مفهوم الحاجة في الفلسفة

الحاجة

هي الضروريات طبيعية المصدر والتي تلح على الإنسان لتحقيقها وهي تُميز كل كائن حي عن الآخر، وكذلك هي تتطور بفعل تطور الثقافات واختلاف المجتمعات، وعدم تلبية هذه الحاجة يولد الشعور بالحرمان والذي يؤدّي بدوره للشعور بالاكتئاب والضعف النفسي والجسدي، ممّا يدفع الانسان للقيام بكلّ ما يلزم لتحقيق حاجته وتلبيتها، وبمفهومها الفرضيّ فهي تمثل القوّة في منطقة المخّ والقوّة في تنظيم الإدراك، وقد تكون حاجات ظاهرة وقد تكون كامنة وهي الحاجات اللاشعوريّة، ومنها ما هو أوليّ ومنها ما هو ثانويّ.

الحاجة اللاشعورية

هي حاجة الفرد لشيء ما في حال كونه لا يدركها، ولكنها قد تظهر في أحلامه، بحيث إنّه قد يقوم بإنكار أنّ لديه هذه الحاجة لو سئل عنها وهو في الحقيقة لا يعرف عن وجودها لديه.

خصائص الحاجة

  • إمكانية الإشباع: حيث إنّه باتباع الطريقة الصحيحة والوسيلة المناسبة يمكن إشباع هذه الحاجات.
  • الزيادة المستمرة: لا تتوقف الحاجات بمجرد إشباعها بل تظهر باستمرار وكلّما تم إشباع حاجة تزايدت حاجة أخرى جديدة.
  • التطوّر المستمرّ: إنّ حاجات الفرد تتطوّر بزيادة سنة ونموّ عقله وجسده وتطوّره الاجتماعي أو الوظيفيّ أو غيره.

تدرّج الاحتياجات

يعرف أيضاً بهرم ماسلو، وهي النظرية التي ترتب احتياجات الإنسان والتي وضعها العالم النفسي أبراهام ماسلو، ويخلص ماسلو في هذه النظرية إلى أن الإنسان لديه عدة احتياجات تتدرج من تلك الأساسية لبقائه حيث إنّ عدم إشباع هذه الحاجات قد يؤدّي للشعور بالإحباط أو الاكتئاب وغيره من الآلام النفسيّة والتي قد تدفعه للقيام بردات فعل غير اعتيادية في سلوكه ليحمي نفسه أو يلبّي حاجاته.

هرم ماسلو لاحتياجات الإنسان

  • احتياجات فسيولوجيّة: وهي الحاجات الأساسيّة اللازمة لبقاء الإنسان على قيد الحياة، مثل الطعام، والشراب، والإخراج، والتنفّس، والجنس، والنوم.
  • احتياجات الأمان: يعتبر ماسلو أنّ حاجة الإنسان إلى الأمان تأتي مباشرة بعد حاجته إلى إشباع ضرورات بقائه على قيد الحياة، وذلك مثل سلامته من الاعتداءات الجسدية، وأمنه الوظيفي، وأمن إيراداته، وأمنه الأسري، والصحي، وأمن ممتلكاته الشخصية.
  • احتياجات اجتماعية: وتأتي في الطبقة الثالثة من هرم ماسلو للاحتياجات، والتي تشمل حاجته للعلاقات العاطفيّة، والعائليّة، والأصدقاء، والتي يمكن تلخيصها بحاجة الإنسان للانتماء، وحاجته للشعور بأنّه مقبول في عائلته، أو عمله، أو لدى جماعات دينيّة أو سياسيّة أو حتى رياضيّة، وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدّي للعزلة والاكتئاب.
  • الحاجة للتقدير: وهو ما يكسبه الشعور بالثقة بنفسه والقوّة للسير قدماً في حياته واتخاذ قراراته وذلك يمكن أن يكون عن طريق التطوّر الوظيفيّ، والوصول إلى مراكز مهمّة اجتماعياً أو سياسياً أو غيرها.
  • الحاجة لتحيق الذات: وهنا تكون حاجة الفرد لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات عن طريق تطوير قدراته وإمكانياتها ومهاراته.

الموارد

هي المصادر التي تشبع وتلبّي حاجات الإنسان وتقلّل من إحساسه بالحرمان، سواء كانت هذه المصادر تعمل ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهي عدة أنواع:

  • موارد حرة: والتي يتشارك فيها جميع الناس مثل البحار والشمس.
  • موارد نادرة: هذه المصادر موجودة ولكن بكميات أقل مما يكفي لتلبية حاجات جميع الناس.
  • موارد بشرية: الفرد أو مجموعة الأفراد القائمين في البيئة المحيطة بالإنسان.
  • موارد طبيعية: وهي ما تعطيه الطبيعة للأفراد من طاقة ومعادن ومواد غذائية وغيرها.