دراسة حالة في علم النفس

دراسة حالة في علم النفس

تعرف بمصطلح (Case study)، وهي عبارةٌ عن دراسةٍ يقوم بإعدادها الطبيب النفسيّ، أو المعالج التأهيليّ والهدف منها وصف سلوك الشخص، ومعرفة حالته النفسيّة من أجل تحديد الوسائل العلاجيّة المناسبة له، وتعرف دراسة الحالة في علم النفس، بأنّها من الوسائل العلاجيّة التي تساعد في بناء خطةٍ منهجيّةٍ تتابع حالةً نفسيّةً معيّنة خلال فترةٍ زمنيّة، عن طريق الاستعانة بوسائل البحث النفسيّ، والتي توفر بدائل علاجيّة مفيدة للمصابين بالأمراضِ النفسيّة البسيطة، والخطيرة.

اختيار حالة في علم النفس

هو الأسلوب الذي يعتمدُ عليه الطبيب، أو الباحث، أو المعالج في دراسة حالةٍ ما، ويعتمدُ اختيارُ الحالة على مجموعةٍ من العواملِ، والظروف التي يُحدّدها المعالج النفسيّ، وعموماً يتمّ الاعتمادُ على ثلاثة محاورٍ رئيسيّةٍ في اختيار الحالة، وهي:

  • القضيّة الرئيسيّة: هي المشكلة المباشرة المرتبطة بالحالة النفسيّة، والتي يسعى المعالجُ، أو الباحثُ لدراستها، ومن الأمثلة عليها: دراسةِ حالة نفسيّة لمرضى الاكتئاب، أو دراسة حالة نفسيّة لمرضى انفصام الشخصيّة.
  • الحالات المعروفة سابقاً: هي كافّة الحالات النفسيّة التي تمت دراستها مسبقاً، ومعروفةٌ على نطاقٍ عامٍ في مجال الدراساتِ النفسيّة، وتوجدُ العديد من المراجع، والمصادرِ، والمؤلفاتِ الخاصّةِ بها، والتي من السهلِ الرجوعِ إليها في أيّ وقت.
  • الحالات غير المعروفة: هي كافّة الحالات النفسيّة غير المعروفة، أو غير المشهورة، والتي لم تتمّ متابعتها مسبقاً، أو التعامل معها على نطاقٍ عامٍ، بل اقتصرت على مجموعةٍ من الحالات النادرة، أو الخاصّة، ومن الأمثلة عليها: بعض أنواع الاضطرابات العقليّة.

طُرق ووسائل دراسة حالة في علم النفس

يعتمد الباحثون، والعلماء النفسيون على مجموعةٍ من الطُرقِ في دراسةِ الحالات النفسية، من أهمّها:

  • الدراسة التوضيحيّة: هي من الوسائل الدراسيّة شائعة الاستخدام بين الباحثين، والمعالجين النفسيين، وتعتمد على فكرة توفير مجموعةٍ من الأبحاث، والوسائل الإحصائيّة، والعلاجيّة التي تساعد في فهم دراسةِ الحالة النفسيّة.
  • الدراسة الاستكشافية: هي الطريقة التي تعتمدُ على استكشاف الحالة الدراسيّة من خلال الاعتماد على فكرة المعضلةِ، أو المأزق الدراسيّ، والتي ترتبط بمجموعةٍ من الأسئلة التي يتمّ طرحها، والبحث عن إجاباتٍ منطقيّةٍ، وصحيحةٍ لها.
  • الدراسة التراكميّة: هي الطريقة التي تعتمدُ على جمع كافّة الدراساتِ الخاصّة بالحالة النفسيّة، والمقارنة بينها من أجل الوصول إلى دراسةٍ شاملةٍ، وواضحة.
  • الدراسة الحرجة: هي الطريقة التي تعتمدُ على التشكيك، أو عدم تأكيد الإصابة بالحالة، أو الاضطراب النفسيّ إلّا بعد خضوع المصاب إلى مجموعةٍ من الاختبارات التي توصل إلى استنتاجاتٍ دقيقةٍ حول طبيعة حالته النفسيّة.

الخطوات التطبيقية لدراسة حالة في علم النفس

  • توجيه بعض الأسئلة إلى المريض، أو إلى الشخص المسؤول عنه، وترتبط هذه الأسئلة بطبيعة حالتهِ النفسيّة.
  • وضع خطّة تحتوي على عدد الجلسات المتوقعة التي سيقوم فيها المريض بزيارةِ الطبيب.
  • تجهيز الملف الخاصّ بالحالة النفسيّة، والذي يحتوي على كافّة الأوراق، والوثائق المرتبطة بالمريض.
  • تحديد الوسائل التي سيتمّ استخدامها في دراسةِ الحالة النفسيّة، كالجلسات التأهيليّة.
  • الاستعانة بكافة المصادر التي تساعد في التعامل مع المريض، كالكُتب، والمراجع الإلكترونيّة.
  • إعداد جدولٍ زمنيٍٍّ لتطبيق العلاج النفسيّ للحالة النفسيّة.
  • تدوين الملاحظات، والنتائج المرتبطة بفترةِ العلاج النفسيّ.