ما الموطن الأصلي لشجرة العود

موطن شجرة العود

تُعتبر دولتا أندونيسيا وماليزيا بأنهما الموطن الأصلي لشجرة العود، وبالإضافة إلى هاتين الدولتين توجد العديد من الدول المُنتجة لشجرة العود في المناطق التي تمتد من الهند باتّجاه الشرق على طول جنوب شرق آسيا، وجنوب الصين.[١]

إنتاج دهن العود

ارتبط إنتاج عطر دهن العود بإحداث شقوقٍ في شجرة العود، أو بإصابتها بالفطريات، وربّما يكون ذلك بمُساعدة الحشرات أيضاً؛ حيث تعمل الشجرة كردّ فعلٍ على هذا على إنتاج الصمغ (الدهن) الذي يكون ذا مركّباتٍ عضويّة سريعة التطاير تساعد على منع أو تأخير نموّ الفطر، وتَرتبط الفطريّات المُختلفة بعمليّة تشكيل العود على الرغم من أنّه لم يتم تحديد أيٍّ منها بالضبط هي التي تجعل النّبات يُنتج هذا الصمغ.[٢]

يزيد الصمغ من كتلة وكثافة الخشب بشكل كبير، كما أنّه يُغيّر لونه إلى اللون البنّي الداكن، أو الأسود، في حين أنّ الخشب غير المُصاب يكون ذا لونٍ فاتح. لا توجد حالياً بدائل ذات جودة عالية عن دهن العود، وذلك لأنّ الفطر في الغابات الطبيعية يُصيب 7 -10٪ فقط من الأشجار، كما أنّ السيسكيتربينس”sesquiterpenes”، وهو من المكوّنات الرئيسية لزيت العود يصعب إنتاجه صناعياً.[٢]

يُمكن الحصول على الزيت (الدهن) من خشب العود عن طريق عملية التقطير؛ فهذه العملية الدقيقة تُحدّد كمية ونوعية الزيت المنتج، حيث تُقطع معظم أجزاء الخشب إلى قطع صغيرة جداً، أو تُطحن إلى مسحوق باستثناء القطع الصلبة الكبيرة التي يتم تصنيعها والمُتاجرة بها كقطع فردية، ثم تُنقع في الماء، وتُترك لتتخمّر بمرور الوقت، وبعد ذلك تُسخّن المواد في غلايات التقطير والبخار، ويُجمع الماء والزيت المكثَّف في وعاء، فيطفو الزيت فيه فوق الماء، وتُزال المياه ويُستخدم الزيت في المَجالات المختلفة، ويُمكن تكرار هذه العملية مرّةً أو مرتين اعتماداً على نوعية المياه وتكاليف عملية التقطير.[٣]

فوائد شجرة العود

يُستخدم زيت العود في العالم العربي بشكل رئيسي؛ حيث يرتفع الطلب عليه هناك، وتكون أسعاره مرتفعة جداً؛ فهو أغلى من زيت خشب الصندل بعشر مرّات. تعتبر اليابان أكبر سوق لبخور العود عالي الجودة في العالم، وتهتمّ كلٌّ من الدول العربية واليابان بمنتجات العود عالية الجودة؛ حيث تفضّل الدول تصنيعه من المواد الخام، كما تتجنّب خلط العود عالي الجودة مع منتجات الخشب الأخرى ذات الجودة الأقل.[٣]

تستخدم الأجزاء الصلبة من شجرة العود في “الفن الطبيعي” في اليابان، وكوريا، وتايوان؛ حيث ينحت الحرفيون قطع خشب العود الخام على شكل تماثيل خشبيّة جميلة، كما يتم تحويل العود أيضاً إلى خرز وأساور، وتتمّ مُعالجة معظم الأخشاب وتحويلها إلى زيت، ويُستخدم العود في العطور ومنتجات التجميل الأخرى، أو تُطحن رقائقه على شكل مسحوق، ثم تُستخدم كمواد خام لصنع البخور، وأحياناً لصنع السجائر المميّزة، ويُستخدم الدهن والزيت أيضاً في الطب الصيني، والكوري التقليدي، وفي إعداد الكحول الطبّي ومختلف المُنتجات الأخرى.[٣]

المراجع

  1. Yangyang Liu, Huaiqiong Chen, Yun Yang, and others (7-3-2013), Whole-tree Agarwood-Inducing Technique: An Efficient Novel Technique for Producing High-Quality Agarwood in Cultivated Aquilaria sinensis Trees, Page 3087. Edited.
  2. ^ أ ب Joachim Gratzfeld, Bian Tan, “Agarwood – saving a precious and threatened resource”، www.bgci.org, Retrieved 25-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت Gerard A. Persoon, “Agarwood: the life of a wounded tree”، www.iias.asia, Retrieved 25-12-2017. Edited.