خصائص علم النفس

علم النّفس

يُعرف علم النّفس والذي يطلق عليه اسم سيكولوجيا أو بسيخولوجيا بأنّه عبارة عن دراسة سلوك الإنسان أكاديميّاً وتطبيقيّاً، ويهتمّ بدراسة الإدراك والعلوم الآلية؛ أي إنّ الإنسان محطّ اهتمامه بالدّرجة الأولى، كما يُعرف بأنّه الدّراسات العلميّة المُطبَّقة على سلوك الإنسان وعقله وتفكيره وشخصيّته؛ سعياً لإحكام السّيطرة عليه والتنبّؤ به وتفسيره عن كثب.

من الجدير ذكره أنّ أصول علم النّفس تنحدر من اليونانيّة؛ ويظهر ذلك من مسمّاها (بسيخولوغيا)؛ حيث تُشير كلمة بسوخي إلى النّفس، ولوغوس إلى العلم، وقد اتّسعت رقعة انتشاره في مطلع القرن الثامن عشر الميلاديّ.

خصائص علم النّفس

  • علم النّفس يُعدّ علماً سلوكياً وليس نفسياً فقط، مثل سائر فروع العلوم التي تدرس مختلف أبعاد الحياة ولا تقتصر على جانب مُعيّن.
  • دراسة السلوك الإنسانيّ بالاعتماد على مناهج بحث علميّة، ومن أهمّ طرقه: الملاحظة المنظّمة؛ والتجارب المضبوطة وليس وفقاً للتأمل، ولا يُعتمَد على كلام الإنسان.
  • الاهتمام بالنَواحي التطبيقية من مختلف النواحي، وخاصّةً فيما يتعلق برفع مستويات الكفاءة الإنتاجيَة للأفراد في المؤسّسات، وتوطيد العلاقات بين العناصر البشريّة في المنشأة.
  • إيجاد حلول جذريّة لكافة المشكلات التعليميّة والسلوكيّة التي تواجه الإنسان.

أهداف علم النّفس

  • فهم سلوك الإنسان واستيعابه: يكون ذلك بالسّعي إلى البحث عن إجابات نموذجيّة للسؤالين: “كيف؟ وماذا؟”، حتى يتمكّن الاختصاصي النّفساني من التعرف على السلوكيّات وإزالة الغموض التي تكتنف سلوك أيّ إنسان، ووضع عدة تفسيرات لهذه السلوكيات.
  • التنبّؤ بما سيقوم به الإنسان من سلوكيات وتصرّفات: يأتي هذا الهدف سعياً لايجاد إجابة عن أسئلة، مثل: متى؟ وماذا؟، حيث لا يُمكن فهم السلوك الإنسانيّ من الناحية النّفسية إلا بالإجابة عن هذين السؤالين سعياً لزيادة نطاق الاستيعاب والفهم حول النتائج المتوقّعة عن التنبؤ.
  • الضّبط: يتمثّل بضبط العوامل المستقلة المؤثّرة على سلوك الإنسان والتحكم بها؛ لمعرفة الأثر الناتج عنها وفقاً لعدّة طُرق، ويتطلّب الأمر في هذا السياق ضرورة التحكّم بالخصائص الخارجيّة المؤثرة على السلوك الإنسانيّ.

ميادين علم النّفس

  • الفروع النظريّة الأساسيّة، يدخل في هذا السياق:
    • علم النّفس التجريبيّ: يُعنى بدراسة كافة القُدرات الإنسانية من حيث الإدراك والحركة؛ وخاصّةً فيما يتعلق بالإدراكين البصريّ والسمعيّ.
    • علم النّفس الفسيولوجيّ: يكتشف هذا الفرع الأسس الفسيولوجية التي يقوم عليها السلوك؛ كما يتطلّع إلى ضرورة الكشف عن طبيعة العلاقات بين العمليات الفسيولوجية والسلوك.
    • علم نفس النموّ: يهتمّ بدراسة مراحل حياة الإنسان منذ لحظة تكوّنه في رحم أمه وحتى الشيخوخة.
    • علم النّفس الاجتماعيّ: يُعنى بدِراسة مدى تأثير الجماعات على سلوكيات الأفراد، والعكس أيضاً.
  • الفروع التطبيقية، وتشمل:
    • علم النّفس التربويّ.
    • علم النّفس الصناعيّ والتنظيميّ.