زيادة شحنات الدماغ
زيادة شحنات الدماغ
زيادة شحنات الدماغ (Epilepsy)، وتُعرف علمياً ببؤرة الصرع، ويشيع استخدام لفظ الكهرباء الزائدة لهذا المصطلح العلميّ تجنباً لاستخدام كلمة الصرع غالباً، ويشير مفهوم زيادة شحنات كهرباء الدماغ إلى اضطراب في عملية الإفراز الكهربائيّ في الدماغ، وبالتالي يتسبّب بإحداث عدم انتظام بالدورة الكهربائيّة المتعلقة بالمُخّ، ولا بُدّ من التنويه إلى أنّ الكهرباء الزائدة في الجسم، والتي تنتج إثر تلامس جسم الإنسان مع أي جسم معدنيّ، أو حتّى ملابسه ليس لها علاقة بزيادة شُحنات الكهرباء في الدماغ.
أنواع الموجات الكهربائية
تنقسم الموجات الكهربائية في المخ إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي بيتا، وسيتا، ودلتا، وألفا، وتوجد موجة ألفا الأساسيّة بنسبة تتراوح ما بين 9-10 تقريباً وتعتبر هذه النسبة الطبيعية في دماغ الإنسان، إلّا أنّه في حال تجاوز هذه النسبة يتأثر النشاط الدماغيُّ سلباً، فيتسبّب بالإصابة بزيادة شحنات الدماغ. من الجدير ذكره أنّ مرض زيادة كهرباء المُخ هو مرضٌ عصبيٌّ شائع الانتشار، إذ أشارت بعض التقارير الطبيّة بأنّ هناك ازدياداً ملحوظاً على نسبة الإصابة بزيادة شحنات الدماغ إثر الإصابة بأمراض سوء الغذاء، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بها.
يلجأ الأطباء غالباً إلى إجراء تخطيط كهربائية الدماغ، وذلك لرصد فرق الجهد الناتج عن الخلايا العصبيّة في المخ، والنشاط الطبيعيّ للدماغ، ويتمّ ذلك من خلال إلصاق أقطاب المخطاط الكهربائي للدماغ في فروس رأس المصاب، وتبدأ النتائج بالظهور على ورقٍ بيانيٍّ طويل.
أسباب زيادة شُحنات الدماغ
- الأسباب الوراثية: ينتقل الجين المرضي للأبناء إذا كان أحد الأبوين حاملاً لجينات مرض الصرع، فتعتبر احتمالية انتقال المرض بالوراثة مرتفعة نسبياً.
- الصعقات الكهربائية: عند تعرّض جسم الإنسان لكميات زائدة عن الحدّ الطبيعي من الكهرباء، فإنّ ذلك يُسبّب ضرراً بليغاً له، حيث يكتسب الجسم الشحنات الكهربائية العالية، وبالتالي يلحق بخلايا الدماغ الضرر.
- التعرّض للموجات الكهرومغناطيسية لوقت طويل: من أهمّ أنواع الموجات المؤثرة سلباً من هذا النوع هي أشعة المحمول، كما أنّ التواجد أيضاً في أماكن الضغط العالي تتسبب بذلك لمن يعملون هناك.
- الأورام: تتسبّب إصابة المُخ بالأورام بزيادة كهربيّة الدماغ وشحناته، كما أنّ الأدوية المُعالجة لهذه الأمراض تساعد على ذلك.
أعراض زيادة شحنات الدماغ
- فقدان القدرة على التركيز.
- تشنُّج بالحنجرّة، وخاصة في ساعات الليل.
- الإصابة بالرعشة والتشنجات في الجسم بشكل مفاجئ.
- اختلال المنظومة الكلاميّة لدى الأطفال، كصعوبات النطق والتأتأة.
- الشعور بآلام مُختلفة في الجسم والخدران.
- الصداع مع دوخة لفترات طويلة.
- اضطراب السمع والرؤية.
- زيادة النشاط الحركيّ وفرطه، خاصّة لدى الأطفال.
- الشعور بالغثيان والقيء المُستمر.
- اختلال توازن درجة حرارة الجسم.
- التبول اللاإرادي، أو السلس البولي.
- الشعور بحالة من الاكتئاب.