ما هو غاز الرادون
ما هو غاز الرادون
الرادون هو عنصر كيميائيّ يحمل الرمز Rn، وقيمة العدد الذريّ له في الجدول الدوريّ هي 86، وهو غازٌ عديم اللون والطعم والرائحة، ويعدّ الرادون خامس عنصر كيميائيٍّ مشعّ، اكتشفاه إرسنت رذرفورد وروبرت بي أوينز في عام 1899م، واسمه مشتق من اسم العنصر الكيميائيّ الراديوم، وكان اسمه في بداية الأمر رادون نيتون، وهو اسم مشتقّ من الكلمة اللاتينية nitens وتعني اللامع.
يعتبر الرادون عنصراً خاملاً كيميائياً، وغير قابلٍ للاشتعال، وهو سام جداً، حيث يعدّ ثاني أكثر المسببات لسرطان الرئة بعد التدخين، ويتشكّل نتيجة تحلل اليورانيوم والثوريوم، ونظراً لامتلاك هذين العنصرين عمراً قصيراً فإنّ الرادون سيتواجد مستقبلاً، كما يتشكّل الرادون نتيجة تحلل عنصر الراديوم الموجود في الصخور.
استخدامات الرادون
- طبياً: استخدم الرادون في أوائل القرن العشرين لعلاج بعض أنواع السرطان والعديد من أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل، وذلك عن طريق التعرّض للرادون المسمّى بهرمون الإشعاع في غرف صغيرة؛ وذلك قبل اكتشاف آثاره المسببة للسرطان الرئة.
- علمياً: يُستخدم لتوقّع حدوث الزلازل، رغم عدم اعتباره مصدراً موثوقاً، كما استُخدم في التصوير الإشعاعيّ، إلّا أنّه استُبدل بالأشعة السينية؛ نظراً لأنّها أقلّ تكلفة وخطراً.
أماكن الرادون
يوجد هذا الغاز في أي مكان في الطبيعة، ولا يتم الانتباه لوجوده باعتباره غازاً غير مرئيّ وعديم الرائحة والطعم، وبما أنّه ينتج من تحلل بعض العناصر الكيميائية كما ذكرنا آنفاً؛ فإنّ الإنسان لا دخل له بوجوده.
يتسرّب غاز الرادون من باطن الأرض إلى داخل المباني والمنازل عبر الشقوق الموجودة في الأساسات، أو عن طريق البالوعات الأرضية أو المسام التي يحتويها الطوب الإسمنتيّ الأجوف للجدران، وقد يظهر الغاز في مستويات تركيز مختلفة، ويزيد تركيزه في الهواء في المناطق المحتوية على صخور كثيرة تحتوي على الراديوم، ومنها: الجرانيت، حيث تتركز فيه ذرّات الرادون، وتنتشر في المباني التي دخل في تأسيسها، وتزداد خطورته على الصحّة إذا ما تجمع داخل مبانٍ مغلقة.
خفض نسبة الرادون في المنازل
- قضاء وقت أقلّ في الأماكن التي يُمكن أن تحتوي على نسب مرتفعة من غاز الرادون، مثل: الأماكن المنخفضة في المنزل كالكراج مثلاً.
- تهوية المنزل جيداً كلّما أمكن ذلك عن طريق فتح جميع النوافذ وتشغيل المراوح، وخصوصاً في الغرف الداخلية.
- غلق البالوعات بإحكام وتغطيتها للحدّ من تسرّب غاز الرادون داخل المنزل، أو تركيب مصيدة مائية بها لسدّ أماكن تسرّب الغاز.
- الابتعاد عن التدخين.
- شفط الغاز من التربة، وإغلاق الأماكن والفتحات المتوقع تسرب الغاز منها بإحكام عن طريق الاستعانة بمهندس متخصص.