تاريخ شمال أفريقيا
تاريخ العرب في شمال افريقيا
انتشر الإسلام بسرعة في القرن السابع الميلادي في الشرق الأوسط، وانتقل لاحقاً من مصر إلى بقيّة دول شمال أفريقيا، حيثُ وصلت الإمبراطوريّة العربيّة إلى المغرب، و قد كان انتقاله إلى هذه المناطق مُيسراً الإسلام، وذلك أنّ البربر قد تقبّلوا الإسلام بسهولة، أمّا السكان الذين لم يعتنقوا الإسلام فكانوا من المُجتمعات اليهوديّة التي كانت قد عاشت في شمال أفريقيا لعدة قرون، ومع ذلك لم تُقابل الفتوحات العربيّة في منطقة شمال أفريقيا بلا مُعارضة، حيثُ قام الببيزنطيون بمقاومتها ممّا أدّى إلى تدمير قرطاج كليّاً، وعلى الرغم من قبول البربر الإسلام، لكن كان هنالك جماعات مُعارضة بينهم، خاصةً في الجزائر والمغرب، ممّا أدّى إلى الفوضى والحرب.
وقد قامت الجيوش العربية بقيادة القائد المغربي طارق بغزو مُعظم البلاد في شمال أفريقيا، و من ثم انتقل إلى إسبانيا، كما قام بغزو شبه الجزيرة الأيبيرية، و لكن بقي أفراد قبيلة المورس هم سادة شبه الجزيرة الأيبيرية حتى أواخر القرن الحادي عشر، ولم يتم إخراجهم حتى نهاية القرن الخامس عشر، ومع مرور الوقت، ذهب المزيد منهم إلى إسبانيا، ومن ثم توحّدت القبائل البربريّة في سلسلة من السلالات المغربيّة، ممّا أدى إلى تأسيس مدينة فاس كعاصمة، وذلك في نهاية القرن الثامن حيثُ أصبحت فاس ولا تزال المركز الفكري والديني الأبرز في المغرب.[١]
الاحتلال الروماني في شمال أفريقيا
يُذكر بأن الاحتلال الروماني كان سبباً في أقدم وأشهر الحضارة التي تشكّلت في شمال أفريقيا، حيث استقرت في مدينة قرطاج، وهي مدينة دخلت سجلات التاريخ بسبب معركة طويلة مع روما القديمة، حيثُ اختارت الملكة اليسار أرضاً في شمال أفريقيا لبناء حضارة لها ولشعبها الفينيقي، وبهذه الطريقة اكتسبت مساحة كبيرة من مدينة قرطاج، أما عن السبب الرئيسي للعداوة بين قرطاج وروما فيعود إلى رفض أمير طروادة الذي كان يدعى أيناس للملكة اليسار.[٢]
الإمبريالية في شمال أفريقيا
انتشرت الإمبريالية الأوروبيّة في جميع أنحاء العالم في القرن الثامن عشر، ممّا شكّل تحديات كبيرة في جميع أنحاء شمال أفريقيا، وقد كان لهذه التحديات انعكاسات كبيرة على الشعوب الأصليّة من جميع الطبقات الاجتماعيّة، والديانات، والأعراق، واستمر هذا التأثير حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث كانت ولايات مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر هي المقاطعات الأربع للإمبراطورية العثمانيّة، أمّا المغرب فكانت مملكةً مُستقلّةً.
وسادت السياسات المُجحفة والتلاعب بحقوق بالمرأة من أجل تحقيق أهداف الإمبراطورية، ولا يزال تراث هذه السياسات واضحاً إلى حد كبير حتى اليوم، وقد نشأت على إثر ذلك حركات تحرير المرأة في بُلدان شمال أفريقيا.[٣]
المراجع
- ↑ “A Short History of Africa-North Africa”, www.aero-comlab.stanford.edu, Page 9, Retrieved 26-9-2018. Edited.
- ↑ “Northern Africa”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 30-9-2018. Edited.
- ↑ “imperialisim in north africa”, www.chnm.gmu.edu, Retrieved 26-9-2018. Edited.