أعراض ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم

الهيموجلوبين

يُعرَّف الهيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin) بأنّه جُزيء بروتيني غَنيّ بالحديد، يوجد في كريات الدم الحمراء، وهو الناقل للأُكسجين في الدم من الرئتين لجميع خلايا وأنسجة الجسم كما يعمل على نقل ثاني أكسيد الكربون من تلك الخلايا والأنسجة عودةً إلى الرئتين، ويتكون الهيموجلوبين من أربع جزيئات من البروتين تُسمّى بسلاسل الغلوبيولين (بالإنجليزيّة: Globulin Chains)؛ وتقسم إلى نوعين: سلسلتين من النوع ألفا وسلسلتين من النوع بيتا، ويدخل الحديد بشكلٍ أساسي في تكوين هذه الجزيئات وإعطاء كريات الدم الحمراء القدرة على الارتباط بجزيئات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، كما أنّ الحديد الموجود في الهيموجلوبين هو المسؤول عن إعطاء اللون الأحمر لكريات الدم الحمراء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهيموجلوبين يلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على شكل كريات الدم الحمراء الصحي والطبيعي، وبالتالي فإنّ اضطرابات هيموجلوبين الدم قد تؤدي إلى حدوث تشوّه في هذه الخلايا، وبالتالي اختلال وظائفها وحركتها داخل الأوعية الدموية.[١]

أعراض ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي من الممكن أن تُصاحب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • المعاناة من الحكّة في الجسم.
  • الشعور بألم في الرأس.
  • المعاناة من الدوخة والدوران.
  • سهولة ظهور الكدمات على الجلد أو التعرّض للنزيف.
  • التعرُّق بطريقة زائدة عن المُعتاد.
  • حدوث انتفاخات مؤلمة في المفاصل.
  • فقدان الوزن بشكلٍ غير مبرّر.
  • اصفرار لون البشرة أو الجزء الأبيض من العينين فيما يُعرف بالصفار أو اليرقان (بالإنجليزيّة: Jaundice).
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ظهور الجلد بلون أحمر أو مائل إلى البنفسجي.

أسباب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم، نذكر منها ما يأتي:[٢][٣][٤]

  • العيش في المناطق المرتفعة: حيث إنّ المناطق المرتفعة مثل الجبال تقل فيها نسب الأكسجين عن النسب الطبيعيّة، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الجسم لكريات الدم الحمراء لتعويض نقص الأكسجين.
  • التدخين: فمن المعروف أنّ التدخين له العديد من الآثار السلبية، ومنها التسبّب بنقص نسبة الأكسجين في الجسم، والتعرّض لغاز أول أكسيد الكربون السام.
  • الإصابة بأمراض القلب والرئتين: حيث إنّ أمراض الرئة تؤثّر في قدرة المُصاب على التنفس، وفي انتقال الأكسجين من الرئتين إلى مجرى الدم؛ وذلك مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) وهي حالة مرضيّة تُسبّب التهاباً في الرئتين بحيث تعيق دخول الهواء إليهما، وأيضاً فإنّ اضطرابات وأمراض القلب، وخاصة أمراض القلب الخَلقيّة (بالإنجليزيّة: Congenital Heart Disease)، قد تؤثّر في قدرة القلب على ضخّ الدم.
  • تعاطي المنشطّات: قد يلجأ بعض الأشخاص إلى أخذ بعض الأدوية المنشطّة لتحسين مستواهم البدني والرياضي، مثل هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone) الصناعي، أو دواء إريثروبويتين (بالإنجليزيّة: Erythropoietin) الذي يحفّز ويزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء.
  • الإصابة باضطرابات في نخاع العظم: حيث إنّ حدوث أيّ اضطراب في نخاع العظم (بالإنجليزيّة: Bone Marrow)، قد يؤدّي إلى زيادة إنتاجه لخلايا الدم الحمراء، وبالتالي زيادة نسبة الهيموجلوبين.
  • الإصابة باضطرابات أخرى: فمن الأمراض والاضطرابات الأخرى التي قد تزيد من نسبة الهيموجلوبين في الدم ما يلي: الإصابة بالنفاخ الرئوي (بالإنجليزيّة: Emphysema)، وسرطان الكبد (بالإنجليزيّة: Liver Cancer)، وسرطان الكلى (بالإنجليزيّة: Kidney Cancer)، ونقص تأكسج الدم (بالإنجليزيّة: Hypoxia).
  • الإصابة بكثرة الحمر الحقيقيّة: (بالإنجليزيّة: Polycythemia vera)، حيث تُعرّف هذه الحالة على أنّها نوع من أنواع سرطان الدم بطيء النموّ، والذي يؤدّي إلى زيادة إنتاج الجسم لكريات الدم الحمراء، وبالتالي زيادة سُمك الدم وبُطئ تدفقّه، وقد تؤدّي إلى العديد من المُضاعفات مثل؛ الإصابة بتجلطات الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وزيادة خطورة الإصابة بأنواع أخرى من سرطانات الدم مثل؛ اللوكيميا الحاد (بالإنجليزية:Acute leukemia)، والتليّف النقوي (بالإنجليزية:Myelofibrosis ).[٥]
  • المعاناة من الجفاف: (بالإنجليزيّة: Dehydration)، في الحقيقة إنّ الإصابة بالجفاف لا تسبّب ارتفاعاً في نسبة الهيموجلوبين، وإنّما قد تعطي مؤشراً خاطئاً لنسبة الهيموجلوبين وذلك بسبب نقص السوائل في الجسم، إذ إنّه عادةً ما تعود قراءة نسبة الهيموجلوبين إلى الوضع الطبيعي بعد العلاج من الجفاف وإعادة توازن سوائل الجسم.[١]

كيفية فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم

عادةً ما تُقاس نسبة الهيموجلوبين في الدم من خلال فحص روتينيّ يُعرف بالعد الدموي الكامل (بالإنجليزيّة: Complete Blood Count)، بالإضافة إلى فحص حجم الخلايا المتكدّسة (بالإنجليزية: Hematocrit)، وقد يوصي الطبيب بإجراء هذه الفحصوصات في حال معاناة المُصاب من الأعراض السابق ذكرها، وأيضاً في حالات أخرى مثل؛ وجود تاريخ عائلي للإصابة بأحد اضطرابات الدم كفقر الدم المُنجلي (بالإنجليزيّة: Sickle Cell Anemia)، أو عند إصابة الشخص بالعدوى، أو عدم استهلاكه لكميات كافية من الحديد في غذائه، أو عند فقدانه لكميّة كبيرة من الدم، أو في حالة الإصابة بمرض قد يؤثّر في نسبة الهيموجلوبين في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بالإكثار من شرب الماء قبل إجراء هذه الفحصوصات، وبشكلٍ عام، تختلف نِسب الهيموجلوبين بين فرد وآخر بناءً على العديد من العوامل: مثل: العمر، والجنس، والعِرق، بالإضافة إلى حالة الفرد الصحية وبعض المؤثرات الاخرى؛ مثل تناول بعض أنواع الأدوية والنمط الحياتيّ الذي يتّبعه الفرد، وتُصنّف النسب الطبيعية والصحية للهيموجلوبين كما يأتي:[٢][٣]

  • الرُضّع: 11-18 غرام/ديسيلتر.
  • الأطفال: 11.5-16.5 غرام/ديسيلتر.
  • الذكور البالغين: 13-16.5 غرام/ديسيلتر.
  • النساء البالغات غير الحوامل: 12-16 غرام/ديسيلتر.
  • النساء البالغات الحوامل: من 11-16 غرام/ديسيلتر.

المراجع

  1. ^ أ ب “Hemoglobin (Low and High Range Causes)”, www.medicinenet.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Hemoglobin (Hgb) Test Results”, www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “High Hemoglobin Count”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  4. “High hemoglobin count”, www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  5. “Polycythemia vera Symptoms & causes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.