كم عدد ضلوع الإنسان

الجهاز الهيكلي للإنسان

يتكوّن الجهاز الهيكلي للإنسان من العظام، والمفاصل، والأربطة التي تربط بين العظام والأنسجة الضّامة الأخرى عند المفصل، والأوتار التي تربط العظام ببعضها البعض، والغضاريف، فإلى أيٍّ مما سبق تنتمي الأضلاع، وما المقصود بها، وهل هناك فرق في عددها لدى كلّ من الرجل والمرأة؟[١]

ينبغي قبل الإجابة على الأسئلة السابقة، معرفة أقسام الجهاز الهيكلي للإنسان؛ حيث يُقسَم إلى قسمين رئيسين، هما:[١]

  • الهيكل المحوري (بالإنجليزيّة: Axial skeleton): يتكوّن من:
    • الجمجمة (بالإنجليزيّة: Skull): تتكوّن من عظام القحف، والوجه، والأذنين.
    • العظم اللامي (بالإنجليزيّة: Hyoid): عظم على شكل حرف (U)، يوجد بين الذقن والحنجرة.
    • العمود الفقري (بالإنجليزيّة: Vertebral column): يتكوّن من عدد من الفقرات.
    • القفص الصّدري (بالإنجليزيّة: Thoracic cage): يتكوّن من عظمة القص، والأضلاع التي ستكون الموضوع الرئيس لهذا المقال.
  • الجهاز الهيكلي الطّرفي (بالإنجليزيّة: Appendicular Skeleton): يتكوّن من:
    • الحزام الصّدري (بالإنجليزيّة: Pectoral girdle): يتكوّن من عظام الترقوة، ولوح الكتف.
    • الحزام الحوضي (بالإنجليزيّة: Pelvic girdle): يشمل عظام الورك.
    • الأطراف العلويّة (بالإنجليزيّة: Upper limbs): تشمل عظام الذّراعين واليدين.
    • الأطراف السّفليّة (بالإنجليزيّة: Lower limbs): تشمل عظام السّاقين والقدمين.

الأضلاع

الأضلاع هي عظام طويلة منحنية، تُعدّ جزءاً من عظام القفص الصّدري، وتشارك مع باقي عظام القفص الصدري في حماية التجويف الصّدري الذي يحتوي على أحشاء داخليّة ضروريّة لحياة الإنسان؛ بما فيها القلب والرّئتان،[٢] ويتكوّن الضّلع من الأجزاء الآتية:[٣]

  • رأس الضّلع (بالإنجليزيّة: Head of the rib): هو الجزء الخلفي من الضّلع، ويتصل بالفقرات الصّدريّة.
  • عنق الضّلع (بالإنجليزيّة: Neck of the rib): هو امتداد ضيّق لرأس الضّلع.
  • الحديبة الضّلعيّة (بالإنجليزيّة: Tubercle of the rib): نتوء صغير في الجهة الخلفيّة للضلع
  • جَدْلُ الضّلع أو جسم الضّلع (بالإنجليزيّة: Shaft of rib): الجزء الباقي من الضّلع، ويُسمّى الجزء الأكثر انحناءََ فيه زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib).
  • التّلم الضّلعي (بالإنجليزيّة: Costal groove): انخفاض بسيط على السّطح السّفلي للضلع، يحتوي على الأعصاب والأوعية الدمويّة التي تغذي الضلع.

عدد ضلوع الإنسان

يتكوّن القفص الصّدري للإنسان من 24 ضلعاََ تترتّب على شكل أزواج، بحيث يكون هناك 12 ضلعاََ على كل جانب من جوانب الجسم، ولكن في حالات قليلة قد يكون عدد أضلاع الإنسان 11 زوجاََ؛ أي 22 ضلعاََ، وأحياناََ قد يكون العدد 13 زوجاََ أي 26 ضلعاََ، ووجود 26 ضلعاََ أكثر شيوعاََ من 22 ضلعاََ.[٤]

ويمتلك كل من الرجل والمرأة 24 ضلعاََ، وليس صحيحاً الاعتقاد الشّائع الذي مفاده أنّ عدد أضلاع الرّجل ينقص عن عدد أضلاع المرأة بضلعِِ واحد، وربّما جاء هذا الاعتقاد من القول الشّائع أنّ حواء خُلِقت من ضلع آدم كما ورد في الفصل الثّاني من سفر التّكوين،[٤] أو بسبب الحديث المنكر الذي أورده الألباني في كتاب السّلسلة الضّعيفة: (إنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى لمَّا خلقَ آدمَ عليْهِ السَّلام؛ مسحَ ظَهرَهُ فخرَجت منْهُ كلُّ نَسَمةٍ هوَ خالقُها إلى يومِ القيامَةِ، وانتزعَ ضلعاً مِن أضلاعِهِ فخلقَ منْها حوَّاءَ، على نبيِّنا وعليْهما الصَّلاةُ والسَّلامُ).[٥]

وتُقسَم أضلاع الإنسان الطبيعي إلى الأنواع الآتية:[٢][٦]

  • الأضلاع الحقيقيّة (بالإنجليزيّة: True ribs): هي أزواج الأضلاع السّبعة الأولى، وترتبط بعظم القص مباشرة بواسطة الغضاريف الضّلعيّة؛ وهي غضاريف زجاجيّة (شفافة) تسمح للقفص الصّدري بالتمدّد أثناء التّنفس.
  • الأضلاع الكاذبة (بالإنجليزيّة: False ribs): هي الأزواج الخمسة الباقية من الأضلاع، وهي نوعان:
    • أضلاع ترتبط بعظم القص بطريقة غير مباشرة؛ حيث تتصل غضاريفها الضلعيّة بالغضروف الضّلعي للضلع الذي يعلوها (الضلع السّابع من الأضلاع الحقيقيّة).
    • أضلاع عائمة (بالإنجليزيّة: Floating ribs): هي أضلاع سائبة، تتصل بالعمود الفقري من الخلف فقط، ولا ترتبط بعظم القص من الأمام، وينتهي غضروفها في عضلات جدار البطن، ومن الجدير بالذّكر أنّ وضعيّة الأضلاع الكاذبة ضروريّة للسماح بتوسّع الجزء السّفلي من القفص الصّدري، وللسماح للحجاب الحاجز بالحركة بحريّة.

ألم الأضلاع وأسبابه

يعاني البعض أحياناََ من ألم في القفص الصّدري والأضلاع، وقد يكون هذا الألم عارضاََ يزول تلقائياََ دون الحاجة إلى تدخل طبي، وقد يزول بأخذ الحد الأدنى من العلاج، في المقابل قد يكون ألم الأضلاع دليلاََ على وجود مشكلة صحيّة تستدعي التّدخل الطّبي الفوري، ويتم تشخيص أسباب آلام الأضلاع عن طريق الفحص السّريري، وعن طريق التّصوير بالأشعة السّينية، والرّنين المغناطيسي، وغيرها من وسائل التّصوير الطّبي.[٧]

ومن الأسباب الشائعة لألم الأضلاع، ما يأتي:[٧]

  • الإصابات والجروح (بالإنجليزيّة: Lnjury): تحدث إصابات الأضلاع نتيجة السّقوط، أو التعرّض لحوادث السّير أو لحوادث الرّياضة، ومن أنواع الإصابات: كسور الأضلاع، أو الرّضوض، أو شقوق الأضلاع.
  • التهاب غضاريف القفص الصّدري أو متلازمة تيتزا (بالإنجليزيّة: Costochondritis): هو التهاب يصيب الغضاريف؛ خاصةً تلك التي تصل بين الأضلاع العلويّة وعظمة القص، وينتج عن هذه الحالة ألم يتراوح ما بين الخفيف إلى الشّديد، وقد يزول الألم من تلقاء نفسه، وقد يستدعي تدخلاََ طبياََ.
  • التهاب الجنب (بالإنجليزيّة: Pleurisy): التهاب يصيب أغشية الجنب، وهي الأغشية التي تبطّن تجويف الصّدر وتحيط بالرّئتين، ممّا يؤدي إلى احتكاكها ببعضها البعض بدلاََ من انزلاقها بسهولة ويسر، ممّا يسبب الشّعور بألم شديد.
  • سرطان الرّئة (بالإنجليزيّة: Lung cancer): يعاني المصابون بسرطان الرّئة من ألم في الصّدر، يزداد سوءاََ عند الضّحك، أو السّعال، أو التّنفس بعمق.
  • الألم العضلي الليفي المتفشّي أو الفيبرومالغيا (بالإنجليزيّة: Fibromyalgia): حالة مزمنة تصيب بين 2-4٪ من البشر أغلبهم من النّساء، ومن أعراضها ألم يشبه الحرقان أو الطّعن، أو الخفقان في القفص الصّدري، وأحياناََ قد يشعر المريض بهذه الأعراض في أجزاء أخرى من الجسم.
  • الانصمام الرّئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary embolism): انسداد أحد الأوعية الدّموية المتجهة إلى الرّئتين؛ نتيجة وجود خثرة دمويّة تنتقل من الأرجل إلى الأعلى، ومن أعراضها دوار وتعرّق، وضيق تنفس، وتنفس سريع، وسعال قد يكون مصحوباََ بدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وشعور بالاضطراب والتّوتر.

المراجع

  1. ^ أ ب Regina Bailey (20-11-2018), “Skeletal System and Bone Function”، www.thoughtco.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Ribs”, www.healthline.com,20-3-2015، Retrieved 10-12-2018. Edited.
  3. “The Thoracic Cage”, library.open.oregonstate.edu, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب “the Bones of the Thorax”, www.vesalius.northwestern.edu, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  5. رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6499، منكر جداََ.
  6. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  7. ^ أ ب Graham Rogers (27-6-2017), “Rib cage pain: Six possible causes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.