أهم كتب التاريخ

التاريخ

يُعتبَر التاريخ من العلوم الاجتماعيّة التي تهتمّ بدراسة ماضي البشر، حيث يدرس المؤرِّخون الوثائق الخاصّة بالأحداث الماضية؛ بهدف إعداد وثائق أخرى جديدة، وهذا يُسمَّى تاريخاً أيضاً، وتتمّ دراسة التاريخ والماضي من خلال الكُتب التاريخيّة التي تُعتبَر المصدر الرئيسيّ لدراسة الماضي.[١]

كان تحديد هويّة التاريخ موضع اختلاف بين بعض علماء التاريخ، والأدب، في نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وقد ظهر أكثر من اتّجاه في تحديد هويّة التاريخ، وهي على النحو الآتي:[١]

  • ذكر البعض أنّ التاريخ لا يُعتبَر عِلماً؛ إذ إنّه لا يُخضِع الأحداث الاريخيّة إلى التدقيق، والفحص، والتجربة.
  • قال بعض الأدباء إنّ التاريخ فنٌّ بغَضّ النَّظَر عن كَونه عِلماً أم لا.
  • أوردَ بعض العلماء أنّه لا يمكن لنا تجريدُ التاريخ من صِفة العِلم؛ وذلك لأنّه قائم على النَّقد، والتحليل، وليس قائماً على التجربة.

أهمّ كتب التاريخ

هنالك مجموعة كبيرة من كُتب التاريخ المُهمّة، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • موجز تاريخ العالم: (بالإنجليزية: A Concise History of the World)، هو من الكتب التاريخية المهمة التي تقدم فيها المؤرخة ميري هانكس (Merry E. Wiesner-Hanks) منظوراً جديداً لتاريخ العالم منذ العصر الحجري وحتى يومنا هذا، إذ اعتمدت في ذلك على دراسات اجتماعية وثقافية تناقش مجمل التطورات والاختلافات الحاصلة في أنحاء العالم نتيجة تفاعلات الثقافات المختلفة مع بعضها البعض، بالإضافة إلى اهتمام الكاتبة بعقد بعض التعميمات والمقارنات مع مراعاة الاختلافات والخصوصيات القائمة على أسس الجنس، والعرق، والثقافة، والدين وغيرها.
  • تاريخ العالم: (بالإنجليزية: World History)، يعدُّ كتاب تاريخ العالم لكاتبه فيليب باركر (Philip Parker) من الكتب التاريخية التي من شأنها أن تسهِّل على الباحث في التاريخ اكتشاف الأحداث التي شكلت العالم منذ بدء الحضارة وحتى عالمنا الرقمي الذي نعيش الآن، حيث يحيي الكتاب -الذي ينظر إلى تاريخ العالم على أنه نقاط تحوُّل عدّة- كل حدث من هذه الأحداث من خلال الصور الفوتوغرافية والخرائط واللوحات لتوضيحها للقارئ بشكل أكبر.
  • تاريخ أكسفورد المصوَّر للعالم: (بالإنجليزية: The Oxford Illustrated History of the World)، والذي يعرض التاريخ العالمي الحقيقي لعالمنا منذ ظهور الإنسان وصولاً إلى القرن الحادي والعشرين عبر مقدمة غنية بالصور، كما يستكشف الوجود الإنساني وأصول التباينات الثقافية منذ 200000 سنة، ويعرض الكتاب الذي وُضع من قِبل مجموعة من المؤرخين البارزين بإشراف المؤرخ فيليبي فرناندز ارميستو (Felipe Fernández-Armesto) صعود الإمبراطوريات وسقوطها، وتطور العلوم، والفنون، والثقافة عبر العصور المختلفة.[٣]
  • مقدمة ابن خلدون: يحتوي هذا المجلد التمهيدي للتاريخ العالمي على أفكار المؤرخ العربي ابن خلدون فيما يتعلق بالتاريخ، حيث يلقي الضوء في مقدمته هذه على المواضيع المتعلقة بالجغرافيا، والثقافة، والاقتصاد، والسكان وغيرها من مواضيع استعان في طرحها ومناقشتها بتجاربه وأفكاره التي اكتسبها نتيجة عيشه مع البدو في شمال أفريقيا ومدن غرناطة والقاهرة.[٤]
  • كتاب الكامل في التاريخ: وهو من أشهر كُتب التاريخ المُختَصّة بالتاريخ الإسلاميّ؛ إذ جَمع مُؤلِّفه ابن الأثير تاريخ وأخبار الملوك في الشرق والغرب، وذَكَر فيه التاريخ منذ بداية الزمان وحتى عام 628هـ، ويُعتبَر هذا الكتاب من أكثر الكُتب تنسيقاً، وترتيباً، وقد طُبِع أكثر من مرّة، حيث كانت المرّة الأولى ما بين عامي 1850 و1874م.[٥]
  • كتاب المُختصَر في تاريخ البَشَر: مُؤلِّف هذا الكتاب هو إسماعيل أبو الفداء، يتحدّث هذا الكتاب عن تاريخ العالَم منذ بداية الخَلْق وحتى عام 1331م، وهو العام الذي تُوفِّي فيه أبو الفداء مُؤلِّف الكتاب، ولهذا الكتاب أربعة مُجلَّدات، خصَّصَ مُؤلِّفها المُجلَّد الأوّل منها للحديث عن الأديان، و الأنبياء، وحياة الصحابة.[٦]
  • قِصّة الحضارة: (بالإنجليزية: Historian Will Durant Dies)، مُؤلِّف هذا الكتاب هو الفيلسوف والمُؤرِّخ ويل ديورانت (Will Durant)، ويُعتبَر المُؤرِّخ البريطانيّ هنري توماس باكل هو المُلهِم لديورانت في كتابة (قِصّة الحضارة)؛ حيث استلهمَ ديورانت كتابه من كتاب (مُقدِّمة لتاريخ الحضارة) الذي ألَّفه توماس باكل، ويُعَدّ كتاب قِصّة الحضارة كتاباً ناجحاً؛ لأنّه اهتمّ بإنجازات الإنسان في مُختلَف المجالات، من علوم، وأدب، وفلسفة، بدلاً من ذِكر الأمور السيّئة، والجرائم السياسيّة، والعسكريّة، والاقتصاديّة.[٧]

أُسُس قراءة التاريخ

عند قراءة كُتب التاريخ على اختلاف أنواعها، لا بُدّ من التنبُّه إلى بعض الأمور من خلال الإرشادات الآتية:[٨]

  • النَّظَر والتثبُّت من أَصْل الرواية التاريخيّة التي نقرأها.
  • التجرُّد وعدم الأخذ برَأْي المُؤلِّف في الكتاب، بل النَّظَر إلى الوقائع نفسها.
  • الحُكْم من خلال الأدلّة والمنطق بشكل مُنصِف، بعيداً عن الهوى والعاطفة.

المراجع

  1. ^ أ ب نجاة سليم، مفاتيح علم التاريخ، عمان – الأردن: المنهل، صفحة 50-56. بتصرّف.
  2. “53 Best World History Books of All Time”, bookauthority.org. Edited.
  3. “The Oxford Illustrated History of the World”, global.oup.com, Retrieved 2019-8-22. Edited.
  4. “Islamic historiography”, www.britannica.com, Retrieved 2019-8-22. Edited.
  5. “الكامل في التاريخ”، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
  6. “كتاب المختصر في أخبار البشر”، www.wdl.org، اطّلع عليه بتاريخ 9-7-2018. بتصرّف.
  7. “HISTORIAN WILL DURANT DIES; AUTHOR OF ‘CIVILIZATION’ SERIES”, www.nytimes.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  8. احمد المنزلاوي (5-7-2017)، “لمن نقرأ التّاريخ؟”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2018. بتصرّف.