تاريخ باكستان
باكستان في فجر التاريخ
نَشَأت في وادي نهر السِّند (المنطقة التي تحتلُّها الباكستان حاليّاً) قَبل نحو 5,000 سنة واحدةٌ من أقدم الحضارات في العالَم، والتي عُرِفت ب(حضارة وادي السِّند)، حيث استوطنت هذه الحضارة المنطقة، وأسَّست فيها ثقافتها، وعاداتها الخاصّة، وخلال الألفيّة الثانية قَبل الميلاد، اندثرَت حضارة وادي السِّند، وحلَّ مكانها شعب مُهاجر عُرِف باسم (الآريّين)، فاستوطن هذا الشعب المنطقة التي تُوجَد فيها الباكستان حاليّاً، وأخذ من حضارة وادي السِّند ما تَبقَّى من ثقافتها، أمّا خلال القرون اللاحقة، فقد تعرَّضت المنطقة للعديد من الغزوات عن طريق الفُرس، والإغريق.[١]
باكستان في فترة ما بَعد الميلاد
خضعت الباكستان خلال الفترة المُمتَدّة ما بين 50-250م لحُكم إمبراطوريّة كوشان، ثمّ أصبحت خلال منتصف القرن الرابع الميلاديّ تحت حُكم إمبراطورية جبتا، إلّا أنّ جماعة الهون استطاعت الاستيلاء على إمبراطوريّة جبتا، وأخضعتها لنفوذهم، وفي بداية القرن الثامن الميلاديّ، استطاع العرب المسلمون دخول إقليم السِّند، ونَشْر الإسلام فيه، كما تمكَّن الأتراك المسلمون في عام 1000م من فَتْح منطقة شمال باكستان، فانتشر الدين الإسلاميّ في تلك المنطقة بشكل واسع، وأصبحت باكستان جزءاً من إمبراطوريةّ سلطنة دلهي الإسلاميّة في عام 1206م، واستمرَّت هذا الإمبراطوريّة قائمة حتى عام 1526م، حيث انهارت على يد حاكم أفغانستان بابار، وحلَّت مكانها الإمبراطوريّة المغوليّة التي انهارت فيما بَعد على يد شركة الهند الشرقيّة البريطانيّة.[٢]
باكستان في العصر الحديث
تُعَدّ باكستان -وعاصمتها إسلام أباد- جمهوريّة ذات برلمان اتِّحاديّ؛ إذ استقلّت في 17 من آب/أغسطس عام 1947 عن الهند البريطانيّة.[١] وهي تتمتّع في الوقت الحالي بتركيبة عرقيّة مُميّزة، ومُتنوّعة؛ بسبب موقعها الجغرافي الذي كان يُعَدّ طريقاً للفتوحات العسكريّة، ونقطة التقاء للثقافات المُتنوّعة، علماً بأنّ البنجاب يُشكّلون ما يقرب من نصف عدد السكّان، يليهم البشتون، والسنديّون، ويشكّل البلوش الأقلّية، إلى جانب عرقيّات أخرى.[٣]
ويجدر بالذكر أنّ اللغات في باكستان مُتنوّعة؛ إذ يتحدّث الباكستانيّون عدّة لغات، مثل: الأوردو، والبنجابيّة، والباشتو، وغيرها من اللغات الأخرى. أمّا في ما يتعلَّق بالديانة التي تنتشر في باكستان، فإنّ الديانة الإسلاميّة تُعتبَر ديانة الدولة، بالإضافة إلى الديانتَين: المسيحيّة، والهندوسيّة. وبالنظر إلى اقتصاد الباكستان اليوم، يتبيّن أنّه يتمتّع بأساس اقتصادي صلب، ومُعدّل نُموّ ثابت يعتمد على عدّة مجالات يُعَدّ المجال الزراعيّ من أهمّها، بالإضافة إلى مجالات: الصناعة، والتجارة، والخدمات.[٣]
المراجع
- ^ أ ب “Pakistan”, www.cia.gov, Retrieved 16-1-2019. Edited.
- ↑ دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 113،114، جزء الرابع. بتصرّف.
- ^ أ ب “Pakistan”, www.britannica.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.