كم خلية في جسم الإنسان

عدد الخلايا في جسم الإنسان

يتشكّل جسم الإنسان بشكل أساسي من مجموعة من الخلايا المتراصّة والمرتّبة مع بعضها البعض، وتعرف الخليّة بكونها الوحدة الأساسية لأجسام الكائنات الحية على اختلاف أنواعها وأشكالها، ويصل عدد الخلايا في جسم الإنسان البالغ إلى 100 ترليون خلية، ولا يمكن للعين المجردة رؤية أي من هذه الخلايا وتفاصيلها ومكوناتها، إلا أن اختراع المجهر وخاصةً الإلكتروني منه ساعد بشكل كبير في التعرف على شكل الخلايا وأنواعها وتراكيبها الدقيقة.

أنواع الخلايا في جسم الإنسان

الخلايا الدهنية

وعادةً ما تظهر تحت المجهر على شكل تجويف كبير يحتوي على الدهون التي تدخل للجسم من المصادر الغذائية المختلفة، وتتمثل وظيفة هذه الخلايا في خزن الطاقة على هيئة دهون بداخلها، والتي يقوم الجسم باستهلاكها بنسب متفاوتة بحسب مقدار حاجته إليها، وترتب الخلايا الدهنية مع بعضها البعض لتشكل النسيج الدهني العازل لأعضاء الجسم الداخلية والحامي لها من الضربات والصدمات الخارجية.

الخلايا العصبية

وهي الخلايا التي تربطُ ما بين الجهاز العصبيّ وخلايا وأنسجة الجسم المختلفة، وتعتبر المسؤول الأول عن القيام بردود الفعل المختلفة بما يتناسب مع المثير الذي يتعرض له الجسم، مثل الإحساس بسخونة الأجسام أو برودتها أو الإحساس بالوجع أو الخوف، ويعتبر الدماغ المتحكم الأول بهذه الخلايا التي تعمل على نقل السيالات والرسائل العصبية من وإلى الدماغ.

الخلايا العضلية

وهي الخلايا المكونة للأنسجة العضلية على اختلاف مناطق وجودها في جسم الإنسان، وتمتاز عن باقي خلايا الجسم بقدرتها على الانقباض والانبساط، لتسهيل تحرك الجسم وتنقله.

الخلايا العظمية

وهي الخلايا المكوّنة للأنسجة العظمية المشكلة للعظام، وتعرف بكونها الدعامة الهيكلية لجسم الإنسان والتي تمنحه الصلابة والقدرة على الانتصاب والحركة بثبات.

الخلايا الجلدية

وهي الخلايا المكونة للغطاء الخارجي من الجسم المتمثل في الجلد، والتي تتمثل أهميتها في توفير الحماية لأعضاء وأنسجة الجسم الداخلية من التعرض مسببات الأمراض والضربات المؤذية تجاهها.

تجديد خلايا جسم الإنسان

يستهلك جسم الإنسان حوالي 125 مليون خلية في كل ثانية، ويعمل الجسم على تعويض هذه الخلايا وإبقائها ضمن معدلاتها الطبيعية من خلال تجديده الدائم لخلاياه، وتعرف عملية تجديد الخلايا بالانقسام المتتالي للخلايا، والتي يتم من خلاله تكوين خلايا جديدة مشابهة في الشكل والتركيب الداخلي والحمض النووي للخلية المنفصلة عنها، الأمر الذي يساعد في استمرار نمو جسم الإنسان، والمحافظة على شباب الخلايا وتعويض المتضرر والميت منها، حيث يحتاج الجسم إلى ما يقارب 2.5 مليون من خلايا الدم الحمراء لتعويض الخلايا المدمرة منها.