عدد البروتونات في الذرة

الذرة

خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون وخلق ما فيه من كائنات حيّة، وجماد، ومواد، وجعل أساس تكوين كل ذلك قائم على جزء صغير لا يراه الإنسان يعرف بالذرة، والتي يمكن تعريفها بأنّها أصغر جزء ووحدة بناء في المادة غير قابلة للانقسام مسؤولة عن حفظ الخصائص الكيميائية للعنصر، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة أو بالمجهر العادي، ولكن تمكّن العلماء من رؤيتها في مجهر خاص بعد تكبيرها ملايين المرات، ويعود أصل التسمية للذرة إلى الكلمة الإغريقية أتوموس والتي تعني غير قابل للانقسام.

تتكوّن الذرة من نواة موجبة الشحنة يوجد بداخلها بروتونات موجبة الشحنة ونيوترونات ذات شحنة متعادلة، كما تحتوي على شحنات سالبة تدور حول النواة في مدارات تسمّى الإلكترونات، ولا يمكن تحديد حجم الذرة بسهولة وذلك لأنّ المدارات الإلكترونية ليس لها حجم ثابت ويتغيّر حجمها تبعاً لدوران الإلكترون فيها، أمّا بالنسبة للذرات التي تحتوي على بلورات صلبة فيمكن قياس المسافة بين نواتين متجاورتين وبالتالي يمكن حساب حجم تقريبيّ للذرة مع العلم أنّ معظم حجم الذرة هو عبارة عن فراغ.

عدد البروتونات في الذرة

البروتون هو جسيم مستقر يكون داخل النواة يحمل شحنة موجبة معادلة لشحنة الإلكترونات السالبة والتي يبلغ مقدارها 1.6 × 10−19 كولوم، بينما تبلع كتلة البروتون 1.672621637× 10−27  كغم، وحسب بعض النظريات فإن الحد الأدنى لفترة عمر النصف له 1035 سنة، بينما أكّدت بعض النظريات الأخرى أنّ البروتونات تتحلل، وحسب علم الكيمياء فإنّ عدد البروتونات داخل نواة الذرة يسمّى العدد الذري، والذي يحدّد العنصر الكيميائي الذي تنتمي إليه الذرة، ويختلف العدد الذري من عنصر إلى آخر فمثلاً في عنصر الكلور فإنّ العدد الذري يساوي 17 وهذا يعني أنّ كلّ ذرة كلور تحتوي على 17 بروتوناً.

الذرات في الكون

  • الذرة في الصناعة: لعلوم الذرة دور مهم جداً في الصناعات وخاصة الصناعات الفيزيائية، والنووية، والكيميائية.
  • الذرة في العلم: كانت الذرة محطّ أنظار العلماء منذ قديم الزمان حيث قام الكثير منهم بدراستها حيث قام العالم دالتون بدراسة الذرة ووضع نوذجاً خاصاً به سُمّي نموذج دالتون، بينما وضع العالم رذرفورد نموذجاً خاصاً به سُمّي بالنموذج النووي والذي توصل فيه إلى أنّ الشحنة الموجبة للذرة تتمركز في نواتها، وكذلك فقد توصل العالم بور إلى أنّ الإلكترونات تدور في مستويات طاقة خاصّة بها وتكون مساوية لطاقة الإلكترون، بينما توصل العالم فاراداي إلى أنّ الذرة تحتوي على الإلكترونات وهي جسيمات مكهربة، كما قام بالعديد من تجارب تحليل الأملاح ولكنّه لم يضع أيّ نموذج ذريّ.