مراحل الفتوحات العثمانية
الدولة العثمانية
نشأت الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر للميلاد وتحديداً في سنة 1299 ميلادية، وقد سبق أن وضع أسس نشأتها الزعيم التركي أرطغرل الذي ينتسب إليه آل عثمان، وقد خلف أرطغرل ولده عثمان الذي استمر على نهج أبيه في الولاء للسلاجقة الذين كانت لهم دولتهم في جنوب الأناضول وشمال سوريا، وقد تمكن عثمان الأول من الاستقلال بإمارته بعد سيطرته على سوغوت وأسكي شهر، وقرة جه حصار، ولتبدأ بعد ذلك مرحلة الفتوحات العثمانية التي استمرت منذ عام 1281 إلى عام 1566 تقريبا.
مراحل الفتوحات العثمانية
المرحلة الأولى
كانت المرحلة الأولى للفتوحات العثمانية حينما بدأ العثمانيون بالاستيلاء على مناطق سيطرة البيزنطيين في الأناضول وآسيا الصغرى، فقد تمكنوا أولا وفي عهد أرطغرل وعثمان الأول من السيطرة على إقليم سوغوت ومدينة أسكي شهر، وعندما تولى أورخان بن عثمان الأول السلطة استمرت الفتوحات العثمانية، حيث تمكن أورخان من الاستيلاء على مدينة بورصة على مقربة من بحر مرمرة واتخذها عاصمةً له، كما تمكن من السيطرة على مدينتي نيقية وإزميد، وكذلك شبه جزيرة جاليبولي، وقد انتهت تلك الفترة من الفتوحات سنة 1360ميلادية بوفاة أورخان.
المرحلة الثانية
بدأت المرحلة الثانية من الفتوحات العثمانية تحت قيادة مراد الأول بن أورخان منذ العام 1360ميلادية، ففي هذه الفترة استطاع العثمانيون السيطرة على أنقرة عاصمة إمارة القرمان، كما تمكنوا من الوصول إلى مدينة أدرنة والاستيلاء عليها في سنة 1362، حيث اتخذت عاصمة للدولة، وفتحت في تلك الفترة مدن: صوفيا، وسالونيك، وكوسوفو في البلقان.
المرحلة الثالثة
في عهد بايزيد الأول تمكن العثمانيون من فتح مدينة آلاشهر التي كانت آخر مدينة تحت سيطرة البيزنطيين في الأناضول، وفي سنة 1393 تمكنوا من فتح بلغاريا وتحديد حدود المجر، وحصار القسطنطينية. وبعد بايزيد الأول جاء ابنه محمد الأول، ثمّ خلفه ابنه مراد الثاني، وفي تلك الفترةاسترد العثمانيون الكثير من المناطق التي فقدوها بفعل النزاعات الداخلية وتهديد التتار لهم.
المرحلة الرابعة
في سنة 1453 حاصر السلطان العثماني محمد بن مراد الثاني مدينة القسطنطينية من خلال أسطول بحري متقدم، وتمكن بعد ثلاثة وخمسين يوماً من الحصار من فتح القسطنطينية، كما تمكن من فتح بلاد الصرب، والمورة، وألبانيا، والبشناق، والبندقية.
المرحلة الخامسة
في عهد سليم الأول تمكنت جيوش العثمانيين من السيطرة على بلاد الشام بعد انتصارها على قوات المماليك في معركة مرج دابق سنة 1516، ثمّ السيطرة على مصر وهزيمة المماليك فيها سنة 1517. وقد خلف سليم الأول ابنه سليمان الذي لقب بالقانوني، وقد بلغت في خلافته الدولة أوج توسعها، حيث استطاع فتح جزيرة رودس، والقسم الجنوبي والأوسط من بلاد المجر، وفتح طرابلس الغرب.