لماذا سمي العباسيون بهذا الإسم

سبب تسمية العباسيين

يعود سبب تسمية الدولة العباسية بهذا الاسم إلى عمّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- العباس بن عبد المطلب بن هاشم المكنّى بأبي الفضل عُرف العباس بمكانته وقدرته المالية بين بني هاشم؛ لذلك ولّوه قيادتهم بعد أن توفي أبو طالب، ويُشار إلى أنّه ولِد في مكة المكرمة، ويكبُر النبي صلى الله عليه وسلم بعامين أو ثلاثة أعوام، وتوفي في المدينة المنورة سنة اثنين وثلاثين للهجرة، حيث دُفن في البقيع، وكان إسلامه بعد معركة بدر حيث أُسر، وافتدى نفسه، وبعد عودته إلى مكة المكرمة أسلم سراً، وبقي فيها حتى هاجر إلى المدينة قبل الفتح بفتره وجيزة.[١]

تأسيس الدولة العباسية

ظهرت الدولة العباسيّة بعد ضعف الدولة الأمويّة، بالإضافة إلى التحالف الذي قام بين العلويين والعباسيين، حيث إنّ كليهما ينتميان إلى بني هاشم، وذلك بناءً على اجتماع قام به بنو هاشم، حيث حضر جعفر بن أبي منصور، وأخوه أبو العباس السفاح من العباسيين، أمّا من العلويين فقد حضر محمد النفس زكية، والإمام جعفر الصادق، وعبد الله بن الحسن وغيرهم، وكان اتحاد بني هاشم كافياً للقضاء على حكم الأمويين، وقد قام بنشر الدعوة العباسيّة وقيادتها محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، حيث كانت موجّهة بالدرجة الأولى نحو خراسان؛ وذلك للقضاء على الدولة الأموية فيها.[٢]

كانت دعوة محمد بن علي في خرسان تعتمد على السرية التامة، حيث استمر في دعوته حتى وفاته، وتولى ابنه إبراهيم من بعده قيادة الدعوة، ولُقِب وعرف باسم الإمام، حيث قام الإمام إبراهيم بتولية عبد الرحمن بن مسلم القيادة في خراسان، وأعطاه لقب أبا مسلم وهو من قام بالجهر والإعلان عن الدولة العباسيّة، وبعد قتل الإمام إبراهيم من قبل الخليفة الأمويّ مروان بن محمد تمّت مبايعة أخيه السفاح عبد الله أبا العباس ليكون الخليفة العباسيّ الأول، ويتولى من بعده أخوه جعفر بن أبي منصور.[٢]

الوزارة في العهد العباسي الأول

بعد تولّي العباسيين الخلافة قاموا بنقل بعض أنظمة الحكم من الفرس، وكان أهمها الوزارة، وتمّت تولية أول وزير عباسيّ وهو أبو سلمة الخلال، وكانت للوزارة في الدولة العباسية أهمية كبيرة في تنظيم أمور الدولة العباسية وضبطها، وفي نشر العدل والأمن بين الناس، حيث لُقِب وزراء الدولة العباسيّة بالألقاب الآتية، وهي: ركن الدولة، وعزّ الدولة، وأيضاً عماد الدولة، حيث كان الوزير في الدولة العباسية يقوم بعدّة مهام رئيسية حيث كان يعيّن الولاة، ويشرف على الضرائب، كما كان ساعد الخليفة، ونائباً، ومرشداً، ومشاوراً له، بالإضافة إلى امتلاكه لسلطتين، هما السلطة المدنيّة والسلطة الحربيّة.[٣]

المراجع

  1. سامي بن عبدالله المغلوث (2012)‎ ، أطلس تاريخ الدولة العباسية (الطبعة الأولى)، الأحساء/ المبرز: مكتبة العبيكان، صفحة 11. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سوزي حمود (2015)، الدولة العباسية مراحل تاريخها وحضارتها (الطبعة الأولى)، بيروت-لبنان: دار النهضة العربية، صفحة 23-28. بتصرّف.
  3. “مختصر قصة الخلافة العباسية”، www.islamstory.com، 17-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 7-10-2017. بتصرّف.