ما هي مميزات الكائن الحي

الكائن الحيّ

يعتقد العلماء أنّ الكائنات الحيّة وُجِدت على الأرض منذ ما يقرب من 3.7 مليار عام، ويمكن تعريف الكائن الحي بأنّه المخلوق الذي يتمتّع بخصائص تميزّه عن المخلوقات غير الحيّة، وهذه الخصائص هي التي يمكن ملاحظتها على أنواع الكائنات الحيّة المعروفة، وهي: البكتيريا، والبكتيريا القديمة، والطّلائعيات، والفطريات، والنّباتات، والحيوانات، وفي هذا المقال سنتعرّف على الخصائص التي تميّز الكائنات الحيّة عن غيرها، كما سنتعرّف على الممالك السّت التي تنتمي إليها جميع الكائنات الحيّة.[١]

مُميّزات الكائن الحيّ

تشترك جميع الكائنات الحيّة بمجموعة من الخصائص التي تميّزها عن المواد غير الحيّة، ويجب أن تتوفّر جميع هذه المميزات والخصائص حتى يُصنَّف الكائن ككائن حيّ؛ لأنّ بعض المواد غير الحيّة قد تُظهِر بعض خصائص الكائنات الحيّة ولكن ليس جميعها، ومن أهمّ مميزات الكائنات الحيّة ما يأتي:[١]

  • أجسام الكائنات الحيّة تتكوّن من خلايا: تشترك جميع أنواع الكائنات الحيّة من أبسطها إلى أكثرها تعقيداََ -باستثناء الفيروسات- بأنّ أجسامها تتكوّن من خلايا، وبعض الكائنات الحيّة تكون وحيدة الخليّة، مثل: البراميسيوم، وبعض الكائنات الحيّة تكون متعدّدة الخلايا، مثل: البشر، والأشجار، وتؤدّي الخلايا على اختلافها في جسم الكائن الحيّ وظائف ومهامّ مختلفة.[١]
  • الحياة قائمة على الكربون: يتوفّر عنصر الكربون في جميع أشكال الحياة، وهو أساس الكيمياء الحيويّة، ومنه تتركّب أهمّ مكونات الخليّة، أي المادة الوراثيّة التي توجد على شكل أحماض نوويّة، مثل: الحمض النّووي الرّايبوزي منقوص الأكسجين (DNA)، وتبرز أهميّة الأحماض النوويّة لأنّها هي التي تحمل الصّفات الوراثيّة، بالإضافة إلى أنّها تُستخدَم لنقل المعلومات اللازمة لتصنيع البروتينات وتخزينها.[١]
  • التّنظيم، والتّعقيد: تتميّز جميع أشكال الحياة بأنّها منظمّة، ومعقدّة، قد تكون الكائنات غير الحيّة مُعقَّدة إلا أنّها تفتقد للتنظيم الدّاخلي، أمّا الكائنات الحيّة فهي منظمّة ومعقدة على المستويين الجزيئي والخلوي، ويدل على ذلك تنظيم الخليّة في الكائنات وحيدة الخليّة، وانتظام الخلايا لتشكيل أنسجة، تترتّب بدورها لتكوّن أعضاء، تشكّل بدورها أجهزة الجسم المختلفة في الكائنات الحيّة مُتعدّدة الخلايا.[١]
  • الاتزان الدّاخلي: تتمكّن جميع الكائنات الحيّة من المحافظة على ثبات البيئة الدّاخليّة في أجسامها، وهو ما يُسمّى الاتزان الدّاخلي (بالإنجليزيّة: Homeostasis)، وتحافظ الكائنات الحيّة على بعض المتغيرات ثابتةً، ومنها الرّقم الهيدروجيني الذي يدلّ على درجة الحموضة، ودرجة حرارة الجسم الدّاخليّة، وغيرها من المتغيرات.[١]
  • الحاجة إلى الطّاقة: تحتاج جميع الكائنات الحيّة إلى الطاقة؛ لتتمكّن من القيام بالعمليات الحيويّة المختلفة، والمحافظة على التّوازن الداخلي، وتُعدّ الشّمس هي المصدر الرّئيسي للطاقة على الأرض؛ لأنّها تُستخدَم لتصنيع الغذاء بشكل مباشر، وغير مباشر، ويمكن تقسيم الكائنات الحيّة وفقاََ لطريقة حصولها على الطّاقة إلى:[١]
    • كائنات حية ذاتيّة التّغذية (بالإنجليزيّة: Autotroph): هي الكائنات الحيّة التي تتمكّن من صنع غذائها بنفسها، ومن الأمثلة عليها النّباتات، والطّحالب، وبعض أنواع البكتيريا التي تصنع غذاءها بعمليّة البناء الضّوئي؛ حيث تستخدم أشعة الشّمس لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مصدر للغذاء، أمّا بعض أنواع البكتيريا فتؤكسد بعض المركبات غير العضويّة مثل كبريتيد الهيدروجين باستخدام الطّاقة الناتجة عن التّفاعلات الكيميائيّة.
    • كائنات حيّة غيريّة التغذيّة أو غير ذاتيّة التغذية (بالإنجليزيّة: Heterotrophs): هي الكائنات الحيّة التي لا يمكنها صنع غذائها بنفسها بل تعتمد في تغذيتها على الكائنات الحيّة ذاتية التغذية بشكل مباشر أو غير مباشر، فالأرنب مثلاً يأكل العشب، والثّعلب يلتهم الأرنب.
  • الاستجابة للمؤثرات الخارجيّة: جميع أنواع الكائنات الحيّة يمكنها الاستجابة للمؤثرات، فعلى سبيل المثال ينقبض الكائن وحيد الخلية عند لمسه، وتتّجه أوراق النّباتات نحو الضّوء، ويُعدّ سلوك بعض الكائنات الحيّة نوعاََ من الاستجابة، مثل: هجرة أسراب أسماك السّلمون.
  • التّكاثر: يُقصَد بالتّكاثر القدرة على إنتاج أفراد جُدد، وتتكاثر جميع الكائنات الحية بإحدى الطّريقتين الآتيتين:[١]
    • التكّاثر اللاجنسي: إنتاج أفراد جديدة من فرد واحد، وتتكاثر بهذه الطّريقة الفطريات، والبكتيريا، وبعض أنواع الحشرات، والبرمائيات، والزّواحف.
    • التكاثر الجنسي: إنتاج أفراد جدد نتيجةً لتزاوج أنثىً وذكرٍ من النّوع ذاته.
  • التّنفس الخلوي: تتميّز جميع الكائنات الحيّة بأنّها تحتاج إلى الطاقة المُخزَّنة في طعامها؛ لذلك تحطّم الكائنات الحيّة جزيئات الطّعام المهضوم داخل الخلايا للحصول على طاقة يمكن الاستفادة منها وتكون على شكل (ATP)، وتُسمّى هذه العمليّة التّنفُّس الخلويّ (بالإنجليزيّة: Cellular Respiration)؛ وذلك لأنّها تحدث داخل الخليّة، ويمكن أن يكون التّنفس الخلوي هوائيّاً؛ أي يحتاج إلى وجود الأكسجين، وقد يكون لا هوائيّاً.[٢][٣]
  • الحركة: جميع الكائنات الحيّة تتحرّك، وبعض أنواع الحركة تكون واضحةً مثل حركة الحيوانات، وبعضها تكون صعبة الملاحظة، مثل: حركة النّباتات.[٣]
  • الإخراج: تتخلّص جميع الكائنات الحيّة من السّموم والفضلات النّاتجة عن عمليات التّمثيل الغذائيّ، والموادّ الفائضة عن الحاجة.[٣]
  • النّمو: جميع الكائنات الحيّة تنمو؛ وذلك بزيادة حجم الخلايا التي يتكوّن جسمها منها، وعددها.[٣]

تصنيف الكائنات الحيّة

تنتمي جميع الكائنات الحيّة وفق نظام التصنيف الحديث إلى ثلاث فوق ممالك، وهي: البكتيريا، والبكتيريا الحقيقيّة، وحقيقيّات النّوى، ويُمكن تقسيم الكائنات الحيّة إلى مجموعات تصنيفيّة أصغر تُسمّى كلّ منها مملكةً، وهي:[٤]

  • البكتيريا القديمة (بالإنجليزيّة: Archaebacteria): تختلف البكتيريا القديمة عن البكتيريا الحقيقيّة باحتوائها نوعاً فريداً من الحمض النّووي الرّايبوزي الرّايبوسومي (بالإنجليزيّة: Ribosomal RNA)، وبأنّ تركيب جدارها الخلوي يُمكّنها من العيش في بيئات قاسية، مثل: الينابيع السّاخنة، أو الفتحات الحراريّة المائيّة، أو في أمعاء الحيوانات أو البشر.
  • البكتيريا الحقيقيّة (بالإنجليزيّة: Eubacteria): كائنات حيّة مجهريّة تتكوّن من خليّة بدائيّة النّواة، ويمكن أن توجد بأشكال متنوعّة، فمنها: بكتيريا عصويّة، أو مستديرة، أو لولبيّة الشّكل، وهي تعيش في جميع البيئات.
  • الطّلائعيات (بالإنجليزيّة: Protista): تضمّ هذه المملكة كائناتٍ حيّةً متنوعّةً، بعضها تمتلك خصائص شبيهة بالحيوانات، مثل: الأوليات (بالإنجليزيّة: Protozoa)، وبعضها تمتلك خصائص شبيهة بخصائص النّباتات، مثل: الطّحالب (بالإنجليزيّة: Algae)، وبعضها شبيهة بالفطريات، مثل: العفن الغروي (بالإنجليزيّة: Slime molds).
  • الفطريات (بالإنجليزيّة: Fungi): تحتوي مملكة الفطريات على كائنات حيّة وحيدة الخلية، مثل: الخميرة، والعفن، وبعضها متعدّدة الخلايا، مثل: فطر عيش الغراب، وتختلف الفطريات عن النّباتات بأنّها لا تتمكّن من صُنع غذائها بنفسها، بل تُحلّل المواد العضويّة وتمتصّها.
  • النّباتات (بالإنجليزيّة: Plantae): تُصنَّف النّباتات إلى نباتات لا وعائيّة، ونباتات وعائيّة، وتُصنَّف النباتات الوعائيّة بدورها إلى نباتات لا بذريّة، ونباتات بذريّة تُصنَّف بدورها إلى نباتات مُغطّاة البذور، ونباتاتٍ مُعرّاة البذور، وتُعدّ النّباتات المصدر الرّئيسي للغذاء؛ لأنّها تُنتِج غذاءها بنفسها عن طريق البناء الضّوئي.
  • مملكة الحيوانات (بالإنجليزيّة: Animalia): هي كائنات حيّة لا يمكنها إنتاج غذائها بنفسها بل تعتمد في تغذيتها على النّباتات، والكائنات الحيّة الأخرى، ومن أنواع الحيوانات: الدّيدان، والحشرات، والبرمائيّات، والثّديّيات، وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Life”, www.newworldencyclopedia.org,27-6-2016، Retrieved 17-1-2018. Edited.
  2. Regina Bailey (13-3-2017), “An Introduction to Types of Respiration”، www.thoughtco.com, Retrieved 17-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Characteristics and classification of living organisms”, assets.cambridge.org, Page: 3, Retrieved 17-1-2018. Edited.
  4. Regina Bailey (24-7-2017), “Six Kingdoms of Life”، www.thoughtco.com, Retrieved 17-1-2018. Edited.