القوة العضلية
القوّة العضليّة
هي إحدى أساساتِ اللّياقة البدنيّة، لها أهميّةٌ كبيرةٌ عند الرّياضيين منذ العصورِ القديمة، وخصوصاً عند المصارعين الرّومان، إذ كان من المُهمّ أن يتّصفوا بالقوّة العضليّة والقدرة على مواجهة خُصومهم أثناء التصارع معاً. وللقوّة العضليّة العديد من التّعريفات، منها: القدرة على تكوين أكبر مقدارٍ من القوّة، وتعرف أيضاً بأنّها أقصى جهدٍ يمكن أن ينتجَ عن طريقِ انقباض العضلاتِ، ومهما تنوّعت تسمياتها فإنّها تجتمع حول القدرةِ على تكوين القوّة المُنبعثة من التّأثير العضليّ، لذلك سُمّيت بالقوّة العضليّة.
مبادئ القوّة العضليّة
تعتمدُ القوّة العضليّة على مجموعةِ مبادئٍ، منها:
- تنتجُ القوّة العضليّة عن طريق أقصى ضغطٍ واقعٍ على العضلات.
- يسيطرُ الجهازُ العصبيّ على انقباض العضلات.
- يوجد ترابطٌ بين القوّة العضليّة ومقاومة العضلات خصوصاً عند حملِ وزنٍ ثقيلٍ، مثل: رفع الأثقالِ ذات الأوزان المختلفةِ.
أنواع القوّة العضليّة
عند البدء بالتّدريبات الرّياضية من المهمّ اختيار نوع القوّة العضليّة المناسب لقدرة الجسم على التّحمل، وتوجد ثلاثةُ أنواعٍ للقوّة العضليّة، وهي:
- القوّة القصوى: هي القوّة التي يتمكّن من إنتاجها الجهاز العصبيّ المُرتبط بالعضلات عند أقصى درجةِ انقباضٍ، وأيضاً تشيرُ هذه القوّة إلى قدرة تحمّل العضلاتِ للوزن الخارجيّ المؤثّر عليها، ويُستنتَج من ذلك أنّ القوّة العضليّة القُصوى تتمكن من تحمّل أكبرَ درجةِ مقاومةٍ، ويُطلق عليها في هذه المرحلة (القوّة القُصوى الثّابتة)، وتظهرُ واضحةً عند القدرة على ثبات الحالة الجسميّة مع تأثير الوزن على العضلات، أما (القوّة القُصوى المُتحرّكة) هي قدرة التّغلب على المقاومة بتأثير القوّة القصوى، وتُستخدَم هذه القوّة عند رفعِ الأوزان الثّقيلة.
- تحمّل القوة: هي تمكّن الجهاز العصبيّ من التّغلب على تأثيرِ المُقاومة لأطولِ مدّةٍ زمنيّةٍ ممكنةٍ في تحمُّل الجهدِ والتّعب المؤثّر على كتلةِ الجسم، ومن المعتاد أن تصلَ المُدّة الزّمنية للتّحمل إلى 8 دقائق كحدٍّ أقصى، وتعتمدُ على مقدارِ القوّة العضليّة واللّياقة البدنيّة عند الشّخص، فكلّما كانت اللّياقة البدنيّة قويّة، تمكّن الجسم من التّحمل مدّةً زمنيّةً أطول، والعكس صحيح.
- القوّة السّريعة: هي القوّة التي يتمكّن الجهاز العصبيّ من إنتاجها بأقصى سرعةٍ مُمكنةٍ والتي تتطلّب أن يكونَ الجسم مُدرّباً جيّداً على مزامنةِ القوّة والسّرعة معاً، حتى يستطيع الجهاز العصبيّ على استيعاب الحركة بشكلٍ مباشرٍ، ويطبّق هذا النّوع من القوّة العضليّة على النّشاطات التي تحتاج إلى حركةٍ سريعةٍ وقويّةٍ في وقتٍ واحدٍ، كالجريِ السّريع وركلِ كرةِ القدم.
فوائد القوّة العضليّة
للقوّة العضليّة العديد من الفوائد التي تؤثّرُ إيجاباً على جسم الإنسان وخصوصاً الرّياضيين؛ لأنّها تعتمد على وجود القوّة المُرتبطة باللّياقة البدنيّة، ومن الفوائد الخاصّة بها:
- تساعد على إنتاج سرعةٍ انتقاليّةٍ، وخصوصاً في رياضات كرة القدم والسّباحة.
- تساهم في زيادة القدرة على التّحمل أثناء تطبيق ألعاب القُوى، مثل: الملاكمة.
- تعمل على تنمية عضلاتِ الجسم وحماية الإنسان من التّعرض للانزلاقِ الغضروفيّ.
- تمنع زيادةَ الوزن.