سبحانه خلق فأبدع فليس هناك ما هو أجمل وأروع ننظر في اتّساع الكون نستطلع عظمة الخالق على اتساع المدى وأين ما حطّ النّظر نتأمّل بحار من الإعجاز والإبداع نبحر في عالم من الغرائب والعجائب حيث أنّ كل ما في الكون يتمتّع بمثالية الإعجاز تبيّن عظمة الله في كونه وبعد ما نغوص في أعماق الكون توقظنا رمشة العين إذ أغمضت أن نحن أبدع ما في هذا الكون ، فكم من المعجزات والأسرار في هذا الجسد إعتدنا عليه فلم نبصر روعته وبذلك جئنا لكم اليوم بالحديث عن أمر هو في إدراك الطفل الصغير وعظمة هذا الكون البديع .

إنّ الروعة تكمن في بساطة التعقيد هل أبصرت يوماً يدك على أنّها هدية لاغنى عنها حيث يتكوّن هيكل اليد من مجموعات ثلاثة من العظام : تأتي مجموعة عظام رسغ اليد أولاً تليها مجموعة عظام المشط ثم تنتهي بالأصابع التي تعتبر مجموعة من عظام السلاميّات .
وبوضع تفصيل بسيط عن المجموعات السّابقة سنرى بأن البداية تكون ب :

مجموعة عظام رسغ اليد :حيث تكون هذه المجموعة على شكل صفين يتشكلان من ثمانية عظام صغيرة الحجم ذات أشكال غير منتظمة تترتّب مع بعضها لترتبط بالعظام القريبة منها عن طريق أربطة تسهل الحركة الانزلاقية مما يمكن اليد من الإتجاه بإتجاه السّاعد وعكسه حيث توفر حركة الرسغ والزند بالإضافة إلى حركة الكعبرة المرونة لليد أثناء حركتها . ويكون ما سبق بالنسبة للصف العلوي وحركته وارتباط اليد بما حولها من عظام . أمّا بالنسبة للصف السفلي فهو يوضح ارتباط مجوعات أجزاء عظام اليد مع بعضها البعض حيث يوضح ارتباط الصف العلوي لعظام الرسغ مع مجموعة عظام مشط اليد ” قواعد الأصابع الخمس ” .

مجموعة عظام مشط اليد : وهي عبارة عن عظمات خمس يأخذ كل منها شكلاً مستطيلاً ” النصف الأول من امتداد الأصابع ” ولكل عظمة طرفان قاعدة ورأس ، وترتبط قاعدة كل عظمة مع الصف السفلي لعظام رسغ اليد بينما ترتبط رأسيات العظم وتكون بشكل مستدير مع السلاميّات ” النصف الثاني لامتداد الأصابع”الإصبع” ” .

مجموعة عظام السلاميّات : تتكوّن هذه المجموعة من خمسة أصابع هي عبارة عن 4 أصابع يتكوّن كل عظمة منها من 3 سلاميات وتكون عظمة الإصبع الخامس من سلاميتين وهو إصبع الإبهام . وإصبع الإبهام هو الإصبع البعيد عن بقية الأصابع ويتحرك بشكل واسع يستطيع من خلال هذه الحركة السّماح لنا بإستعمال أصابعنا في التقاط الأشياء المختلفة الكبيرة والصغيرة .

ويتّسع البحث في اليد وفوائدها ولم نتطرّق بهذا الموضوع إلى الحديث عن فائدة اليد كما يجب . فمن فوائدها لنا التقاط الأشياء والتحكّم بالأمور المختلفة فقدرة الطبيب تتوقف على قدرة تحكمه في يديه وأي رجفة قد تصيبهما تكون سببا في إيداء حياة المريض ويتعدى الأمر عند فاقدي السمع حيث تصبح اليد وسيلة للخطاب وطريقة عالمية للحوار كما أنّ فاقدي البصر اعتمدوا اللمس فكانت طريقة ابريل طريقتهم في محاكاة الحياة والتعرّف على مختلف الأجسام عن طريق اللّمس إنّ فوائد اليد أعظم من أن نتحدّث فيها ولكن هل من متفكّر ؟ .