تطبيقات العناصر المشعة
العناصر المشعة
يعبّر مصطلح العناصر المشعّة عن العناصر الكيميائية التي تكون نواتها غير مستقرة الحركة بسبب زيادة عدد البروتونات والنيوترونات الموجودة فيها، حيث تتجزأ مكونات النواة الخاصة بها إلى جزيئات أخرى حتى تصبح نواة مستقرة، ويُرافق هذا التحول في استقرار النواة إصدارات وانبعاثات لثلاثة أنواع من الأشعة وهي: أشعة ألفا، وبيتا، وغاما. ويعود اكتشاف العناصر المشعّة إلى العالم الفرنسي هنري بكريل وذلك في عام 1896م، واكتشف أيضاً عنصر اليورانيوم وعنصر الثوريوم، وبعد هذا الاكتشاف تطورت العلوم الخاصة بدراسة العناصر المشعّة التي أصبحت تُستخدم في علاج الأمراض المختلفة، وفي إنتاج الطاقة.
العناصر المشعة في الطبيعة وتطبيقاتها
اليورانيوم U
يعد هذا العنصر أحد العناصر التابعة لسلسة الأكتينيدات في الجدول الدوري، ويبلغ عدده الذري 92، أي يحتوي على 92 بروتوناً و92 إلكتروناً، ويوجد هذا العنصر في التربة والصخور، ويتميز بلونه الأبيض المائل إلى الفضيّ، ويُستخدم في العديد من المجالات، ومنها: العسكرية حيث يُستخدم في القاذفات ذات المدى البعيد، والمؤسسات التي تعتمد على الطاقة النووية كمحطات توليد وإنتاج الكهرباء، وتحلية ماء البحر، وحساب عمر الصخور النارية.
الفرانسيوم Fr
اكتشف العالم الفرنسي مارغريت يري هذا العنصر عام 1939م، ويعدّ أحد العناصر نادرة الوجود في الطبيعة، ويبلغ عدده الذري 87، ويتبع إلى عناصر المجموعة الأولى في الدورة السابعة من الجدول الدوري، ويعد أحد الفلزات القوية ذات القاعدة القلوية بسبب كميته القليلة في الطبيعة وندرة وجوده في الطبيعة، ولا يوجد تطبيقات عملية كثيرة لهذا العنصر ولكن يُستخدم في أبحاث علوم الأحياء والتركيب الذري بشكل كبير.
الراديوم Ra
يبلغ العدد الذري لهذا العنصر 88، ويحتوي على 26 نظيراً من النظائر المشعّة؛ لذلك يعتبر أحد أثقل الفلزات القلوية الموجودة في الطبيعة، ويتميّز باللون الأبيض النقي، ويوجد في التراب ولكنه يتأكسد مباشرةً عند تعرضه للهواء، وينتج عنه غاز الرادون في حالة انقسامه إلى مراحل عديدة، وإلى عنصر الرصاص في حالة استقراره. ويُستخدم في مجال الطب كعلاج لأمراض السرطان المختلفة، وكمصدر لإنتاج النيوترنات في مراكز إجراء الأبحاث، وأيضاً في مجالات الدهان.
الروبيديوم Rb
يبلغ العدد الذري لهذا العنصر 37، ويعتبر أحد الفلزات القلوية الهشّة، ويتميّز باللون الأبيض المائل إلى الفضيّ، ويتأكسد ويشتعل مباشرةً في حالة تعرضه للهواء، كما يتميّز بتفاعله السريع مع الماء والأحماض، ويمكن إيجاده بجانب عنصر الصوديم، والليثوم في الجدول الدوري بسبب تشابه الخصائص بينهم، ويُستخدم هذا العنصر في الخلايا الضوئيّة والأنانيب الإلكترونيّة.