تركيب جسم الإنسان
تركيب جسم الإنسان
البنية الأساسية التي تكوّن جسم الإنسان هي الخلية؛ حيث يحتوي الجِسم على أكثر من مئة تريليون خليةٍ تُكوّن الأنسجة بأنواعها، والتي بدورها تكوّن مُجتَمعةً العضو. يتكوّن جسم الإنسان من عددٍ كبيرٍ من الأعضاء منها ما تكون داخل الجسم وتُسمّى ” الأعضاء الداخلية” مثل القلب، والكبد، والرئتين، ومنها أعضاء خارجية مثل الرأس، والعنق، والجذع، والذراعين، والقدمين.
أوّل تشكيلٍ للإنسان كان عبارةً عن مضغةٍ ثمّ علقة تنمو برحم الأم حتى تتشكّل كامل أجزائه فتنفخ بها الروح بإذن الله، ويكبر هذا الجنين وبحكمةٍ ربانيةٍ عندما يصبح قادراً على العيش يخرج من المُحيط الذي يعيش به إلى الدنيا فتبدأ مرحلة حياته.
أجزاء الجسم
بعضُ أجزاء جسم الإنسان جعل الله حَركتها إراديّةً بإرادة الإنسان وهي التي يُمكن للإنسان إذا فَقَدها أن يَستمرّ في الحياة مثل اليدين والعينين والأذنيين والقدمين، أمّا الأجزاء التي لا تستمر الحياة دونها فحركاتها غير إراديةٍ أي تعمل دون تَحكّم الإنسان بها مثل القلب والرئتين ودوران الدم في الجسم، من أجزاء جسم الإنسان نذكر:
الجهاز التنفسيّ
تعمل أعضاء هذا الجهاز على توفير الأكسجين للجسم، ويَتكوّن هذا الجهاز من عدّة أعضاءٍ أوّلها الأنف، والحنجرة، والقَصَبات الهوائية، والرئتين، وتُعتبر الرّئتان من أهمّ الأجزاء في هذا الجهاز.
الجهاز الهضمي
هذا الجهاز هو المسؤول عن تجهيز الطّعام من طحنٍ وتحليلٍ وامتصاصٍ للعناصر الغذائية المذابة فيه، وأجزاؤه هي الفم، والأسنان، واللسان، والمعدة، والأمعاء الغليظة، والأمعاء الدقيقة، الكبد، والبنكرياس.
جهاز الدوران
يتألّف من القلب، والشرايين، والأوردة، والشعيرات الدموية التي تنتشر في جميع أجزاء وأنسجة الجسم، ويُعتبر القلب على صغر حجمه من أهمّ أعضاء الجسم؛ إذ يتحرّك بطريقةٍ لا إراديةٍ في استقبال الدم غير المؤكسد فيضيف إليه الأكسجين ويُعيدُ ضخّه مرّةً أخرى إلى باقي أجزاء الجسم بعد أن يصبح الدم جاهزاً، وكما هو معروف فإنّ الدم هو مصدر الطاقة لكامل أجزاء وأعضاء الجسم فينتقل إلى الجسم بطريقةٍ دقيقةٍ بحيث يصل إلى جميع الأجزاء فيه، والجزء الذي لا يَصله الدم يجف وتموت خلاياه.
الجهاز التناسلي
إنّ أعضاء هذا الجهاز هي التي لها دور في استدامة العنصر البشريّ من خلال التزاوج؛ فكان من تقدير العليّ القدير أن تنتج عن التقاء الذكر والأنثى عملية حيوية تؤدّي إلى تكوين جسمٍ بشريّ جديدٍ ينمو داخل أحشاء الأنثى لأيّامٍ معدوداتٍ، فتنمو للجسم البشريّ كامل الأجهزة والأعضاء، ويُعطيها الله سبحانه وتعالى الروح.