ما هو شجر اليقطين
كثيراً ما يعجبنا منظر نبتة اليقطين، واليقطين هو من نفس عائلة القرع. حيث أنّ اليقطين نبات قرعيّ من نفس فصيلة الكوسا والخيار والشّمام، لونه يكون أصفر أو أحمر أو برتقاليّاً.
اليقطين أو ما يسمّى القرع العسليّ، ويسمّنى في بعض البلدان “الكابويا” أو “ثمرة الدّباء” أو الإستامبولي، أو الكوسا الأصفر، وأسماء أخرى كثيرة. يكثر وجوده في الولايات المتحدة الأمريكيّة شمالها ووسطها، وفي مصر أيضاً والجزائر وتركيّا. شجرة اليقطين تنتج ثماراً دائريّة أو بيضاويّة الشّكل، وتكون قشرتها صلبة، وداخلها ليّن وفي بذور.
يتكوّن اليقطين من عدّة مكونات، فهو يحتوي على قشرة خارجيّة، وبذور داخليّة، ولبّه غنيّ بالماء والسكر والزيوت والبروتينات والأملاح المعدنيّة الحديد والكالسيوم، كما أنّه غني بالكثير من الأحماض الأمينيّة والفيتامينات.
ولغناه بالكثير من العناصر الغذائيّة المفيدة للجسم، فإنّه بالتّأكيد له فوائد وآثار حميدة في الجسم، ويساعد في علاج الكثير من الأمراض. فغناه بالمغنيسيوم جعل له دور فعّال في حماية القلب وتقوّية عضلاته، كما أنّه يساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدّم، ويمنع الجلطات القلبيّة والسكتات الدّماغيّة. كما أنّ غناه بالزنك يساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم، وزيادة مكافحة الجسم للفيروسات، وتقليل الإصابة بالإنفلونزا، ونزلات البرد.
قد يكون اليقطين مفيداً كذلك لمرضى السّكري، حيث أنّه يساعد في تنظيم نسبة الإنسولين في الدّم. وهو مفيد لعلاج مشاكل الجهاز البولي، فهو مدّر للبول، وينشّط عمل الكلى والكبد، وهو مليّن للمعدة ويمنع الإمساك. اليقطين مفيد أيضاً كعلاج للأكتئاب، حيث أنّه يعمل على تهدئة الأعصاب، ويزيل الصّداع والشقيقة، ويساعد على تحسين المزاج، ويعمل كذلك على تنظيم النّوم.
كما أنّ اليقطين مفيد في علاج أحد أكثر الأمراض خطورة، وهي أمراض السّرطان. حيث أنّ بذوره غنيّة بمضادات الأكسدة بما فيها “الفينول”، وهي تساعد في مكافحة أمراض السرطان. كما أن اليقطين نبات سحريّ قادر على التخلّص من الديدان والطفيليّات التي قد تصيب الأمعاء، نتيجة لسوء التغذية أو بعض السلوكيّات الخاطئة في تناول الطّعام. كما أنّه يعمل على خفض نسبة السّموم من الجسم والتخلّص من حمض اليوريك السّام.
كما قلنا لليقطين فوائد كثيرة لا تعدّ ولا تجصى، لكن ما يحفزّنا أكثر على تناوله وجعله جزءاً من نظام الغذائيّ هو أنّ رسولنا الكريم – صلّى الله عليه وسلّم – كان اليقطين أحد أحبّ الأطعمة إلى قلبه، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الفوائد الجمّة لهذه الثمرة. كما أنّه ورد ذكره في القرآن الكريم، قال تعالى: “وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)”. صدق الله العظيم