أهم منجزات الدولة العثمانية

نشأة الدولة العثمانية

بالعودة للتاريخ والتاريخ السياسي القديم والحديث نلاحظ أنّ الدول كانت تنشأ على أنقاض دول أخرى فسقوط دولة يمهد إلى ولادة دولة جديدة بحكم وطابع جديد، لذلك فسقوط دولة السلاجقة في النصف الثاني من القرن الثالث عشر ميلادي مهّد الطريق أمام ولادة الدولة العثمانية، فإبان سقوط السلاجقة ظهرت عدد الإمارات في المنطقة الغربية من الأناضول وعلى الحدود البيزنطية ويعود ظهور هذه الإمارات الإسلامية إلى الغزوات والفتوحات الإسلامية ضد البزنطيين في آسيا الصغرى آنذاك، وكانت إمارة عثمان والتي سميّت الدولة العثمانية على إسمه إحدى هذه الإمارات حيث تمكنت هذه الإمارة من فرض سيطرتها على جميع الدول في آسيا الصغرى والبلقان في شرق أوروبا، وبالتي نشوء الدولة العثمانية متعددة الأطراف.[١]

نظام الحكم والإدارة في الدول العثمانية

انقسمت الدولة العثمانية إلى مجموعتين مثلتا كيان الدولة العثمانية بأكملها، وتتكون المجموعة الأولى من الإداريين والعسكريين ورجالات الدين وهي المجموعة المسؤولة عن إدارة وتنظيم شؤون الدولة الداخلية والخارجية وحمايتها، أما المجموعة الثانية فتمثّل الشعوب التي عاشت في كنف الدولة العثمانية وهي مسؤولة عن الإنتاج ودفع الضرائب، ويعتبر نظام الحكم العثماني نظام مختلط حيث يمزج بين النظم الشرقية الإسلامية والنظم البيزنطية.[٢]

أهم مُنجزات الدولة العثمانية

فيما يأتي أهم المنجزات في عهد الدولة العثمانية:[٣]

  • الوحدة السياسية: تعتبر من أهم الإنجازات في ظل الدولة العثمانية؛ حيث توحدّ العرب والمسلمون تحت راية إسلامية واحدة.
  • الحماية العسكرية: يتمثل ذلك في حماية الدولة العثمانية للعرب والمسلمين من الحملات الصليبية التي قامت بها أوروبا، والتصدي للحملات الصليبية الإسبانية والبرتغالية في شمال إفريقيا والبحر الأحمر والخليج، وبشكل عام فقد حمت الدولة العثمانية البلاد العربية والإسلامية لمدّة أربعة قرون.
  • الحماية الاقتصادية: تتمثل بمقاومة الدولة العثمانية للنظام الغربي الرأسمالي والعمل على منع تمدده في الشرق الأوسط، وبقيت مقاومة له حتى في أضعف حالاتها الاقتصادية.
  • التكامل الاقتصادي الداخلي: كان في ظل الدولة العثمانية تكامل اقتصادي داخلي حقيقي تمثل بالتدفق الداخلي الحر للسلع، وعدم وجود قيود جمركية أو حدودية.

أسباب سقوط الدولة العثمانية

هنالك عدّة أسباب لسقوط الدولة العثمانية منها ما يلي:[٤]

  • انتشار الفساد والمحسوبية في الدولة، وظهور أحزاب وفصائل سياسية عديدة تعمل لصالحها الشخصي في الداخل العثماني.
  • المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي عانت منها الدول في القرنين السادس والسابع عشر.
  • الاضطرابات الاجتماعية التي عانت منها الدول، وذلك من خلال النمو السكاني بسبب التوسع الكبير للدولة.

المراجع

  1. تيسير جبارة (2015)، تاريخ الدولة العثمانية ، فلسطين: جامعة القدس المفتوحة- عمادة البجث العلمي والدراسات العليا، صفحة 17. بتصرّف.
  2. عبداللطيف الصباغ (2013)، تاريخ الدولة العثمانية، صفحة 42. بتصرّف.
  3. محمد صوان (2015)، انجازات الدولة العثمانية بصفتها آخر نسخ الخلافة العثمانية ، صفحة 1،3،4،8،9،10،11. بتصرّف.
  4. “The Decline Of The Ottoman Empire, 1566–1807”, www.britannica.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.