لماذا تعد بعض الغازات نبيلة
الغازات النبيلة
تسمى الغازات النبيلة أيضاً بالغازات الخاملة أو النادرة، وهي عبارة عن عناصر كيميائية توجد في المجموعة 18 في الجدول الدوري، وعناصرها هي: الهيليوم، والنيون، والأرغون، والكربتون، والزينون، والرادون، والتي اكتشفت عام 1868،م وذلك بسبب عدم نشاطها الكيميائي، أما قوى التجاذب الداخلية بين ذراتها فهي ضعيفة جداً، وعليه فهي تمتلك درجة ذوبان وغليان منخفضة للغاية، كما أنها في الظروف العادية تكون في الحالة الغازية، حتى تلك التي تمتلك وزناً ذرياً أكبر من الفلزات الصلبة، وفي هذا المقال سنتعرف على السبب الذي يجعل هذه الغازات نبيلة.
سبب تفاعل العناصر الكيميائية
تمتلك ذرات العناصر الكيمائية عدداً من الإلكترونات الموزعة في مدارات محددة حولها، والتي تفضل أن تكون على شكل أزواج إلكترونية، فعند امتلاك أحد الذرات في مدارها الأخير إلكترون حر، فإنها تسعى للارتباط بإلكترون حر آخر في ذرة أخرى، حتى يُكوّنا معاً زوج من الإلكترونات، وعند ارتباط الذرتين يحدث ما يسمى بالتفاعل الكيميائي.
لماذا تعد بعض الغازات نبيلة
الغازات النبيلة لا تمتلك في مداراتها الأخيرة إلكترونات حرة، وجميعها توجد على شكل أزواج من الإلكترونات، وعليه فإنها لا تتفاعل مع العناصر الأخرى، وهذا مايفسر وجود بعض الغازات التي تعد من الغازات النبيلة، ولكن في حال ارتفاع درجة حرارة الغاز النبيل أو زيادة الضغط الواقع عليه فإن الأزواج الإلكترونية سوف تتفكك وتصبح متفاعلة، وهذا لا يحدث في الوضع الطبيعي إلا في أنوية النجوم العملاقة.
فائدة الغازات النبيلة
- يستخدم غاز الهيليوم لنفخ البالونات الطائرة التي نشاهدها في أعياد الميلاد، كما أنه يستخدم في أسطوانات الغواصين ممزوجاً مع الأكسجين، وذلك حتى يكون وزن الاسطوانة أخف، والتنفس أسهل.
- تستعمل بعضها في المصابيح؛ وذلك لإعطاء ضوء ساطع، وعندما يغلف الأنبوب بأشياء مختلفة سيظهر الغاز بألون عدة، ومن الغازات التي تستخدم في هذا المجال: النيون.
- يستخدم الزينون في المصابيح التي تستخدم لعرض الأفلام على الشاشات، حيث إنّ له القدرة على إذابة الطبقة الدهنية التي تصنع أغشية الخلايا، وعليه فهو يستعمل كمخدر؛ لأن له القدرة على وقف عمل الخلايا العصبية لوصوله بسهولة إلى الطبقة الدهنية، وهو يعتبر مخدراً آمناً، ويمكن الاستيقاظ منه بسهولة، ومن الغازات الأخرى التي تستخدم في هذا المجال: الأرجون والكريبتون، والتي تُملأ بها المصابيح الكهربائية بدلاً من الهواء، وتعتبر أشعة الليزر من الاستخدامات الأخرى لهذه الغازات، وذلك لأنها تزيل الكولسترول الذي يسد الشرايين، وأيضاً تصحيح مشاكل العين.