مقال علمي عن الجهاز العظمي
الجهاز العظمي
يحتاج جسم الإنسان للدعامة والحماية وهذه الوظيفة يقوم بها الجهاز العظمي، حيث يُشكل الجهاز العظمي 20% من وزن جسم الإنسان، ويتكون من: 206 عظمة، وأوتار، وغضاريف، وأربطة، ويتأثر شكل العظام بجنس الإنسان، فالعظام الطويلة وذات كتلة عالية للذكور، أما عند الإناث فيكون العظم في منطقة الحوض أوسع ليساعدها في عملية الحمل والولادة.[١]
وظيفة الجهاز العظمي
يحمل الجهاز العظمي وزن الإنسان عند الوقوف ويدعمه، ولكن توجد وظائف أخرى للجهاز العظمي، هي:[١]
- حماية الأعضاء الداخلية: الأعضاء الحساسة كالمُخ، والقلب، والرئتين تحميها الجمجمة، والقفص الصدري.
- الحركة: يتحرك جسم الإنسان بطرق مختلفة، ويعود ذلك بسبب الأوتار التي تصل العضلات بالعظام.
- إنتاج خلايا الدم: تُنتَج خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والصفائح الدموية في النخاع العظمي الليّن.
- التخزين: يَستخدم جسم الإنسان الطاقة الموجودة في الأنسجة الدُهنية المُخزنة في نخاع العظم، وكذلك بعض المعادن المُهمة، مثل: الكالسيوم والفسفور والتي تُخزن في العظام.
أجزاء الجهاز العظمي
ينقسم الجهاز العظمي إلى قسمين رئيسيين، هما:[٢]
الهيكل العظمي المحوري
يتكوّن الهيكل العظمي المحوري من 80 عظمة، ويشمل عظام الرأس، والعنق، والصدر، والظهر، أي الجزء الرأسي من جسم الإنسان، وهو مسؤول أيضاً عن تحريك الأطراف، حيث تتصل العضلات بمفصل الكتف، والورك، وتشمل عظام الهيكل العظمي المحوري:[٢]
- الجمجمة: ترتبط بالجمجمة 7 عظام من العظم اللامي (بالإنجليزية: Hyoid bone)، وثلاثة عظمات صغيرة في كل أذن وسطى (بالإنجليزية: Ear ossicles)، بالإضافة إلى 22 عظمة أخرى.
- العمود الفقري: تُسمى عظام العمود الفقري فقرات (بالإنجليزية: Vertebra)، ويشمل العمود الفقري عظمة العجز (بالإنجليزية: Sacrum)، والعصعص (بالإنجليزية: Coccyx)، بالإضافة إلى 24 فقرة.
- القفص الصدري: يتواجد 12 زوجاً في القفص الصدري من الأضلاع (بالإنجليزية: Ribs) وعظام القص (بالإنجليزية: Sternum) وهو الجزء المسطح الأمامي للصدر.
الهيكل العظمي الطرفي
يتكون الهيكل العظمي الطرفي من 126 عظمة،[٢] وتشمل:[٣]
- حزام الصدر: يحتوي على عظام الترقوة اليمنى واليسرى، وكذلك عظام الكتف اليمنى واليُسرى، ويربط عظام الأذرع بالهيكل العظمي المحوري.
- الطرف العلوي: ويشمل:
- عظام الأذرُع العُلوية: يَرتبط الجزء العلوي من الذراع بالكتف عن طريق عظمة العضد (بالإنجليزية: Humerus)، ثم عظمة الساعد حيث يَرتبط بالجزء العلوي مِنها، ويسمى الزند (بالإنجليزية: Ulna)، والذي يُشكل مفصل الكوع (بالإنجليزية: Elbow joint)، أما الجزء السفلي من الساعد فيُسمى نصف القطر (بالإنجليزية: Radius)، ويرتبط بمفصل الرسغ (بالإنجليزية: Wrist joint).
- عظام الأذرُع السُفلية: تَمنح ثمانية عظام صغيرة موجودة في مفصل الرسغ ومرتبطة بالمشط (بالإنجليزية: Carpals) المرونة للمعصم، وتتشكل عظام اليد بارتباط خمسة مشابك بالمشط حيث تُشكل خمسة أصابع لكل منها ثلاثة عظام تُسمى السُلامى (بالإنجليزية: Phalanges)، عدا الإبهام لديه عظمتان.
- حزام الحوض: ترتبط عظام الأطراف السفلية مع الهيكل العظمي المحوري عن طريق عظام الورك الأيمن والأيسر، والتي تُشكل معاً حزام الحوض.
- الطرف السفلي: ويشمل:
- عظام الساق العلوية: العظم العلوي للساق والأكبر في جسم الإنسان هو عظم الفخذ، حيث يشكل الجزء العلوي منه مفصل الورك، والسفلي مفصل الركبة.
- عظام الساق السفلى: تتحمل عظمة الساق (بالإنجليزية: tibia) تقريباً كل وزن الجسم، وهي أكبر من عظمة الشظية (بالإنجليزية: fibula) التي تُساعد في الحفاظ على التوازن ونقطة الاتصال مع العضلات، وتُشكلان معاً مفصل الكاحل، ويتكون الجزء الخلفي من القدم والكعب من سبع عظام، وتتصل بمفاصل لتُشكل مشط القدم، والذي يرتبط بثلاثة سُلامى لكل اصبع من أصابع القدم، عدا الإصبع الكبير يحتوي على اثنتين من السلامى.
أنواع العظام
تنمو العظام ويتم إصلاحها بعد تَعرُضها للكسور، وتنقسم لإخراج المعادن المُخزنة بواسطة الخلايا الحية المُكونة للعظام، والتي تحتوي أيضاً على خلايا غير حية، وماء، وبروتين الكولاجين، وبلورات من كربونات الكالسيوم، وفوسفات الكالسيوم، ويُقسم العظام إلى خمسة أنواع، وهي:[٣]
- العظام طويلة: مثل: عظام الفخذ، والساق، والشظية، وغيرها، حيث يحتوي تجويف هذه العظام على منطقة لتخزين نخاع العظم، لذا فهي مسؤولة عن طول الإنسان البالغ، فهي تنمو أكثر من العظام الأُخرى أثناء الطفولة.
- العظام قصيرة: مثل: عظام الرسغ بحيث تكون مستديرة أو مكعبة الشكل، ويكون طولها مثل عرضها تقريباً.
- العظام المُسطحة: مثل: الأضلاع، وعظام الورك، وعظام الجمجمة الأمامية، والجدارية، والقذالية، وتكون هذه العظام رقيقة ولا تحتوي على تجويف، ولها أشكال وأحجام مختلفة.
- العظام غير المنتظمة: مثل: فقرات العامود الفقري، والعصعص، وغيرها، حيث يكون شكلها غير منتظم.
- العظام السمسمية: يوجد عظمتان سمسميتان فقط في جسم الإنسان، وهي عظمة الرضفة والزهري الموجودتان في المشبك، وهذه العظام تُعطي العضلات ميزة ميكانيكة، وتحمي الأوتار من الإجهاد والتوتر، حيثُ تنمو داخلها عند المفاصل.
أمراض الجهاز العظمي
يَتعرض الجهاز الهيكلي للإصابة بعدد من الأمراض والتشوهات، والتي يُكشف عنها بعِدّة طُرق، منها: الأشعة السينية، والرنين المغناطيسي، وفحص كثافة العظام، وتنظير المفصل، وغيرها، وبالإضافة للكسور التي قد تتعرض لها العظام، قد يُصاب الإنسان بأمراض أُخرى، وهي:[٤]
- هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis): يُصبح العظام لين بسبب فقدان الكالسيوم فيه، وكذلك بسبب نقص فيتامين دال الذي يؤثر في بناء العظام.
- التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis): حيث تُتلف المفاصل، وكل ما يُحيط بها من هياكل.
- مرض الجنف (بالإنجليزية: Scoliosis): إذ يُصبح شكل العمود الفقري على شكل حرف (S)، أو (C) عند مشاهدته من خلال الأشعة السينية.
- آلام أسفل الظهر: حيثُ تُعالج بالأدوية المضادة للاتهابات، وبعض الأدوية الموضعية، وغيرها، وخلال مراحل حياتهم يتعرض 90% من الناس لآلام أسفل الظهر.
- سرطان العظام: يُصيب العظام، والهياكل الداعمة كالغضاريف، وكذلك يبدأ سرطان الدم في نخاع العظم.
المحافظة على الجهاز العظمي
يجب الحفاظ على صحة الجهاز الهيكلي، وتقوية العظام، وذلك من خلال:[١][٥]
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الكثير من الكالسيوم، وفيتامين د، للحماية من هشاشة العظام، ويمكن الحصول على الكالسيوم من: السبانخ، وفول الصويا، والفاصوليا البيضاء، وسمك السلمون، والسردين، وكذلك عصير البرتقال، أما فيتامين د فيوجد في أسماك التونة، والسلمون، وكذلك عصير البرتقال، وحليب الصويا، ولحم الكبد البقري، والجبنة، وصفار البيض.
- تجنُب الإصابة بكسور العظام بارتداء البدلات الواقية عند ركوب الدرجات، وغيرها من الألعاب الرياضية.
المراجع
- ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman (30-08-2018), “Skeletal System Overview”، www.healthline.com, Retrieved 08-04-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Divisions of the Skeletal System”, www.courses.lumenlearning.com, Retrieved 09-04-2019. Edited.
- ^ أ ب Tim Barclay (15-06-2018), “Skeletal System”، www.innerbody.com, Retrieved 09-04-2019. Edited.
- ↑ Kim Ann Zimmermann (16-03-2018), “Skeletal System: Facts, Function & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 09-04-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (09-03-2018), “Top Foods for Calcium and Vitamin D”، www.webmd.com, Retrieved 22-04-2019. Edited.