٥] ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.[١٦]
- وعلى الرغم من ذلك يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك الأدوية المُخفضة لمستوى الكولسترول، مثل: السيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin) مع الكركديه قد يزيد من سرعة تحطيم هذا الدواء، وعدم الاستفاده منه، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيره.[٢١]
- تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي: حيثُ أظهرت بعض الأبحاث الأوليّة أنّ تناوُل شاي الكركديه من قِبل الأشخاص الذين خضعوا للقسطرة البوليّة (بالإنجليزية: Urinary catheters) من الممكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البوليّة بنسبة 36% مقارنة بعدم شربه.[٢٦] كما ذكرت دراسةٌ أوليّةٌ من جامعة طيبة عام 2014 أنّ مستخلص الكركديه قد يساعد على تقليل خطر تكرار الإصابة بعدوى الجهاز البولي، كما يمكن اعتباره عاملاً مكافحاً مضاداً للميكروبات؛ إذ إنّه ثبط من تكدس الكائنات الدقيقة المجهرية (بالإنجليزية: Biofilm) بنسبة تتراوح بين 8% إلى 60% بحسب اختلاف أنواع البكتيريا.[٢٧]
- خفض الشهية وإنقاص الوزن: حيث ذكرت دراسة من جامعة Miguel Hernández University عام 2018 أنّ استهلاك منتج يحتوي على اللويزة الليمونية (بالإنجليزية: Lemon verbena) مع الكركديه مدة 30 إلى 60 يوماً يمكن أن يساهم في خفض شعور الجوع، بالإضافة إلى إنقاص الوزن لدى النّساء اللواتي يعانين من فرط الوزن أو السّمنة.[٢١][٢٨] حيث يعتبر الكركديه مُثبّطاً طبيعيّاً للشهيّة، كما ذكرت مراجعةٌ من جامعة كيونغ بوك الوطنية (بالإنجليزية: Kyungpook National University) عام 2019 أنّ مستخلص الكركديه يحتوي على مركبات يمكن أن تثبط تكوين الشحم (بالإنجليزية: Adipogenesis) وتراكم الدهون، كما أنّها قد تقلل الوزن، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث حول تأثيرها، كما يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك الكركديه بكمية مرتفعة يزيد خطر التعرّض للسميّة وغيرها من المشاكل الصحية، كما قد تسبب تأثيرات جانبية عند استخدامها لفترة طويلة.[٢٩][٩]
- وذكرت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة تشونغ شان الطبيّة عام 2014 على عيّنة من 36 شخصاً يتراوح عمرهم بين 18-65 عاماً ويُعانون من فرط الوزن أنّ المجموعة التي استهلكت مستخلص الكركديه مدّة 12 أسبوعاً انخفض وزن الجسم ومستويات الدّهون لديهم، ومؤشر كتلة الجسم الذّي يُعرف اختصاراً بـ BMI، ونسبة الخصر إلى الورك، ممّا قد يقلل خطر الإصابة بالسمنة.[٢٣][٣٠] ولا تزال هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة دوره وفوائده بشكلٍ كاملٍ.[١٦]
- تخفيف الإمساك: إذ بيّنت دراسة أولية من جامعة The Aga Khan University عام 2005 أنّ المستخلص الكحولي للكركديه يحتوي على مكونات تزيل التشجنج أو التقلصات (بالإنجليزية: Spasmogenic) وأخرى مضادة للتشنج (بالإنجليزية: Antispasmodic) تستخدم للتخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي عبر تنشيط مستقبل الأستيل كولين المسؤول عن التخفيف من التقلصات، إضافة إلى تثبيطها للبوتاسيوم المسبب لهذه التقلصات، وتقليل مستوى تدفق الكالسيوم مما قد يعد جيداً للتخفيف من الإمساك.[٣١][٣٢] وعلى الرغم من أنّ الكركديه يمتلك تأثيراً مُليّناً بدرجة بسيطة بحسب ما ذكرته الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلا أنّ الدراسات البشرية التي أجريت حول هذا التأثير تكاد تكون معدومة، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير.[٣٣]
- تخفيف اضطرابات المعدة: حيث ذكرت دراسة أولية أجريت على الفئران نُشرت في مجلة Nature and Science عام 2014 أنّ مستخلص الكركديه يؤثر بشكلٍ ملحوظ في بعض المؤشرات التي تتعلّق بالجهاز الهضمي، مثل: إفراز حمض المعدة، وتلف الغشاء المخاطي للمعدة، وقد يعود تأثير مستخلص الكركديه إلى احتوائه على العديد من المركبات الكيمائية النباتية، مثل: الفلافونويد، وأشباه القلويات، والتانين.[٣٤][٢٦]
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد ذكرت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة Nutrients عام 2019 أنّ استهلاك المستخلص المائيّ للكركديه مع وجبة الفطور لفترةٍ قصيرةٍ حسّن من وظائف الأوعية الدموية، كما أنّه قد يكون إضافةً جيّدةً للنظام الغذائي لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والخلل الوظيفي للطبقة البطانية في الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Endothelial dysfunction)،[٣٥] وقد ظهر بحسب نتائج دراسة أولية من جامعة ريدنج عام 2015 أنّ استهلاك مستخلص الكركديه كمشروبٍ باردٍ بعد وجبة مرتفعة بالدهون من قِبل 25 شخصاً يمتلك تأثيراً جيداً في صحة الأوعية الدموية وغيرها من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل: ارتفاع مستوى ضغط الدم، والالتهاب، وتراكم الدهون.[٣٦][٢١]
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأعصاب: فقد وُجد بحسب مراجعة نُشرت في كتاب الغذاء وصحة الدماغ عام 2014 أنّ الكركديه يعدُّ مصدراً غنياً بالفلافونويد، والبوليفينول، والأنثوسيانين، وفيتامين ج، وغيرها من مضادات الأكسدة التي تساهم بدورها في مكافحة الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي وتزيد خطر الإصابة بالتنكس العصبي المرتبط مع التقدم بالعمر، مثل: ألزهايمر، كما ترتبط هذه المضادات بصحة الدماغ، وخفض خطر فقدان الذاكرة، والتخلف العقلي، وغيرها من الاضطرابات المعرفية العصبية.[٣٧]
دراسات علمية أجريت حول فوائد الكركديه
- ذكرت إحدى الدراسات الأولية من جامعة Khon Kaen عام 2013 والتي أُجريت على الفئران أنّ استهلاك المستخلص الكحوليّ للكركديه يرتبط بانخفاض مستوى السكر بنسبة 12% لدى المصابة بالسكري، إضافةً إلى زيادة إفراز الإنسولين لديها، بينما لوحظ أنّ استهلاك الفئران التي لا تعاني من السكري لهذا المستخلص يرتبط بزيادة مستوى الإنسولين فقط، وقد يعود هذا التأثير لخصائص الكركديه المخفضة لمستوى سكر الدم.[٣٨] لكن يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك الكركديه مع أدوية السكري، مثل: الميتفورمين، والغليميبيريد يرتبط بخفض مستويات السّكر في الدّم بشكل كبير، ولذا يوصى تغيير الجرعة المتناولة من هذه الأدوية عند استهلاكهما في نفس الوقت لتجنّب الانخفاض الكبير في مستويات السكر.[٢٠] كما أنّ تناوُل الكركديه مع أنواع الأعشاب والمكملات الغذائيّة التي قد تقلل مستويات سكر الدم، مثل: الحلبة، والثوم، والجينسنغ، والقرع المر، وصمغ الغوار، وحمض الليبويك، والكروم يمكن أن يسبب انخفاضاً كبيراً في نسبة السّكر.[٢١]
- بينت دراسة أولية نُشرت في مجلة العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية والكيمياء الحيوية عام 2012 أنّ مستخلص البوليفينولات في الكركديه يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدّهني عبر تقليل الإجهاد التأكسدي، ورفع مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة، وخفض أكسدة الدهون، وزيادة نشاط مستوى الإنزيم الذي يحفز تحليل بيروكسيد الهيدروجين في الكبد والذي يُدعى بالكاتالاز (بالإنجليزية: Catalase)، كما أنّه قد قلل من مستوى الپاراسیتامول (بالإنجليزية: Acetaminophen) المُسبب لتصلب الكبد،[٣٩] وتجدر الإشارة إلى أنّ السّمنة تُعد إحدى العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.[١٣]
- ذكرت دراسة مِخبرية من جامعة Sookmyung Women’s عام 2013 أنّ مستخلص الكركديه يثبط نشاط العديد من سلاسات البكتيريا بما فيها الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli)، كما قد ثبطت من نشاط بكتيريا العصوية الرقيقة والمكورات العنقودية الذهبية بنسبة أقل، ويعود هذا التأثير لاحتواء الكركديه على مركبات تمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة وللبكتيريا، مثل: الأنثوسيانين، والفينولات، وحمض الأسكوربيك، وغيرها،[٤٠] لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات البشرية حول هذا التأثير.[٢٣]
الجرعات الآمنة من الكركديه
على الرّغم من قلة الأبحاث والدّراسات التي تُحدد الكميّة المُوصى باستهلاكها من الكركديه، إلا أنّ شربه باعتدال بما يشكل كوباً أو بضع أوراق من الكركديه بكمية تعادل 1.5 غرام يُعتبر آمناً للأشخاص الأصحاء.[٨][٣١][٣٣]
درجة الأمان ومحاذير الاستخدام للكركديه
يُعتبر الكركديه آمناً لمعظم الأشخاص عند تناوُله عن طريق الفم وبجرعاتٍ مناسبة، ولكنّ استهلاكه عبر الفم بكميات كبيرة يحتمل عدم أمانه، كما أنّ الآثار الجانبيّة لاستهلاكه ما تزال غير محددة، وفيما يأتي ذكر بعض الفئات التي يرتبط استهلاكها للكركديه ببعض المحاذير:[١٧]
- المرأة الحامل أو المرضع: حيثُ إنّ استهلاك الكركديه من قِبل المرأة الحامل يحتمل عدم أمانه فقد يرتبط بخطر حدوث الإجهاض، أمّا بالنسبة للمرضع فيُوصى بتجنب استهلاكه إذ لا توجد أدلة كافية حول سلامته في هذه الفترة.
- الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحيّة أو يخططون لذلك: فقد يؤثر الكركديه في التحكم بنسبة السّكر في الدّم أثناء وبعد الجراحة، ولذلك يُفضل التوقف عن تناوُله قبل أسبوعين من موعد الجراحة المُقرر.
التداخلات الدوائية مع الكركديه
على الرّغم من أنّ تناوُل الكركديه يُحتمل أمانه إلا أنه يُمكن أن يمتلك بعضاً من الآثار الجانبيّة عند تناوُله مع عددٍ من الأدوية والمكملات الغذائيّة، ومنها ما يأتي:[٣٣][٢٠][٢١]
- فيتامين ب12: حيثُ يمتلك الكركديه القدرة على رفع امتصاص فيتامين ب12 في المعدة والأمعاء، مما قد يزيد من الآثار الجانبيّة عند تناوُل فيتامين ب12 بجرعاتٍ كبيرةٍ.
- الكلوروكين: (بالإنجليزية: Chloroquine) وهو دواء مستخدم في علاج الملاريا أو تقليل خطر الإصابة بها، ويمكن أن يتداخل شاي الكركديه مع امتصاص هذا الدواء واستخدامه، كما أنّ استهلاك الشاي لمدة طويلة يرتبط بتقليل فعاليته.
- الأسيتامينوفين: (بالإنجليزية: Acetaminophen) إذ إنّ شرب شاي الكركديه قبل استهلاك هذا الدواء قد يرتبط بزيادة سرعة التخلص من هذا الدواء دون الاستفادة منه، ولكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.
- الديكلوفيناك: (بالإنجليزية: Diclofenac) حيث إنّ استهلاك الكركديه يرتبط بالتأثير في امتصاص هذا الدواء أو طرحه، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية حول ذلك.
المراجع
- ↑ Albert Ayeni, Meredith Melendez, Andrew Rysanek And Others (10-2018), “Ultra-Niche Crops Series: Roselle (Hibiscus sabdariffa L.) Production and Marketing in New Jersey”، www.njaes.rutgers.edu, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ Julia Morton (1987), “Roselle”، www.hort.purdue.edu, Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ “Roselle”, www.ardeningsolutions.ifas.ufl.edu,(4-3-2019)، Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ “Hibiscus”, www.extension.umn.edu,2018، Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Wilson Wong (2009), “Discover the Many Uses of the Roselle Plant!”, www.nparks.gov.sg, Issue 2, Folder 2, Edited.
- ^ أ ب “Roselle (Hibiscus sabdariffa)”, www.avrdc.org,7-3-2019، Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ↑ Gloria Tsang (17-4-2014), “Hibiscus Tea: Health Benefits and How-To”، www.healthcastle.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Holly Klamer, “5 Amazing Health Benefits (and Side Effects) of Hibiscus Tea”، www.caloriesecrets.net, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Shaun DMello (23-1-2019), “Health Benefits of Hibiscus”، www.medindia.net, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ “Roselle, raw”, www.ndb.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ “Health Threats From High Blood Pressure”, www.heart.org,31-10-2016، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Serban Corina, Sahebkar Amirhossein, Ursoniu Sorin And Others (6-2015), “Effect of sour tea (Hibiscus sabdariffa L.) on arterial hypertension: a systematic review and meta-analysis of randomized controlled trials”, Journal of Hypertension, Issue 6, Folder 33, Page 1119-1127. Edited.
- ^ أ ب Peter Tzemis (21-7-2018), “Roselle benefits and side effects”، www.bodynutrition.org, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (5-8-2019), “Health Benefits of Hibiscus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ Diane McKay, C-Y. Oliver Chen, Edward Saltzman And Others (2-2010), “Hibiscus Sabdariffa L. Tea (Tisane) Lowers Blood Pressure in Prehypertensive and Mildly Hypertensive Adults “, The Journal of Nutrition, Issue 2, Folder 140, Page 298–303. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware (19-3-2018), “What’s to know about hibiscus tea”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Hibiscus”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ H.A.Wahabia, L.A.Alansarya, A.H.Al-Sabban And Others (2-2010), “The effectiveness of Hibiscus sabdariffa in the treatment of hypertension: A systematic review”, Phytomedicine, Issue 2, Folder 17, Page 83-86. Edited.
- ↑ Ngamjarus C, Pattanittum P, Somboonporn C (20-1-2010), “No evidence that red tea (Roselle) lowers blood pressure in adults”، www.cochrane.org, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “HIBISCUS”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح “Hibiscus”, www.medlineplus.gov,28-2-2019، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ Hassan Mozaffari-Khosravi, Beman-Ali Jalali-Khanabadi, Mohammad Afkhami-Ardekani And Others (13-8-2009), “Effects of Sour Tea (Hibiscus sabdariffa) on Lipid Profile and Lipoproteins in Patients with Type II Diabetes”, The Journal of Alternative and Complementary Medicine, Issue 8, Folder 15, Page 899-903. Edited.
- ^ أ ب ت Rachael Link (25-11-2017), “8 Benefits of Hibiscus Tea”، www.healthline.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ Abbas Mohagheghi, Shirin Maghsoud, Patricia Khashayar And Others (2010), “The Effect of Hibiscus Sabdariffa on Lipid Profile, Creatinine, and Serum Electrolytes: A Randomized Clinical Trial”, International Scholarly Research Notices, Issue 976019, Folder 2011, Page 4. Edited.
- ↑ Zoriah Aziz, Su Yuen Wong And Nyuk Jet Chong (25-11-2013), “Effects of Hibiscus sabdariffa L. on serum lipids: A systematic review and meta-analysis”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 2, Folder 150, Page 442-450. Edited.
- ^ أ ب “HIBISCUS”, www.webmd.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ Issam Alshami And Ahmed Alharbi (8-2014), “Antimicrobial activity of Hibiscus sabdariffa extract against uropathogenic strains isolated from recurrent urinary tract infections”, Asian Pacific Journal of Tropical Disease, Issue 4, Folder 4, Page 317-322. Edited.
- ↑ Marina Boix-Castejón, María Herranz-López, Alberto Pérez Gago And Others (20-1-2018), “Hibiscus and lemon verbena polyphenols modulate appetite-related biomarkers in overweight subjects: a randomized controlled trial”, Food & Function, Issue 6, Folder 9, Page 3173-3184. Edited.
- ↑ Oyindamola Ojulari, Seul Gi Lee, Ju-Ock Nam (8-1-2019), “Beneficial Effects of Natural Bioactive Compounds from Hibiscus sabdariffa L. on Obesity”, Molecules , Issue 1, Folder 24, Page 210. Edited.
- ↑ Hong-Chou Chang, Chiung-Huei Peng, Da-Ming Yeh And Others (6-1-2014), “Hibiscus sabdariffa extract inhibits obesity and fat accumulation, and improves liver steatosis in humans.”, Food & Function, Issue 4, Folder 5, Page 734-739. Edited.
- ^ أ ب “Hibiscus”, www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ Anwar Gilania, Samra Bashir, Khalid Janbaz And Others (14-11-2005), “Presence of cholinergic and calcium channel blocking activities explains the traditional use of Hibiscus rosasinensis in constipation and diarrhoea”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 2, Folder 102, Page 289-294. Edited.
- ^ أ ب ت “Hibiscus”, www.drugs.com,31-5-2019، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ↑ Okasha M.A.M, Algendy A.1, Gabr N And Others (2014), “Study of the Effect of Hibiscus Esculentus Linn (Okra) Extract on Indomethacin-Induced Gastric Mucosal Damage and Gastric Secretion in rats”, Nature and Science, Issue 12, Folder 12, Page 12-18. Edited.
- ↑ Salisu Abubakar, Moses Ukeyima , Jeremy Spencer And Others (5-2-2019), “Acute Effects of Hibiscus sabdariffa Calyces on Postprandial Blood Pressure, Vascular Function, Blood Lipids, Biomarkers of Insulin Resistance and Inflammation in Humans”, Nutrients Journal , Issue 2, Folder 11, Page 341. Edited.
- ↑ “Impact of Hibiscus on Cardiovascular Disease Risk (PHYTOVAS)”, www.clinicaltrials.gov,7-9-2015، Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ M. M. Essa, Mushtaq Memon, Mohammed Akbar (2014), Food and Brain Health, New York: Nova Science Publishers, Page 47-54, Part 4. Edited.
- ↑ Eamruthai Wisetmuen, Patchareewan Pannangpetch, Bunkerd Kongyingyoes And Others (2013), “Insulin secretion enhancing activity of roselle calyx extract in normal and streptozotocin-induced diabetic rats”, Pharmacognosy Research, Issue 2, Folder 5, Page 65-70. Edited.
- ↑ Chao-Hsin LEE, Chih-Yi KUO, Chau-Jong WANG And Other (16-12-2011), “A Polyphenol Extract of Hibiscus sabdariffa L. Ameliorates Acetaminophen-Induced Hepatic Steatosis by Attenuating the Mitochondrial Dysfunction in Vivo and in Vitro”, Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry, Issue 4, Folder 76, Page 646-651 . Edited.
- ↑ EunKyung Jung, YoungJun Kim, Nami Joo (12-2013), “Physicochemical properties and antimicrobial activity of Roselle (Hibiscus sabdariffa L.)”, Journal of the Science of Food and Agriculture, Issue 15, Folder 93, Page 3769-3776. Edited.