تقسيم الوطن العربي

اتفاقية سايكس بيكو

تسمى اتفاقية سايكس بيكو باتفاقية آسيا الصغرى، واستمدت اسمها من أسماء مفوضيها، وهما: السير مارك سايكس من بريطانيا، وفرانسو جورج بيكو من فرنسا، وهي عبارة عن اتفاقية سرية، وقّعت أثناء الحرب العالمية الأولى، بين بريطانيا وفرنسا وبموافقة الإمبراطورية الروسية، على تقسيم الدولة العثمانية، حيث أدت هذه الاتفاقية إلى تقسيم سوريا ووقوعها تحت الاحتلال التركي، وتقسيم فلسطين والعراق ولبنان ووضعها تحت الإدارة الفرنسية والبريطانية.[١]

بنود اتفاقية سايكس بيكو

بدأت مفاوضات هذه الاتفاقية في شهر تشرين الثاني من عام 1916م، وكانت بنودها كالآتي:[١]

  • استيلاء روسيا على المقاطعات الأرمنية في أرضروم، وتريبزوند (طرابزون)، وفان، وبيتليس، وبعض الأراضي الكردية من جهة الجنوب الشرقي.
  • استيلاء فرنسا على لبنان، والسهل الساحلي، وأضنة، وسيليكيا، وتستولي روسيا على المناطق المجاورة، والمناطق الداخلية، وعنتاب، وأورفا، وديار بكر، وماردينن، والموصل.
  • سيطرة بريطانيا على منطقة جنوب ما بين النهرين، وبغداد، وحيفا، وعكا.
  • وجود اتحاد كونفدرالي للدول العربية، أو وجود دولة عربية مستقلة، ومقسمة إلى مناطق نفوذ فرنسية وبريطانية.
  • إبقاء ميناء إسكندرون ميناءاً حراً.
  • وضع فلسطين تحت الحماية الدولية، نظراً لأهميتها ولوجود الأماكن المقدسة فيها.

انقسام العرب سياسياً

لقد كان معظم العرب جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، حيث كانت هذه الإمبراطورية دولة كبيرة ومليئة بمختلف الأعراق، وكان مقرها في مدينة إسطنبول، ولكن اليوم تبدو الخريطة السياسية للوطن العربي لغز معقد، حيث أدت أحداث عام 1910م، إلى سقوط الحكم العثماني، وظهور الدول الجديدة في مختلف بلاد الشرق الأوسط، وكان لبريطانيا الدور الأقوى في بسط النفوذ، إذ وقعت ثلاث اتفاقيات منفصلة، وكانت نتيجتها الفوضى السياسية، التي أدت إلى تقسيم دول العالم الإسلامي، وحل الدولة العثمانية، وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، حيث سيطرت على مصر عام 1888م، وعلى الهند عام 1857م،[٢] ولكن رغماً من توحد بلاد الوطن العربي في اللغة العربية، وبعض الصفات الثقافية إلا أنّ العرب انقسموا سياسياً منذ القرون الإسلامية الأولى، ففي القرن السادس عشر تحولت معظم البلاد العربية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا إلى محافظات عثمانية، وكان لهذه البلاد العديد من الإنجازات الفكرية والاقتصادية والسياسية، ولكن في النصف الأخير من القرن التاسع عشر كان هناك عدة محاولات لمحاكاة إنجازات الحضارة الأوروبية، وظهرت في تلك الحقبة فكرة العروبة كنظير للحركات القومية الأوروبية، وبقي العرب يحكمون مدنهم حتّى الحرب العالمية الثانية، وبعدها بدأ نظام القومية السياسية الاستعمارية، والذي قسم العرب إلى دول منفصلة عن بعضها، وأدى هذا إلى تقويض العروبة أو الوحدة السياسية العربية.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب The Editors of Encyclopædia Britannica, “Sykes-Picot Agreement”، www.britannica.com, Retrieved 25-11-2017. Edited.
  2. Firas Alkhateeb (26-12-2012), “how-the-british-divided-up-the-arab-world”، www.lostislamichistory.com, Retrieved 25-11-2017. Edited.
  3. “Arabs”, www.encyclopedia.com, Retrieved 26-11-2017. Edited.