ما هو كوكب عطارد
تعريف بكوكب عطارد
يُعرف كوكب عُطارد (بالإنجليزية: Mercury) بأنه الكوكب الأقرب من الشمس، والكوكب رقم 8 من حيث الكتلة والحجم، وقد يَصعُب في كثير من الأحيان رؤية كوكب عطارد بالعين المجردة؛ نظراً لصغر حجمه وقربه من الشمس، لذا فإن غروب هذا الكوكب أو ظهوره مُجدداً يحدث خلال ساعتين من شروق الشمس وغروبها، أما في الظلام الحالك فإن رؤية كوكب عطارد تبدو مستحيلة، وعلى الرغم من صعوبة رؤيته إلا أنه كوكب معروف منذ القِدَم.[١]
عُرف كوكب عُطارد عند السومريين قبل حوالي 5000 عام، وقد كان اليونانيون يسمونه أبولو؛ لأنه كان يظهر كنجمة الصباح قبل شروق الشمس، كما عُرف باسم ميركوري وهو إله الرومان المعتقَد المثيل للإله هيرميس عندما ظهر كنجمة الليل بعد غروب الشمس، ويُرجح أنه تمت تسمية الكوكب بهذا الاسم لأنه يُماثل في حركته هيرميس المعروف لديهم بالرسول السريع للآلهة، فقد كانت حركة عطارد سريعة نسبياً في السماء مقُارنةً ببقية الكواكب.[١]
الخصائص الفيزيائية لكوكب عطارد
يمتلك كوكب عطارد العديد من الخصائص الفيزيائية، من أهمها ما يأتي:[٢]
- قد تصل درجة حرارة كوكب عطارد في النهار إلى 450 درجة مئوية نظراً لقربه الشديد من الشمس، أما في الليل فقد تنخفض إلى -170 درجة مئوية؛ وذلك لأن كوكب عطارد يمتلك غلافاً جوياً رقيقاً جداً، لذا فهو غير قادر على الاحتفاظ بدرجات الحرارة.
- يعد كوكب عطارد أصغر الكواكب على الإطلاق، وقد يبدو أكبر حجماً من قمر الأرض، كما أن سطحه يمتاز بكثرة الفوهات.
- يمتلك كوكب عطارد بعضاً من الجليد المائي في قطبه الشمالي؛ لأنها غير معرضة لأشعة الشمس مُطلقاً.
- يُعد كوكب عطارد ثاني أكبر الكواكب كثافةً بعد الأرض؛ ويعود ذلك إلى لُب الكوكب الداخلي المؤلف من المعدن والذي يبلغ قطره 3600-3800 كم، أي ما يُقارب 75% من قطر كوكب عطارد بأكمله، بينما يبلغ سُمك الغلاف الخارجي لكوكب عطارد 500-600 كم.
حقائق عن كوكب عطارد
فيما يأتي بعض الحقائق المعروفة عن كوكب عطارد:[٣]
- يُكمل كوكب عطارد دورته حول الشمس خلال 88 يوماً من أيام الأرض، على مسافة مُتوسطة تبلغ 57.9 مليون كم من الشمس، وتعد المدة السنوية على كوكب عطارد هي الأقصر من بين جميع الكواكب لأنه الكوكب الأقرب إلى الشمس، وفي المقابل فإن كوكب عطارد يُكمل دورانه لمرة واحدة حول محوره كل 58.7 يوماً من أيام الأرض.
- يتألف الغلاف الخارجي لكوكب عطارد من السيليكات، بينما يتألف المركز من الحديد السائل، مما يولد مجالاً مغناطيسياً يساوي 1% من قوة المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.
- يتصف غلافه الجوي بأنه ساخن جداً لدرجة أنه لا يمكن الاحتفاظ بأي هواء في داخله على الرغم من وجود غلاف خارجي له، ويحتوي الغلاف الخارجي لكوكب عطارد على كميات قليلة جداً من ذرات الكالسيوم الهيدروجين والهيليوم والأكسجين والصوديوم، والتي يبدو أنه اكتسبها نتيجةً لمرور الرياح الشمسية من الكوكب، كما يكتسب الغلاف الخارجي بعضاً من عناصره نتيجةً لتحلل بعض العناصر المُشعّة في عمق الكوكب وإطلاقها للهيليوم وبعض العناصر الأخرى.
المراجع
- ^ أ ب Clark R. Chapman (4-4-2019), “Mercury”، www.britannica.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ Charles Q. Choi (14-10-2017), “Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun”، www.space.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ Carolyn Collins Petersen (15-2-2019), “Journey Through the Solar System: Planet Mercury”، www.thoughtco.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.