تعريف خصوبة التربة

خصوبة التربة

تعد خصوبة التربة من أهم المقوّمات للحصول على نباتاتٍ صحيّةٍ سليمة، وتعرف بأنّها قدرة التربة وقابليتها لتزويد النباتات والمحاصيل المزروعة فيها بكلّ ما تحتاجه من العناصر والمغذيات الضرورية لسد حاجتها للنمو والتكاثر والقدرة على العطاء،[١]
مثل النيتروجين، والبوتاسيوم، والفسفور، وبعض العناصر الأخرى اللازمة مثل الكالسيوم والنحاس والتي تحتاجها المحاصيل لكن بكميات قليلة، بالإضافة لاحتوائها على بعض المواد العضوية الهامة لبنية التربة وقوامها وتماسكها وحفاظها على الرطوبة والمغذيات بداخلها والتي يمكن الحصول عليها ببعض المساعدة من الأسمدة الزراعية في حال عدم تواجدها في التربة، كما تتميز التربة الخصبة الصالحة للزراعة بدرجة حموضة معتدلة تتراوح بين 6 و7 رقم هيدروجيني ويمكن إضافة المواد الكيميائية للحصول على درجة الحموضة الأمثل للنباتات.[٢]

تحسين خصوبة التربة

يعتبر الحفاظ على خصوبة التربة وتحسينها شرطاً هاماً جداً للحصول على إنتاجٍ سليمٍ مستدام من المحاصيل الزراعية عبر المواسم المتعاقبة من أهم التحديات التي تواجه المزارعين، ويتم هذا باتباع عدة طرق وأساليب منها:[٣]

استخدام الأسمدة العضوية وبقايا المحاصيل

يمكن الحصول على الأسمدة العضوية من فضلات الحيوانات مثل الماشية والتي تعد غنيةً جداً بالمغذيات النافعة للنباتات، بالإضافة لفضلات تشذيب الأشجار والأعشاب، وتقاس جودة النباتات المستخدمة كسماد باحتوائها على كل من:[٣]

  • النيتروجين، يعد احتواء التربة على عنصر النيتروجين أمراً ضرورياً لخصوبتها لاحتياج جميع النباتات له ويتم تزويد التربة بالنيتروجين اللازم بزراعة النباتات المثبتة للنيتروجين مثل البقوليات ومنها الفول والحمص والفاصولياء وغيرها.
  • الفينول، وهو المادة التي تجعل النباتات تتعفن ببطئ وتحول دون تلفها بسرعة ، ويكثر الفينول في السيقان بينما يكون أقل في الأوراق لذا تعتبر الأوراق أفضل في استعمالها كأسمدة كونها تتلف بسرعة متحولةً للدبال المفيد.
  • اللجنين، وهو مادةٌ تعمل على إبطاء معدل تعفّن النباتات، وبالتالي بطئ انتقال المغذيات والعناصر المفيدة الموجودة فيها للتربة، لذلك يعد استعمال النباتات المحتوية على كمياتٍ أقل من مادة الليجنين الخيارالأفضل للحصول على نوعيةٍ جيدةٍ من السماد العضوي.

استخدام ديدان الأرض

لديدان الأرض دور فعّال جداً، حيث تعمل على تفكيك التربة وتحليل المواد العضوية الموجودة فيها اللازمة للتربة الصحيّة السليمة، كما وتعمل على إعادة تدوير المواد المغذية في التربة للاستفادة القصوى منها، بالتغذي على النباتات الميتة والمتعفنة وهضمها، ثم إنتاج الفضلات الغنية بالمغذيات المعالجة والمحسّنة مما يحسّن من خصائص التربة والتي تعمل على توفيرظروف نموّ أكثر ملائمة للنبات.[٣]

التجيير

تتم عملية تجيير التربة بإضافة الجير المتمثل بمركبات الكالسيوم، حيث يعد الجير ضرورياً لتعديل الرقم الهيدروجيني للتربة، إذ أنّ تمتع التربة بمعدل حموضةٍ ثابت وامتلاكها لرقمٍ هيدروجيني يتراوح بين 6 و7 أساساً لخصوبتها، حيث يتم تعويض زيادة الحموضة بتجيير التربة، وتتمع عملية التجيير بمزايا عديدة منها:[٣]

  • تعتبر اقتصادية غير مكلفة ورخيصة الثمن.
  • تحسّن من قوام التربة الثقيلة وتقلل من الرص فيها .
  • تزيد فعالية الأسمدة وامتصاصيتها من قبل النبات.
  • يتميز الجير بقابليته للذوبان في الماء وتزويد التربة بما يلزمها من العناصر مثل الفوسفات.

المراجع

  1. “soil fertility”, www.merriam-webster.com, Retrieved 25-6-2018. Edited.
  2. “SOIL FERTILITY”, www.soils4teachers.org, Retrieved 25-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “How to improve soil fertility”, www.infonet-biovision.org, Retrieved 25-6-2018. Edited.