من هم أقباط المهجر

أقباط المهجر

يطلق مسمى أقباط المهجر على الأقباط المصرييّن الذين هاجروا من بلادهم إلى أماكن أخرى، أي ما معناه الوجود القبطي خارج حدود مصر، ويتراوح عدد الأقباط في الجمهورية المصرية بين 5-8 ملايين نسمة تقريباً، أما شتاتهم فيصل إلى ثلاثة ملايين نسمة.

تنتمي الغالبة العظمى من أقباط المهجر إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتمركز نحو خمسة ملايين قبطي في كلّ من أوروبا والأمريكيتين الشمالية والجنوبية وأستراليا؛ بالإضافة إلى عدد من الدول الإفريقية.

هجرة الأقباط

شرع الأقباط بالهجرة تدريجياً من مصر بعد اندلاع ثورة الثالث والعشرين من شهر يوليو سنة 1952م مباشرة؛ وازدادت أعداد المهاجرين بالتزامن مع إقرار قانون التأميم حيث كان الأقباط من أكثر المصريين ثراءً، فبدأوا بالتوافد إلى دول أمريكا وأوروبا وكندا.

كانت فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات من أكثر الفترات الزمنية في تاريخ مصر تسجيلاً لموجات الهجرة، ومع قدوم عهد الرئيس المصري حسني مبارك ارتفعت نسبة المهاجرين أكثر.

تمكن الأقباط من الحفاظ على ممارسة طقوسهم الشرقية كاملة، وتعتبر أبرشيات المغترب هي المنظم الأول لشؤون كنيستهم (الكنائس الشرقية)، ومن بينها الكنيسة الفرنسية القبطية الأرثوذكسية ضمن كنيسة الإسكندرية وهي كنيسة مستقلة إدارياً.

الحياة في المهجر

تمكن أقباط المهجر من إثبات وجودهم في عدد من المجالات، حيث بلغ بعضهم مناصب مرموقة كالأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، وطبيب جراحة القلب مجدي يعقوب الملقب بملك القلوب وغيرهم الكثير.

سجلّت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من حيث وجود الجاليات القبطية فوق أراضيها؛ حيث يتراوح عددهم بين 200 ألف ومليون نسمة تقريباً، كما توجد الأعداد نفسها فوق الأراضي الكندية، بالإضافة إلى وجود 100 ألف قبطي في أستراليا.

يشير الامتداد التاريخي للأقباط أنّ هناك وجود قبطي في مختلف دول العالم كالأردن، وليبيا، وإريتريا، وإثيوبيا، وقطر، والكويت، والولايات المتحدة، وبوليفيا، والبرازيل، وألمانيا.