مراحل نمو الطفل في علم النفس

نمو الطفل

النموّ في علم النفس هو التغيّرات الجسديّة، والفسيولوجيّة التي يمرّ بها الإنسان، من حيث الطول، والوزن، والتغيّرات العقليّة، والسلوكيّة، والانفعاليّة، ويعدّ علم النفس التنموي واحداً من فروع علم النفس التي تدرس مراحل نموّ الإنسان من طفولته إلى شيخوخته، وللطفولة مراحل مختلفة يمرّ بها الإنسان بتغيّرات جسديّة، وعقليّة، واجتماعيّة، وفي هذا المقال سنعرّفكم على مراحل نموّ الطفل في علم النفس.

مراحل نمو الطفل في علم النفس

يبدأ التكوين النفسي والمعرفي للطفل مما قبل الولادة وفي مرحلة الحضانة ولهذه المراحل أهمية بالغة في بناء الشخصية إلا أن مظاهر النمو تكون أكثر وضحا في سلوك الطفل في المراحل التالية، وهي كالآتي:

مرحلة الطفولة المبكّرة

تعتبر هذه المرحلة من المراحل الأولى لنمو الطفل، حيث تبدأ من عمر الثلاث سنوات إلى عمر الخمس سنوات، أي ما قبل المدرسة، وعادة ما يكون الطفل في بداية هذه المرحلة معتمداً بشكل كلي على الأهل، ثم يقل اعتماده بشكل تدريجي، كما أنه يبدأ بالانخراط مع البيئة المحيطة به من أجل تكوين شخصيته، وسلوكه، وأفكاره.

تشهد هذه المرحلة العديد من التغيرات التي تؤثر على الطفل، حيث تزداد رغبته بالحرية، ومحاولة التعرف على البيئة، بالإضافة لسرعة نموه العقلي واللغوي، مع بداية ظهور مهاراته المكتسبة من الوالدين، كما يزداد تأثره بالمحيط الخارجي، وزيادة قدرته على التفريق بين الخطأ والصواب، ممّا يستدعي ضرورة محافظة الوالدين على التواصل معه أكثر من السابق، لملاحظة سلوكه.

مرحلة الطفولة المتوسطة

تعتبر هذه المرحلة الثانية من مراحل نموّ الإنسان، تمتدّ من عمر ست سنوات إلى عمر التسع سنوات، يبني الطفل فيها ركائز شخصيته، حيث يبدأ بتكوين علاقات اجتماعية مع البيئة المحيطة به، كما يسعى إلى تأكيد قدرته على الاستقلال عن الأهل، والأقارب، لذلك يحاول إثبات شخصيته، وتظهر في هذه المرحلة قدرة الطفل على الكلام بشكلٍ تدريجي.

تظهر على الطفل في هذه المرحلة تغيرات جسدية واضحة، بحيث يزداد طوله، كما تبدأ أسنانه اللبنية بالتساقط، إلى أن تنمو مع نهاية المرحلة ويتغيّر شكل وجهه، كما يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الشعور بأن المحيطين به يقدّرونه، مما يساعده على تنمية شخصيته وتطويرها.

مرحلة الطفولة المتأخرة

تعد هذه المرحلة مرحلةً حرجةً من مراحل النمو للإنسان، ويطلق عليها البعض مرحلة المراهقة، حيث يكون الطفل فيها أكثر عرضةً للتأثر بالبيئة المحيطة به، كما تظهر عليه تغيّرات جسدية، وفسيولوجية، ونفسية، كما يجب التركيز على المهارات العقلية، والاجتماعية، التي يتمتع بها الطفل، وتعزيز الجانب الإيجابي فيه، بحيث يستطيع الأهل كسب أطفالهم بطريقةٍ صحيحةٍ تساعدهم بناء مستقبلهم بطريقةٍ ناجحةٍ.