أول من شرح جسم الإنسان
جسم الإنسان
من أجل فهم جسم الإنسان يجب النظر إلى مكوِّناته وبنيته، خصوصاً أنَّه معقد، ويعمل كآلةٍ حية، ويوجد في جسم كل كائنٍ حي، وحدةٌ أساسية هي الخلية التي تعد أصغر شيءٍ حيٍ في الكائنات، ومنها يتكون جسم الإنسان الذي يحتوي على ملايين الملايين من الخلايا، وهي تنقسم إلى أنواعٍ مختلفة، منها ما هو مختصٌ بتكوين الدم، ومنها ما يشكل العظام، كما توجد خلايا دماغية، وأخرى جلدية، إضافةً إلى خلايا مسؤولة عن لون الشعر، وخلايا مسؤولةٍ عن التنفس والعضلات وأداء النشاطات اليومية التي يؤديها جسم الإنسان، مما يعني أنّ الخلايا تشكل الأنسجة، ومن الأنسجة تتكون أعضاء الجسم.[١]
علم التشريح وجسم الإنسان
يقع علم التشريح ضمن حقل علوم الأحياء، ويهتم بدراسة ووصف وتصنيف بنية أجسام الكائنات الحية،[٢] ويعتبر الإنسان من أعقد الكائنات الحية تركيباً على كوكب الأرض، ويضم جسمه الأعضاء الآتية:[٣]
- الخلايا: هي الوحدة الأبسط والأصغر التي تحمل الحياة في داخلها، وفي جسم الإنسان الكثير منها، ولديها القدرة على التجدد بعد موتها.
- الأنسجة: هي أجزاء أكثر تعقيداً من الخلايا، وتتركب من كمياتٍ من الخلايا المتماثلة التي تتنظم مع بعضها.
- الأعضاء: هي الوحداتُ الأكثر تعقيداً من الأنسجة، حيث تتركب الأعضاء من مجموعةٍ من الأنسجة، ومثال ذلك المعدة، التي تحتوي على أنسجة مختلفة، منها عضلية، وأخرى عصبية، تتحد لتقوم بمهمةٍ معينة، هي مهمة المعدة في جسم الإنسان.
- الأنظمة: المقصود بالنظام في الجسم، هو الهيئة الأكثر تعقيداً، وتضم مجموعةً من الأعضاء تتحد لتقوم بمهماتٍ عديدة، ويمكن توضيحها من خلال أمثلةٍ عليها في جسم الإنسان الذي يضم النظام العصبي، الهيكل العظمي، والنظام العضلي، حيث تؤدي جميعها مهام متعددة.
أول من شرح جسم الإنسان
في مصر القديمة، ومنذ العام 2000 قبل الميلاد، عرف الأطباء لأول مرة ومن أشهرهم هورفيليوس أنَّ جسم الإنسان له أعضاء داخلية، كالمعدة، والأمعاء الدقيقة والغليظة، والكلى، كما عرفوا أنَّ المرأة تملك رحماً، ينمو فيه الطفل قبل أن يولد، ولم يبتعد الأطباء في اليونان القديمة عن هذه الاكتشافات، غير أنَّ أطباء مصر القديمة وآسيا وأوروبا، ظلوا يظنون أنَّ أمراض الجسم سببها الأرواح الشريرة، وتراجع هذا الاعتقاد عندهم منذ العام 300 قبل الميلاد،[٤] أما حديثاً فإنَّ أول من وضع رؤية متكاملةً لعلم التشريح، من خلال كتابٍ شرح فيه النظام العصبي، والهيكل العظمي، والعضلات، هو العالم البلجيكي أندرياس فيزاليوس (بالإنجليزية: Andreas Vesalius)، الذي وضع كتابه هذا عام 1543م مستفيداً من كتابات العالم العربي محمد بن زكريا الرازي، ويعتبر أندرياس فاسيلاس أبا علم التشريح الحديث.[٥]
المراجع
- ↑ The California Society for Biomedical Research (CSBR), connecting human biology and health choices, america: The California Society for Biomedical Research (CSBR), Page 1,2. Edited.
- ↑ “Anatomy”, www.britannica.com, Retrieved 15-4-2018. Edited.
- ↑ “INTRODUCTION TO THE HUMAN BODY”, National Cancer Institute, Retrieved 15-4-2018. Edited.
- ↑ “History of the human body – doctors and science”, Quatr.us Study Guides,6-9-2017، Retrieved 31-3-2018. Edited.
- ↑ “Andreas Vesalius”, university of pennsylvania, Retrieved 31-3-2018. Edited.