مرحلة المراهقة في علم النفس

المراهقة

هي مَرحلة من العمر تمتدّ من سن الخامسة عشر إلى الواحد والعشرين، وهي من أصعب وأهمّ المَراحل التي قد يمرّ بها الإنسان، سواءً الذكر أم الأنثى؛ وهي التهيئة الأولى لمرحلة النضج التي ندخل إليها، ولا تقتصر التغييرات والتطورات التي تحدث فيها على التغيير النفسي، والتفكير، بل وتتبعها تغييراتٍ هرمونيّة جسدية لكلا الجنسين، لكنّها تكون مُختلفةً. يَحتاج الشباب في تلك الفترة اهتماماً خاصّاً ورعاية كبيرة، وانتباهاً أكثر من قبل العائلة؛ فهذه الفترة حرجة جداً، قد تنعكس سلباً على تفكيرهم وتصرفاتهم إذا لم تتمّ السيطرة عليها.

تعريف مرحلة المراهقة في علم النفس

هي المرحلة العمريّة التي ينتقل فيها الإنسان من الطفولة إلى النضوج الجسمي، والعقلي، والنفسي، والاجتماعي، والتي يُصبح الفرد فيها قادراً على اتّخاذ قراراته واهتماماته بنفسه، وتحديد هواياته ومهاراته الخاصّة، لكن هذا النضج لا يَعني نُضجاً كاملاً بمفهومه الصحيح، فهناك أشخاص قد يكتمل نضجهم بعد سنواتٍ عديدة تصل إلى أكثر من خمس سنوات من بلوغ سنّ المراهقة.

الفرق بين المراهقة والبلوغ

البلوغ هو عبارة عن تغيير في هرمونات وشكل الجسد، يُشير إلى أنّ الفرد من كلا الجنسين أصبح قادراً على الإنجاب، بعد اكتمال الجهاز التناسلي في جسده، وهو من الأمور التي تحدث أثناء مرحلة المراهقة، ومن أوّل العلامات التي تدلّ على اقترابها، ولا يعني المراهقة بحدّ ذاتها.

مراحل المراهقة

تختلف فترة المراهقة من مجتمعٍ لآخر، ومن دولة لأخرى، ويَكمن السبب في هذا الاختلاف إلى اختلاف المناخ الذي يؤثّر على البنية الجسدية والنفسية للأفراد، وتوصل العلماء إلى تقسيم المراهقة لثلاث مراحل، وهي:

  • المرحلة العمرية الممتدة من 11 إلى 14 عاماً، وهي التي تتّصف بتغيّراتٍ بيولوجيّة سريعة.
  • المرحلة العمرية الممتدة من 14 إلى 18 عاماً، وفيها تكتمل هذه التغييرات البيولوجيّة.
  • المرحلة العمرية الممتدّة بين 18 إلى 21 عاماً، وفيها يُصبح الفرد شخصاً واعياً، ورَاشداً، من حيث شكله وتَصرّفاته.

مؤشرات دالة على دخول مرحلة المراهقة

  • النمو الجسدي: يشمل كبر حجم العضلات، والكتفين عند الذكور، وبروز الوركين بشكلٍ أكثر عند الإناث.
  • النضوج الجنسي: ويتمثل في قدوم الدورة الشهرية عن الإناث، والتي تصاحبها بعض التغييرات الجسمية، مثل بروز حجم الثدي، أمّا بالنسبة للذكور فيزيد حجم الخصيتين، ويُصبح نموّ الشعر كثيفاً في أماكن متفرّقة، مثل تحت الإبطين، والجهاز التناسلي، والصدر.
  • التغير النفسي: هو ناجم عن تعرّض الجنسين لتغيرات هرمونية وجسدية، كالاضطراب النفسي، والشعور بالحرج الذي يشعر به الصبيان عند البلوغ، والخوف الشديد الذي تشعر به الإناث عند نزول الطمث، ولهذا السبب يجب أن يكون الفرد في هذه الفترة تحت مراقبة الوالدين، حتى يتم توجيهه إيجابياً، ويعي تماماً ما الذي يتعرض له، وبالتفصيل، للتقليل من هذه الاضطرابات.